رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روبوت ينجز مشروعًا يحتاج شهورًا في 3 أيام

 روبوت
روبوت

أكمل روبوت مصنع سيارات، تم تعديله بواسطة علماء بريطانيين لكي يعمل في مختبر كيميائي، تجربة بحثية في ثلاثة أيام، فيما كانت تستغرق أشهرا بشرية.

وبحسب "ديلي ميل" البريطانية، قام باحثو جامعة ليفربول بإعادة برمجة الذراع المستقلة الروبوتية، التي تبلغ قيمتها 100،000 جنيه إسترليني، حيث تم إدخال برامج حاسوبية تمكنها بما يكفي لإجراء التجارب في المختبر دون مدخلات.

عمل الروبوت بكفاءة أكثر بشكل ملحوظ حيث تمكن من إجراء ما يصل إلى 700 تجربة في الأسبوع الواحد، وهو نفس العدد الذي ربما يحققه الطالب خلال المرحلة السابقة على حصوله على درجة الدكتوراه.

واشتملت إنجازات الروبوت في مختبر ليفربول، حيث يوجد مقره الحالي، على تنفيذ العمل الموكل إليه على مدار الساعة وإكمال 688 تجربة مختلفة على مدى 172 ساعة.

وقال فريق العلماء الذي قام بتطوير الروبوت إن الهدف هو إيجاد طريقة "لأتمتة البحث العلمي"، أي استخدام الإنسان الآلي في إنجاز الأبحاث العلمية، بدلًا من الأدوات التي يستخدمها العلماء لإجراء التجارب.

وساعد الروبوت، الذي يزن 400 كغم، فريق العلماء بالفعل على اكتشاف محفز جديد يمكنه تحسين كفاءة الألواح الشمسية وتخزين الطاقة.

ويستطيع الروبوت العمل بشكل مستقل من خلال التعلم ويمكنه تحسين الأداء والنتائج أثناء تنفيذ التجارب العلمية، مما يجعل الاكتشاف العلمي أسرع ألف مرة.

من جانب آخر، يمكن للروبوت العالم أن يعمل في الظلام، مما يسمح له بإجراء تجارب حساسة للضوء بشكل أكثر كفاءة من الباحثين من البشر. ويمكن أن يعمل الروبوت العالم لساعات متصلة تصل إلى 21.5 ساعة يوميا حيث يتوقف قليلًا من أجل إعادة شحن بطاريات التشغيل فقط.

ومن المأمول مستقبلًا أن يساعد الروبوت العالم يومًا ما في معالجة مشكلات الحجم والتعقيد الحالية والأشياء والأدوات التي تكون "بعيدة عن متناول" العلماء البشر، علاوة على أنه قادر على "التفكير بنفسه" والعمل لفترات طويلة.

يقول دكتور بنجامين برغر، طالب الدكتوراه في جامعة ليفربول، الذي قام بتطوير الذراع الآلية وبرمجتها، إن التحدي الأكبر كان يتمثل في كيفية جعل الروبوت قويًا بما يكفي "للعمل بشكل مستقل على مدار عدة أيام، وإجراء آلاف المناورات الدقيقة، مع توخي أن يكون معدل الفشل لكل مهمة منخفضًا للغاية، ولكن يبقى أن احتمالات ارتكاب الروبوت لأخطاء تعد أقل بكثير من العامل البشري.