رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتصالات: المرحلة الثانية من خطة تطوير الإنترنت تبدأ من يوليو

الدكتور عمرو طلعت
الدكتور عمرو طلعت

أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن بدء المرحلة الثانية من خطة تطوير الإنترنت بمصر بداية من شهر يوليو الجاري، مشيرًا إلى نجاح الشبكة في تحمل تضاعف الأحمال وزيادة ساعات الذروة لتصل إلى 16 ساعة خلال جائحة فيروس كورونا.

وأضاف أن الشبكة نجحت أيضًا في إجراء امتحانات أون لاين دون شكوى واحدة، علاوة على إتاحة كافة منصات التعليم مجانًا، مرجعًا سبب هذا النجاح إلى مشروع تطوير شبكة الإنترنت بتكلفة 30 مليار جنيه خلال عام 2019.

وقال الوزير، خلال لقاء ببرنامج "المواجهة" عبر فضائية "اكسترا نيوز"، إن جائحة كورونا أدت إلى إتاحه العديد من المواطنين إلى العمل والتعليم إلكترونيًا، ونتمنى أن يستمر هذا الاتجاه حتى بعد انتهاء الجائحة.

وأكد أن المواطنين تعلموا سهولة التعامل عبر هذه المنصات دون عناء النزول من المنازل والتنقل، والبعض أدرك أن هذه الوسيلة التي يحجم عن استخدامها هي الأنسب والأسهل له، ولذا أتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى بعد الجائحة.

وتابع وزير الاتصالات أن، الدولة ستتيح على بوابة الحكومة الإلكترونية 4 حزم من الخدمات الحكومية الرقمية، منها: خدمة تجديد رخص السيارة، حيث سيقوم المواطن بتسجيل بياناته على المنصة في المرة الأولى فقط، ويحصل على "باسورد" ليدخل مرة أخرى من خلاله بعد تسجيل رقمه القومي، ثم بعد ذلك يختار خدمة تجديد الرخصة، وله أن يقبل أداء قيمة الرخصة أو التظلم منها، ونتيجة هذا التظلم ستصله عبر رسالة على هاتفه، وبعدها يحدد موعد لتوصيل الرخصة له على منزله.

وأشار الوزير إلى تجربة بورسعيد، قائلًا إنه تم إطلاق نحو 20 إلى 30 خدمة عبر منصة بورسعية في يونيو الماضي وتم إطلاق العديد من الخدمات تدريجيًا حتى وصلت اليوم إلى 150 خدمة حكومية رقمية بمحافظة بورسعيد.

وأضاف "طلعت" أن منصة مصر الرقمية ستكون متاحة للمواطنين على مستوى الجمهورية خلال أسابيع تتضمن 36 خدمة حكومية رقمية وتشمل خدمات المرور بالتعاون مع النيابة العامة ووزارة الداخلية، والتوثيق والدعاوى القضائية بالتعاون مع وزارة العدل، والتموين بالتعاون مع وزارة التموين، والاستثمار على أن يتم إتاحة هذه الخدمات للمواطنين من خلال خمسة منافذ، وهى: تطبيقات المحمول، ومنصة رقمية على الإنترنت، ومراكز خدمات المواطنين، ومراكز الإتصال، والبريد المصري.

وذكر الوزير أنه، جاري ربط 5300 مبنى حكومي من خلال شبكة الألياف الضوئية في إطار خطة لربط كافة المباني الحكومية والتى يبلغ عددها نحو 32 ألف مبنى حكومي على مستوى الجمهورية بهذه الشبكة خلال 30 شهرًا بتكلفة تصل إلى 6 مليارات جنيه، من أجل ضمان استمرار تقديم خدمات حكومية رقمية متميزة للمواطنين دون الاعتماد على شبكة الإنترنت.

وقال "طلعت" إن الوزارة تقوم بعمل تدريبات مكثفة لوحدات التحول الرقمي بكل الوزارات والهيئات المنتقلة إلى العاصمة الإدارية، حيث سيكون الانتقال نوعي وليس جغرافي، مشيرًا إلى أنه بفضل التحول الرقمي لن يضطر المواطن للذهاب إلى العاصمة الإدارية لأداء خدماته، حيث سيتم إتاحة للخدمات الحكومية عبر بوابة مصر الرقمية، بعد بناء البنية المعلوماتية المصرية وربط أكثر من 70 قاعدة بيانات حكومية موجودة لدى مختلف الجهات الحكومية بالرقم القومي، حتى يمكن للمواطن عند أداء أي خدمة استرجاع بياناته.

وحول الانتقال للعملاء بنفس أرقامهم بين شبكات المحمول، قال الوزير، إن هذه الخدمة ليست جديدة، ولكن تم تسهيل إجراءتها في إطار الاستراتيجية الخاصة لتحفيز التنافسية بقطاع الإتصالات، مشيرًا إلى أنه سبق هذه الخطوة إنشاء مركز لمراقبة أداء جودة خدمات المحمول بقيمة 50 مليون جنيه، لقياس جودة خدمات شبكات المحمول، وإصدار تقرير شهري يمكن للعميل من خلاله التعرف على جودة شبكة المحمول بكل منطقة.

وأوضح الوزير أنه، تم زيادة حجم المتدربين في تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من 4 آلاف إلى 13 في عام 2019، وارتفع إلى 100 ألف في العام الحالي، ويتم التدريب عبر برامج عالمية كما تم التعاقد مع 10 إلى 12 شركة عالمية متخصصة في مسارات مختلفة لتدريب الشباب.

وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلي توفير فرص عمل للشباب مع شركات عالمية من خلال العمل الحر عبر منازلهم، مشيرًا إلى مبادرة "مستقبلنا.. رقمي"، والتي تشرف على تنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، حيث تعد المبادرة منحة مجانية بالكامل، لتدريب الشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات، ذات الطلب المتزايد من خلال أكاديمية افتراضية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومن المستهدف تدريب 100 ألف شاب عن بعد بمجالات برمجيات الويب وعلوم البيانات والتسويق الالكتروني، من خلال 12 مسارًا تدريبيًا الأكثر طلبًا ونموًا على المستوى المحلى والعالمي.

وأختتم طلعت تصريحاته بأن، المبادرة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة تكنولوجيا المعلومات ووضعها ضمن أكبر الدول المصدرة للخدمات الرقمية، فضلًا عن إتاحة فرص عمل للشباب على نطاق واسع من خلال تأهيلهم على ممارسة الوظائف الرقمية الحرة، كما تتمثل مزايا المبادرة، في تنفيذ كل متدرب عدد من المشروعات التكنولوجية مع توفير مراجعين لتصحيح وتقييم هذه المشروعات، وكذلك عقد مجموعات تعليمية لتشجيع نقل المعرفة بين المتدربين وعرض تجارب ونماذج ناجحة للعمل الحر، والعمل عن بعد.