الأمم المتحدة: العمال في قطر يواجهون التمييز.. و«اختبار» أمام «فيفا»
أثارت الأمم المتحدة "مخاوف خطيرة بشأن التمييز العنصري الهيكلي ضد غير المواطنين" والعمال الأجانب في الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 قطر، في تقرير بالغ الأهمية سيُقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال التقرير، الذي أعدته المقررة الخاصة للأمم المتحدة للعنصرية، تينداي أتشيوم، أن قطر يسودها "النظام الطبقي القائم على الأصل القومي"، لاسيما وأن الجنسيات والعمال من أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا يتمتعون بحماية ورعاية في مجال حقوق الانسان أكبر من الجنسيات من جنوب آسيا وجنوب أفريقيا.
ورصد التقرير الأممي العديد من الانتهاكات التي يواجهها العمال الأجانب في قطر، ما بين الأجور المتدنية أو عدم دفع الأجور أو فضلا عن العنصرية وظروف العمل غير الأمنة، والممارسات العنصرية من قبل الشرطة ووالحرمان من الوصول بعض الأماكن العامة.
وكشف التقرير أن شركة "فير سكوار بروجكت"، وهي شركة معنية بحقوق الإنسان وتحديدا حقوق العمال المهاجرين، قد قدمت شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مع اثنين من الشركات الراعية للفيفا تحثهم فيها على التعامل بشكل واضح مع الانتهاكات الجسمية والعنصرية التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر الذين زاد عددهم في قطر عقب إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022.
وقال نيك ماك جيهان، وهو أحد مسئولي شركة "فير سكوار بروجكت"، إن التقرير بمثابة اختبار لقطر وقدرتها على علاج مشاكل العمال المهاجرين أمام فيفا والتخلص من العنصرية التي تعامل بها العمال الأجانب.
فيما قالت صحيفة "الجارديان"، أن فيفا فشلت في الاعتراف بالعنصرية التي تمارسها قطر ضد العمال الأجانب.
