تفاصيل إهداء الرئيس الموريتاني السابق «تيدرة» لـ حمد آل ثاني
كشفت وثائق مسربة تناولتها عدد من وسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل وأسرار جديدة حول اهداء رئيس موريتانيا السابق محمد ولد عبد العزيز، أمير قطر السابق حمد بن خليفة، جزيرة تابعة لبلاده، حيث كشفت الوثائق أن الأخير حصل على الجزيرة مقابل شيك مصرفى سلمة لعبد العزيز بقيمة 10 ملايين دولار.
ووفقا للوثائق، فقد تسلم ولد عبد العزيز الشيك المصرفى خلال استقباله دبلوماسيا قطريا فى المقر الرئاسي في نواكشوط.
يأتي هذا في أعقاب موافقة الجمعية الوطنية والبرلمان الموريتاني مساء أمس الثلاثاء، على محضر مؤتمر الرؤساء، المتضمن طلبها من لجنة التحقيق البرلمانية بتوسعة صلاحياتها، لتشمل التحقيق فى قيام الرئيس السابق ولد عبد العزيز بالتنازل عن جزيرة تيدرة.
وبحسب برقية صادرة عن البرلمان الموريتاني، فإن الهدف من توسيع الصلاحيات هو تمكين اللجنة من تضمين ملف "الجزيرة الهدية" لتقريرها النهائي، ومن المتوقع أن تسلم اللجنة تقريرها النهائي للبرلمان فى غضون ثلاثة أيام، وبناء عليه سيتخذ البرلمان قرارا بتوجيه الاتهام إلى من ترد أسماؤهم فى التقرير، أو عدم توجيه أى تهمة.
وربطت مواقع موريتانية محلية بين حصول حمد بن خليفة على الجزيرة الموريتانية في المحيط الأطلسي، والمتاخمة لحوض "أركين" أكبر محمية طبيعية للطيور في إفريقيا، وشهادة أدلى بها شاهد معتمد لدى البرلمان والمحاكم عن لقاء سري جمع بين الرئيس السابق ولد عبد العزيز مع سفير قطر السابق فى موريتانيا والحالى فى السنغال محمد كردى المرى لتسليمه هدية نقدية من سلطة قطر.
وأضافت الصحف الموريتانية أن ولد عبد العزيز حدد للدبلوماسى القطري موعدًا خارج أوقات الدوام الرسمي، واستقبله في مقر إقامته وليس فى المكتب الرئاسى.
وقال السفير القطرى وقتها وفقا لما نقلته صحيفة السفير الموريتانية، إن اللقاء بين عبد العزيز وبينه كان مناسبة لتقديم مساعدة مالية لموريتانيا بأوامر من الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، تتمثل فى مبلغ 10 ملايين دولار، لدعم جهود الحكومة الموريتانية لمواجهة الآثار المترتبة على انعكاسات النقص المسجل في التساقطات المطرية والجفاف.