بالصور..أنشاص الرمل بالشرقية قرية طواها نسيان المسئولين
أنشاص الرمل إحدى قرى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية، بلغ عدد سكان أنشاص الرمل 35,414 نسمة، حسب الإحصاء الرسمي لعام 2006؛ وتواجه هذه القرية عددا من المشاكل كباقي قرى الجمهورية، حيث إنها احتسبت ضمن مشروع الألف قرية " أو القرى الأكثر فقراً " الذي قام بفبركته جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع، وقام أثناء زيارته للقرية يوم 28 إبريل 2009 بصرف 306 ملايين جنيه من خلال إنشاء مركز اجتماعي بتكلفة نصف مليون جنيه، وإنشاء10 مدارس جديدة بمراحل التعليم المختلفة بتكلفة 72 مليون جنيه، وإقامة شبكة من المشروعات الصغيرة بتكلفة5,5 مليون جنيه، وإنشاء 4 مراكز طب أسرة مع تزويد 5 وحدات صحية بالأجهزة الطبية الحديثة المتطورة بتكلفة 13 مليون جنيه، وإنشاء فصول لمحو الأمية وغيرها من المشاريع الوهمية التي لم يَرَ منها أهل أنشاص طوبة واحدة على أرض الواقع، ولكنه استغل هذه الفرصة لتزويد حساباته وأرصدته في البنوك على حساب الشعب المصري بحجة صرف هذه الملايين على خلفية المشاريع التي يقوم بوهم الناس بها.
في البداية يقول وائل عبدالباري شاهين-من أهالي القرية- أن القرية تشهد أحداثاً دامية تقع يوما تلو الآخر بسبب البلطجية المنتشرين في البلد والذين يمارسون البلطجة على المواطنين الآمنين حتى أنهم لا ينجون من هذه الأحداث، وهم في بيوتهم ويضيف أن بعض الأهالي يقومون ببناء الأبنية العشوائية والأكشاك الخشبية، وذلك بالتعدي على حرم السكك الحديدية، مما يؤثر على الشكل الظاهري والحضاري لمداخل القرية، خاصة أن هناك أكشاكاً مخصصة لبيع المواد المخدرة كالترامادول والبانجو.
وتؤكد دعاء علي شاهين على أن إلقاء القمامة في الشارع وخوصاً في مداخل القرية وعند السلالم الخاصة بمحطة السكك الحديدية، يرجع لعدم اهتمام المسئولين بجمع القمامة أو على الأقل عمل صناديق خاصة لإلقاء القمامة فيها، وبدلاً من أن يقوم عمال النظافة بجمع القمامة ووضها في المحرقة الخاصة بها، يقومون بحرقها في أماكنها وعلى الطرق العامة، مما له الأثر الكبير على صحة سكان المناطق التي تحرق فيها القمامة، وتعاني أنشاص الرمل أيضا من مشكلة الصرف الصحي القديمة والمتهالكة، مما يؤدى إلى انفجار المواسير وتعويم الشوارع ببحور من مياه الصرف الصحي والمجاري.
ويقول محمود العش أن مشكلة أنابيب البوتجاز تراود أهالي أنشاص ليل نهار، ويصبح كابوس ملأ أنابيب الغاز في ذهن كل مواطن من أهالي أنشاص؛ وذلك لما يتعرضون له عند تغيير الأنابيب فتؤذي النساء قبل الرجال والأطفال قبل الكبار عند تغيير الأنابيب ففي كل مرة تحدث حادثة إما أن يصاب شخص أو تحدث مشاجرة قد تؤدي إلى وفاة شخص، أو بلطجة أحد تجار الأنابيب على الأهالي.
ويشير أحمد بنداري إلى أن طريق القطار "السكك الحديدية " يشق البلد نصفين مابين منطقة "البلد" و"المنيل" فبين حين وآخر يقوم القطار بدهس المارة الذين يعبرون الطريق أو يقوم بالارتطام بالسيارات أثناء عبورها أيضا، مع العلم أنه في محافظة القليوبية والمحافظات الأخرى القريبة من القاهرة قد قاموا بعمل أسوار تحيط بالسكك الحديدية وأنشئوا كباري وأماكن مخصصة لعبور المارة لمنع التصادم والحوادث بين القطارات والمارة أو السيارات.