رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة أسيوط: العلوم الإنسانية تعنى برصد الظواهر السلبية في المجتمع

الدكتور طارق الجمال
الدكتور طارق الجمال

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص الجامعة منذ نشأتها في الجمع بين تحمل مسؤوليتها العلمية والمجتمعية، بإدراك ووعي أصيل منها بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها بكونها أقدم وأكبر جامعات صعيد مصر وكونها قاطرة للعلم والمعرفة ومنارة للثقافة والتنوير في كافة ربوع الصعيد.

جاء ذلك في مستهل مشاركته فى المؤتمر الدولي الرابع لكلية الآداب والمنعقد تحت عنوان " دور العلوم الإنسانية في التغيير الاجتماعي والثقافي لدى الشعوب" وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأضاف الجمال أن المؤتمر اليوم يأتي مواكبًا للقضايا والتحديات الراهنة التي تحيط بالمجتمع المصري من أمراض صحية وأوبئة ومخاطر وإرهاب دولي وتيارات فكرية متطرفة وكذلك ظواهر اجتماعية سلبية وموروثات خاطئة.

وذلك بحضور الدكتور أحمد صابر عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر، الدكتور مجدي علوان وكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر المؤتمر ولفيف من الأساتذة بكلية الآداب من مختلف أقسامها، وبمشاركة الدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق، والدكتور عبد الحي عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع مصر والرئيس الأسبق لجامعة حلوان، والدكتور محمد صلاح الدين فضل أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة عين شمس ورئيس لجنة قطاع الآداب بالمجلس الأعلى للجامعات وذلك عبر الفيديو كونفرانس.

وأشار الدكتور أحمد صابر أن المؤتمر يأتي ليناقش أبرز القضايا والظواهر المجتمعية التي تواجهها الدولة المصرية على المستوى الإقليمي والدولي مستهدفًا تبادل الخبرات والرؤى العلمية بين المتخصصين في العلوم الإنسانية إيمانًا بدور المثقف في مجابهة التحديات والصعاب إضافة إلى استعراض سبل تطوير مجالات الفكر والثقافة في المجتمع لمواجهة التحديات المعاصرة، وعرض أحدث الدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ومناقشة دور العلوم الإنسانية في مواجهة الظواهر السلبية في المجتمع، وإحداث التغيير الاجتماعي والثقافي المنشود.

وكشفت الدكتورة درية شرف الدين عن رؤيتها فيما يخص محوري المؤتمر المتعلقين بالثقافة والإعلام واتجاهات التنوع الخطاب الديني ومشكلات المجتمع، الثقافة والإعلام من المؤثرات شديدة الارتباط بالمواطن وبالتالي شديدة التأثير عليه وذلك على كافة المستويات داخليا وخارجيا، خاصة مع تطور وسائل الإعلام من الإذاعة والتلفزيون والصحافة حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي على رأس أولويات المواطن في الاطلاع والمشاركة منافسة لوسائل الإعلام التقليدية، بما أسهم فى التغيير الاجتماعي لدى الشعوب، أما فيما يتعلق بالخطاب الديني فهو من الأمور الهامة التى دائما ما تكون تحت نظر المسؤولين في مجال الثقافة والإعلام وتحت نظر الدولة بشكل عام.

وأوضح الدكتور عبد الحي عبيد أنه نتيجة لانتشار الوباء العالمي "فيروس كورونا" أصبح حريا بنا التغيير الاجتماعي والثقافي لدى الشعوب، والذي يأتي في مرحلة فاصلة فى تاريخ البشرية، لافتًا إلى ما سيترتب عليه من تغييرات والتي تشمل "خريطة القوى العالمية، العلاقات بين الدول المختلفة العلاقات الاجتماعية، بنية المجتمعات وتركيباتها، أنماط التعامل بين الأفراد في تلك المجتمعات.