لماذا يكره الشباب الأتراك أردوغان ولا يرغبون في استمراره؟
أكد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن الأحداث الاخيرة كشفت عن تراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بين جيل الشباب وهو ما سيكون له تاثيرًا سلبيًا كبيرًا عليه في الانتخابات المقبلة.
وتابع أن أردوغان، منذ توليه السلطة عام 2002، فخور بتمثيل "إرادة الأمة" بصفته الشخص المنتخب بحق، وحبه لاستطلاعات الرأي العام معروف جيدًا.
وأضاف أن حزب العدالة والتنمية في عهد أردوغان (AKP) فقد تدريجيًا دعم الأجيال الشابة، بما في ذلك أولئك الذين نشأوا في أسر دعمت حزب العدالة والتنمية في آخر انتخابات محلية ووطنية.
وأصبح أحدث دليل على خيبة أمل الشباب في تركيا واضحًا خلال حدث نظمه مكتب الرئيس في 26 يونيو، حيث دعا أردوغان شباب للتواصل معه مباشرة عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي ويوتيوب.
وأشار إلى أنه على عكس الاجتماع المدبر في إعداد الاستوديو، لا تملك الحكومة السيطرة الكاملة على ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال اللقاء بدأت تعليقات الشباب تتدفق مع الهاشتاج #Novotesforyou أي لن ننتخبك وكانت التعليقات السلبية كثيرة لدرجة أن فريق إردوغان الإعلامي أوقف خيار التعليقات في النهاية.
وذلك عندما بدأ المشاركون بالضغط على الأزرار التي تعجبهم أو لا تعجبهم لتوضيح آرائهم.
حتى اليوم، حصل الفيديو على أقل من 3 ملايين مشاهدة، مع 421000 إبداء عدم إعجاب و123000 إعجاب.
وفي أي بلد ديمقراطي آخر، لن يكون عدد الإعجابات أو عدم الإعجاب على مقطع فيديو على YouTube مشكلة، ولكن في تركيا حيث يعد ضبط النغمات ومعاقبة الأشخاص لعدم التصفيق على الرئيس هو القاعدة.
وأكد الموقع أن السبب الرئيسي وراء كره الشباب لاردوغان يعود لقمعه واستبداه وخسائره وقيادته تركيا لمستقبل مظلم سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو على الصعيد الدولي، فهذا الجيل نشأ ولم يرى حاكمًا سوى اردوغان.