رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تخطط الحكومة لتحويل سانت كاترين لمقصد سياحي عالمي؟

زيارة مدبولى لسانت
زيارة مدبولى لسانت كاترين

تركوا بصمة روحية رغم مرور آلاف السنين عليها إلا أنها تركت تأثيرها علئ المكان، فأصبحت سانت كاترين قبلة السياح من مختلف الجنسيات، يبحثون عما تركه الأنبياء والقديسين فيها، هنا مر موسى، وجاء عيسى وأمه مريم ليحتميا بها.

ورغم توافد السائحين على سانت كاترين لكنها لم تصل إلى المكانة التي تستحقها، لذا وضعت الحكومة خطة لتطويرها وتحويلها لمقصد سياحي عالمي، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

"الدستور" تستعرض القصة الكاملة للمدينة التاريخية بالتزامن مع بدء تنفيذ خطة تطويرها، ولماذا تستحق أن تصبح مزارا عالميا؟، وما هي تفاصيل خطة الحكومة؟.

دير سانت كاترين
يعد الدير مع أشهر المعالم السياحية بمحافظة جنوب سيناء، يقدسه أصحاب الديانات السماوية الثلاث، فبه دير ومسجد والشجرة المعلقة التي ناجا عندها موسى النبي ربه.

تم بناء الدير في عهد الإمبراطور البيزنطي «جستنيان الأول» بين عامي 548م، 565م، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى القديسة كاترين، من مدينة الإسكندرية وكانت معروفة بثقافتها وجمالها، ودرست اللاهوت والفلسفة على يد كبار العلماء، ومع مجيء الإمبراطورمكسيمينوس الثاني إلى الإسكندرية، رفضت كاترين الخضوع لاضطهاده وعبادة الأوثان، وفي عام 307 م، أمر الامبراطور بقطع رأسها، وبعد حوالي 3 قرون وجد راهب رفاتها في منطقة الدي.

وحسب الحكايات المتداولة، تم العثور على رفات كاترين بعد المنام الذي شاهده أحد الرهبان، إذ رأى مجموعة من الملائكة يحملون جثمانها ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل بسيناء، ولما انطلق الراهب إلى المكان الذي شاهده وجد الجسد كما في رؤياه، فحمله إلى كنيسة موسى النبي ليتم نقله لاحقًا إلى كنيسة التجلي التي بناها الإمبراطور جوستنيان داخل الدير في القرن السادس.

ويوجد داخل الدير، مسجد"طوى"، الذى أقيم لحماية الدير من أي اعتداء، ويؤدى المسلمون المقيمون والعاملون صلاة الجمعة في الجامع.

ويحتوي الدير أيضًا على واحدة من أقدم المكتبات في العالم التي تعتبر ثاني أكبر مكتبة بعد مكتبة الفاتيكان.

أكبر محمية طبيعية

أعلنت منطقة سانت كاترين كمحمية طبيعية منذ عام 1988، وتعتبر أكبر محمية في مصرمن حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها حوالى 4300 كم2، وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996.

تتميز محمية سانت كاترين باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر، كما تحتوي على عدد من الأحياء النباتية والحيوانية، فيوجد بها حوالي 30 نوعا من الزواحف النادرة، و472 من الفصائل النباتية النادرة منها الطبية والسامة، 19 نوعا من النباتات المتوطنة التي لا تنمو في أي مكان بالكرة الأرضية سوى جبال المحمية.


تراجع النشاط السياحي
قبل وقف حركة السياحة العالمية بسبب انتشار فيروس كورونا، بالتحديد في يناير ٢٠٢٠، بلغ عدد السياح في المدينة 1200 شخصا في اليوم، أغلبهم من المصريين، حسب تصريحات اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين.

ولكن كانت تحقق المدينة أعدادّا أكثر خاصة من طائفة الروم الأرثوذكسية وأيضا المسلمين والمسيحيين، فكان يزورها 180 ألف زائر شهريًا بمعدل من 3 إلى 7 آلاف زائر في اليوم، وتراجعت الأعداد كثيرًا بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية فأصبح يتردد على الدير من 20 إلى 30 زائرا يوميا، أي ما يقرب من 400 زائر في الشهر.


مقصد سياحي عالمي
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بتطوير مدينة سانت كاترين لإعطائها المكانة الدولية التي تستحقها، وشملت الخطة تطوير المناطق الأثرية والمدينة ككل.

وشملت الخطة رفع كفاءة مطار سانت كاترين، تزويد الطرق بكاميرات مراقبة، زيادة القدرة الشبكية، والبدء في إنارة المدينة ليلًا، وضع مخطط تنمية متكاملة في المنطقة من إسكان اجتماعي وتطويرمنظومة الصحة أيضًا.

وتم وضع مخططا لإقامة منطقة سياحية متكاملة في منطقة وادى الراحة، بجانب زيادة عدد الفنادق وزيادة كفاءاتها فى منطقة جبل سانت كاترين.

كما تضع الحكومة مشروع العائلة المقدسة ورحلتها خلال مصر، وهو من أهم المشاريع التي يتم العمل عليها، الآن، بمنطقة سانت كاترين.