أزمة مزارعي شانلي أورفا.. استمرار مسلسل انهيار شعبية أردوغان
أفادت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة بأن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشهد انهيارًا حادًا خلال الفترة الأخيرة بسبب سوء السياسات الاقتصادية التي دفعت مؤيديه إلى التراجع عن دعم حزب العدالة والتنمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمرد المزارعين بمحافظة شانلي أورفا الذين كانوا حتى وقت قريب داعمين للرئيس وحزبه، يعد خير دليل على انهيار شعبية أردوغان.
فيما ذكرت الصحيفة التركية أن أحد المزارعين بمدينة شانلي أورفا، تمرد مؤخرًا على حكومة أردوغان، بعد أن أسما أولاده قبل أعوام بـ«أمينة» و«بلال» تيمنًا بأبناء الرئيس، وقال المزارع: "إخواننا المزارعين لديهم العديد من المشاكل، تم حل وفك المحولات الكهربائية، قالوا للمزارعين أن يفكوا المحولات وبهذا أهدروا المحاصيل بالكامل".
وأكد المزارع أنه ورفاقه تعرضوا للإهانات والشتائم من قبل المسؤولين الذين أخبروهم بأن يذهبوا ويحصلوا على قروض من البنك، رغم الحالة المادية الصعبة التي يعيشونها جراء بسبب ضعف الدولة في حل أزمات المزارعين البسطاء خلال جائحة كورونا.
وتابع المزارع: "يقول حزب العدالة والتنمية عن حزب الشعب الجمهوري إنه إرهابي وكنت أصدق هذا في وقت من الأوقات، حزب الشعب الجمهوري هو من يتحدث عن مشاكل شانلي أورفا الآن، لم أعد أرى أنه حزب إرهابي، بل أراهم كإخواننا".
يذكر أن نائب البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، عبد اللطيف شنار، كشف انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بين مؤيديه مؤخرًا، وقال إن نسب التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجع شعبية الحزب إلى حد كبير، وأنه لم يتجاوز نسبة 30%، حتى أن المواطن المؤيد لـ أردوغان، أصبح يقول: " لتنكسر يدي ولا أصوت لحزب العدالة والتنمية".