خارطة المشروعات الصحية التي نفذتها الحكومة خلال 6 سنوات

جعلت الحكومة المصرية، الاهتمام بالتنمية البشرية والارتقاء بالمواطنين، الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وعكفت على وضع ملف الصحة في أولويات عملها.

وخلال الـ6 سنوات التي تولى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، نفذت الحكومة 960 مشروعا في مجال الصحة والسكان بإجمالي حجم استثمارات بلغ 81290 مليون جنيه.

"الدستور" في السطور التالية وضعت خارطة المشروعات الصحية التي تبنتها الدولة خلال هذه السنوات، وتواصلت مع بعض المستفيدين منها.


-200 مشروع لبناء وتطوير المستشفيات

تغيير واضح شهدته المستشفيات والوحدات الصحية في مختلف ربوع مصر، من تطوير وبناء خلال الـ6 سنوات الماضية التي تم فيها تنفيذ 200 مشروع متعلق بتطوير المستشفيات والمعاهد الطبية ومراكز الخدمات الطبية المتخصصة، وتم أيضا تنفيذ 40 مشروعا مرتبطا بهيئة الإسعاف المصرية، ونحو 19 مشروعًا قوميا للمستشفيات النموذجية، إلى جانب تطوير الوحدات الصحية، وذلك حسب الكُتيب الصادر عن مجلس الوزراء عن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

خطة تطوير المستشفيات لم تكن حبرًا على ورق وإنما شهد لها المواطنون الذي استفادوا منها، فقال إبراهيم عبد الرحمن من سكان مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، إن المدينة كان بها بعض المستشفيات القديمة التي لم يترك التطوير بابها منذ سنوات طويلة حتى تم بناء مستشفى آسنا التخصصي بأعلى المعايير الدولية والتي تخدم سكان إسنا وجميع القرى المحيطة بها.

وتابع أن مستشفى إسنا التخصصي تم تحويلها مع بداية تطبيق قرار تخصيص بعض المستشفيات للعزل الصحي لمرضى كورونا إلى مستشفى للعزل، وتم علاج أول الحالات التي ظهرت في مصر بها والتي كان أغلبها من الأجانب الذين شهدوا على إمكانيات المستشفى العالية والتي جعلتها تحقق أعلى معدل للشفاء من كورونا على مستوى الجمهورية.

وجرى بناء مستشفى إسنا التخصصي في العام المالي 20182019، والذي شهد تطويرا واسعا في ملف المستشفيات فتم فيه إنشاء 4 مستشفيات جديدة (أطفال النصر بمحافظة بورسعيد، إسنا والعديسات بمحافظة الأقصر، مستشفى العجمي النموذجي بمحافظة الإسكندرية)، كما شهد الانتهاء من تطوير وتجهيز 11 مستشفى وإضافة 623 سريرا جديدا، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء 17 مركز إسعاف وتطوير 116 مركز.

- تطوير 30 منشأه في التأمين الصحي الشامل

في يوليو 2019 بدأت المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، التي أطلقتها الحكومة المصرية وذلك بشكل تجريبي لمدة شهرين في محافظة بورسعيد.

وتقدم المنظومة الجديدة خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة من خلال تلك المنظومة بغير القادرين، وتكون الأسرة هي وحدة التغطية، ونجحت المنظومة في خلال عام واحد في تسجيل 578 ألفا و844 مواطنًا، وفتح 179 ألفا و181 ملفا طبيا عائليا، حصلوا على خدمات صحية متقدمة من 31 وحدة ومركز صحة أسرة و8 مستشفيات في جميع أنحاء المحافظة.

واستطاعت مستشفى بورسعيد للتأمين الصحي خلال هذا العام، إجراء 10 عمليات مياه زرقاء، و150 عملية إصلاح حَول، و25 عملية زرع قرنية في مستشفى الرمد، و120 عملية قلب مفتوح في مستشفى النصر التخصصى، و91 جراحة أورام في التضامن.

وقالت سالي محمد من محافظة الإسماعيلية وتعمل ممرضة بمستشفى بورسعيد للتأمين الصحي، إن المستشفى تقدم أفضل رعاية صحية لسكان بورسعيد وجميع الأطقم الطبية العاملة فيها تم اختيارها على أعلى مستوى لتساهم في تحقيق نجاح كبير للمنظومة.

وأضافت: "سعيت كثيرًا للعمل في مستشفى التأمين الصحي ببورسعيد لأنها لا تقدم فقط خدمة طبية عالية للمرضى، وإنما توفر بيئة عمل مناسبة للأطفم الطبية"، مشيرة إلى أن الشهور الماضية ومع انتشار فيروس كورونا في مصر أثبتت إدارة التأمين الصحي جدارتها في التعامل أثناء الأزمة فعبرناها سويًا دون أي أخطاء.

وانتهت وزارة الصحة من تطوير 30 منشأة صحية بمحافظات المرحلة الأولى في منظومة التأمين الصحي الشامل، حسب الكتيب الذي أعده مجلس الوزراء عن الإنجازات الصحية التي تحققت خلال فترة تولي الرئيس السيسي الرئاسة.

-25 مبادرة صحية و13 للأفارقة

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من المبادرات الصحية بدأها بمبادرة "100 مليون صحة" عام 2018، وتوالت من بعدها المبادرات حتى وصلت إلى 25 مبادرة داخل جمهورية مصر العربية و13 مبادرة لدعم القطاع الصحي بإفريقيا.

وقال مصطفى يوسف، أحد المستفيدين من مبادرة "100 مليون صحة"، إنه لولا المبادرة لكنت الآن في عداد الموتي بسبب فيروس "سي"، مضيفا لم أهتم يومًا بالذهاب إلى طبيب، وعندما جاءت مبادرة "100 مليون صحة" إلى بلدتي بمحافظة الدقهلية ذهبت بعد ضغط من زوجتي للكشف فيها، وهناك تأكدت من إصابتي بفيروس سي وتم تحويلي للتأمين الصحي للمتابعة وإجراء التحاليل المناسبة لأنني موظف حكومي.

وبعد إجراء التحاليل اكتشفت أن نسبة الفيروس في كبدى كانت كبيرة، وحصلت على كورس علاج الفيروس لثلاثة أشهر كاملة وبعدها أجريت تحليلًا جديدًا أثبت سلبية الفيروس.

ولم تتوقف المبادرات المصرية على علاج المصريين فقط وإنما امتدت لقلب إفريقيا، وأرسلت مصر قوافل طبية لنحو 14 دولة إفريقية لتوفير الدعم الصحي لهم في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس، وقامت مصر بإنشاء عيادات لعلاج الفيروس في هذه الدول وتدريب الأفارقة على كيفية عمل المسح الطبي من خلال عيادات "تحيا مصر إفريقيا"، كما أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة.

وضمت القوافل الطبية استشاري كبد وجهاز هضمي وصيدلي إكلينيكي وأخصائي الباثولوجي الإكلينيكية، وأخصائي نظم ومعلومات، وبلغت فترة إقامة الوفد المصري الطبي لجنوب إفريقيا شهر في كل دولة تم خلالها افتتاح العيادات وتدريب القائمين من إفريقيا من خلال الفريق الطبي المصري، على طرق إجراء المسح الطبي والكشف المبكر وتوفير الأدوية اللازمة لعلاج فيروس "سي".