رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيدى كرم: مستعدة لتجسيد دور ضحية تحرش.. وأبدأ تصوير «لؤلؤ» منتصف أغسطس

هيدى كرم
هيدى كرم

بملامحها الأوروبية المميزة، وموهبتها الفنية الكبيرة، و«الكاريزما» الواضحة التى تتمتع بها، نجحت الفنانة هيدى كرم فى خطف الأنظار والقلوب منذ ظهورها الأول عبر شاشات التليفزيون، سواء كمذيعة أو ممثلة فى السينما والتليفزيون.

ولم تكن تذكرة عبور «هيدى» إلى قلوب الجمهور هى الجمال فحسب، بل أهلتها براعتها فى التمثيل لتلعب العديد من الأدوار، وتقنع المشاهد بها، حتى إن كانت لا تناسب ملامحها الرقيقة، كما حدث فى مسلسل «سابع جار».
«الدستور» التقت السيدة متعددة المواهب، للحديث عن أعمالها الفنية المقبلة، وخوضها السباق الرمضانى ٢٠٢١ من عدمه، وكواليس برنامجها الحالى «راجل و٢ ستات».

■ بداية.. كيف أثرت نشأتك فى حى شبرا على شخصيتك؟
- أسرتى من مدينة طنطا بمحافظة الغربية، لكنى ولدت فى حى شبرا وعشت فيه نحو ٧ سنوات، ثم رحلنا عنه، وأتذكر من وجودى به الجيران وشكل الشوارع والبيوت من حولنا، فالحى ترك بداخلى عددًا من التفاصيل التى لا يمكن أن ينساها عقلى، من بينها علاقة الجيران ببعضهم بعضًا والترابط القوى بينهم، الذى اختفى هذه الأيام ونفتقده كثيرًا، كما تعلمت هناك الكثير من جدى وجدتى.
■ وماذا عن حياتك مع جدتك؟
- سمتنى جدتى «هِيدى»- وليس «هايدى» كما ينطقه البعض- على اسم ممثلة أجنبية تدعى هيدى لامار، وتعلمت منها عشق السينما منذ الطفولة، لدرجة أننى كنت أسجل الأفلام القديمة على أشرطة فيديو، وأعيد مشاهدتها مرات عديدة حتى أحفظها، فأصبحت لدى مكتبة ضخمة من الأفلام، وأنا ما زلت طفلة صغيرة.
■ لكن رغم عشقك السينما والفن درستِ التجارة.. ما تعليقك؟
- لم أخطط يومًا طوال حياتى أن أدخل المجال الفنى، لذا التحقت بكلية التجارة قسم لغة فرنسية فى جامعة عين شمس، حتى دخلت المجال كموديل إعلانات، عن طريق صديق يعمل فى الإعلانات اقترح علىّ الظهور كموديل، ووافقت عندما أعجبت بالفكرة.
ولم تطل رحلتى فى هذا العالم، وأعتقد أننى استمررت به عامًا أو عامين فقط على ما أتذكر، حتى تلقيت عرضًا للتمثيل، حين طلب مخرج مشاركتى فى «سيت كوم»، فأحببت الأمر وقررت الاستمرار به، لتتوالى أعمالى الفنية بعد ذلك.
■ ومتى انتقلتِ للعمل فى الإعلام مقدمة برامج؟
- عملت لمدة عامين مذيعة لبرنامج تليفزيونى على شاشة «ART»، ثم قدمت برنامجًا آخر على قناة «MBC»، وفى ٢٠١٥ شاركت فى برنامج «نفسنة» مع ممثلات جميلات تتميزن بخفة الدم.
وفى ٢٠١٨ عملت فى برنامج «كلام ستات»، عبر قناة «أون»، الذى قرر الإنتاج إيقافه وتقديمه بشكل جديد وفكر مختلف، حتى قدمته برفقة زميلتى شيريهان أبوالحسن باسم «راجل واتنين ستات».
■ ما السر وراء تركك برنامج «نفسنة» على الرغم من نجاحك فيه؟
- ببساطة شديدة انتهى عقدى مع قناة «القاهرة والناس» بعد ٣ سنوات متواصلة من العمل الدءوب، وتقديم الأفكار المتميزة فى البرنامج، التى لاقت استحسان الجمهور، وجعلت البرنامج يتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة للغاية، ويتواجد فى كل بيت مصرى.
وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التى وجهت إلى البرنامج، فقد كان يشاهده الجميع من مختلف الفئات العمرية سواء الشباب أو كبار السن، وهو أكبر دليل على نجاحه.. هذا هو الأمر كله، ولا صحة لأى أحاديث ظهرت فى وقتها عن أسباب تركى البرنامج.
■ وماذا عن برنامج «راجل و٢ ستات»؟ وهل ينحاز فعلًا للمرأة ضد الرجل؟
- بمجرد أن عرضت إدارة «أون» الفكرة علينا تحمسنا كثيرًا لها لكونها جديدة، وبدأنا التحضير لها، وظهرنا عقب انتهاء شهر رمضان، ورد الفعل كانت جميلًا ومشجعًا.
والبرنامج لا ينحاز للمرأة إطلاقًا، فهو يقدمه ٢ ستات ومعنا رجل فى كل حلقة، ضمن إطار اجتماعى يناقش العديد من الموضوعات التى تخص أفراد الأسرة العربية عمومًا والمصرية خاصة، وقصص النجاح والطموح فى الحياة اليومية، على مدار أيام الأسبوع، وبوجهة نظر محايدة.. «إحنا بنحاول نقرب وجهات النظر مش نبعدها».
■ لم يُعرض «مارينا مارينا» أول مسلسل شاركت به.. فهل شعرت بالإحباط وقتها؟
- «مارينا مارينا» كان فعلًا أول تجربة تمثيل لى، لكنى لم أُحبط نهائيًا، فوقتها كنت بدأت ألعب عددًا من الأدوار الأخرى.
■ لعبت العديد من الأدوار باستثناء الدور الكوميدى.. لماذا؟
- أتمنى أن تتاح لى الفرصة، وإذا عرض علىّ سأوافق على الفور دون مانع، فأنا لا أخشى خوض هذه التجربة طالما يرانى المخرج قادرة على تنفيذ الدور وخفيفة الظل.
■ ما أقرب الأدوار لقلبك؟
- كل دور لعبته ومثلته «كان فيه حاجة منى»، و«دورتله على حاجة شبهى جوايا علشان أقدر أقربله»، على الرغم من أن الممثل يميل عادة للأدوار التى لا تشبهه.
■ مع انتشار قضايا التحرش.. هل يمكن أن نراكِ فى دور ضحية لهذه الجريمة؟
- التحرش هو قضية موجودة فى مجتمعنا منذ فترة طويلة وليست هذه الأيام فقط، لكن ما وقع مؤخرًا يجعلنى أرحب بالتأكيد، ولن يكون لدىّ أى مانع إذا عُرضت علىّ المشاركة لتجسيد دور فتاة وقعت ضحية للتحرش، حتى نتمكن من تسليط مزيد من الضوء على هذه القضية ومعالجتها.
■ وقفتِ أمام العديد من الفنانين.. هل تتمنين العمل مع فنان بعينه؟
- طبعًا، أتمنى الوقوف أمام الفنان الكبير الدكتور يحيى الفخرانى، والزعيم عادل إمام، ومن الفنانين الشباب أحمد مكى، وكريم عبدالعزيز.
■ أيهما أقرب لقلب هيدى كرم التمثيل أم تقديم البرامج؟
- الإجابة عن هذا السؤال صعبة جدًا، لأننى أحب الاثنين كثيرًا، ولا يمكننى الاختيار بينهما، أو تفضيل أحدهما على الآخر.
■ هل يمكن أن تُطلعينا على أعمالك المقبلة؟
- بدأنا التحضير لمسلسل اسمه «لؤلؤ»، من إنتاج شركة «سينرجى»، وسيبدأ التصوير فى منتصف أغسطس المقبل، من بطولة مى عمر وأحمد زاهر ونجلاء بدر ومحمد الشرنوبى ونرمين الفقى وإدوارد، ومجموعة كبيرة من الفنانين. ولا يمكننى الحديث عن أى تفاصيل خاصة بقصة المسلسل، وكل الذى يمكننى قوله هو إننى ألعب دور زوجة الفنان أحمد زاهر، والعمل سيعرض خارج السباق الرمضانى، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين.
■ كيف ترين عرض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضانى؟
- العمل الجيد سواء كان فى رمضان أو خارجه يفرض نفسه على الساحة، خاصة الذى يُبذل فيه مجهود كبير، كما حدث مع مسلسل «سابع جار»، وأنا أفضل عرض المسلسلات خارج السباق الرمضانى، الذى يظلم العديد من المسلسلات بسبب «زحمة» المعروض، لذا فإن أى موسم غيره يتيح فرصًا أكبر لمشاهدة العمل.
■ هل تنوين المشاركة فى رمضان المقبل؟ ومَنْ يساعدك فى اختيار أعمالك؟
- أتمنى ذلك، إن عُرض علىّ عمل مناسب لى، فبالطبع سأشارك فى السباق الرمضانى. وبالنسبة لقراراتى الفنية لا يوجد من يساعدنى، أنا فقط من يختار العمل عقب تفكير وحسابات.
■ أخيرًا.. لماذا لم تتزوجى بعد انفصالك؟
- تزوجت أثناء دراستى فى الجامعة، وأنجبت ابنى «نديم»، وتركت مسيرتى المهنية لعدة سنوات حتى أتفرغ للاهتمام به، ثم انفصلت عن زوجى، ورفضت الزواج مرة أخرى خوفًا على مشاعر ابنى، لكن أنا «مش معقدة، خالص، وقررت أكرس حياتى لابنى».