تفاصيل جديدة عن اختطاف فنانة ألمانية في العراق
أعلنت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الخميس، أن فريق طوارئ في الخارجية الألمانية بدأ مهمة العثور على الألمانية المخطوفة في العراق، هيلا ميفيس، بالتنسيق مع السلطات العراقية في بغداد.
ويسعى فريق الطوارئ الذي أعلن عنه وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس من أثينا، لتحديد الأطراف التي خطفت الفنانة الألمانية التي تعيش في العراق منذ 5 سنوات.
ورغم أن ميفيس المولودة في برلين، تعمل في تنظيم معارض فنية لفنانين عراقيين من خلال معهد بيت تركيب، كما تعلم اللغة الألمانية في معهد غوتيه، ولا تتعاطى بالسياسة، نقلت الصحف الألمانية عن معارفها أنها كانت تتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من السياسيين العراقيين، وأنها تعرفهم بشكل شخصي.
ونقلت قناة "إي آر دي" الألمانية عن معارف ميفيس بأن الفنانة الألمانية بدأت تنشط سياسيًا منذ نهاية العام الماضي، وشاركت في المظاهرات التي انطلقت في البلاد ضد الفساد وضد النفوذ الإيراني.
كذلك نقلت القناة عن صديقتها الناشطة سيركا سمسم من منظمة برج بابل غير الحكومية، بأن مفيس تأثرت كثيرًا باغتيال المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي في بغداد قبل أسبوعين، وبأنها كانت قلقة منذ ذلك الحين.
وتُتهم ميليشات حزب الله العراقية المرتبطة بإيران، بقتل الهاشمي الذي توفي بعد إطلاق الرصاص عليه بعد أن ركب سيارته أمام منزله.
واختطف في الماضي ألمان في العراق، وأُطلق سراحهم لاحقًا من دون أن يعرف أحد الظروف المحيطة بذلك. وتتكتم برلين عادة على أي تفاصيل مرتبطة باختطاف مواطنيها.
وفي عام 2005، اختطفت عالمة الآثار الألمانية سوزان أوستوف وهي في طريقها إلى أربيل من بغداد، وأُطلِق سراحها بعد شهر واحد.
وكانت هناك شكوك بأن اختطافها ربما كان سياسيًا، خاصة أن تقارير صحافية ألمانية ربطت بين إطلاق سراحها بعد شهر على اختطافها، بإطلاق ألمانيا المفاجأ لسراح اللبناني الإرهابي المنتمي لـ"حزب الله" محمد علي حمادي.