رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وفاتها.. خبايا «زواج تقليدي» بين أنيس منصور وزوجته: «عبد الناصر عارضه»

عبد الناصر
عبد الناصر

كان زواجهما تقليديًا، أنيس منصور أستاذ بالجامعة، و"رجاء" سيدة منفصلة عن زوجها، والدها مهندس في القصور الملكية، لذا تعترف في حوار صحفي لها: "أحببت أنيس بعد الزواج، وليس قبله".

بدأت حكاية الزواج التقليدي بعد أن رآها "أنيس" في نادي التوفيق الرياضي، تلعب التنس هناك، اهتم بها، وعرفها بنفسه، وعقد النية على الزواج منها.

توجه إلى شقيقها الأكبر "حامد" بالزمالك رفقة الكاتب محمد حسنين هيكل الصديق المقرب لعائلتها، ويسر هذا القرب مسألة إتمام الزواج بين "رجاء" و"أنيس"، واستمرت الخطبة لمدة عامين، وتزوجا في العام الثالث.

وحسبما روى الكاتب الصحفي إبراهيم عبد العزيز في كتابه "رسائل أنيس منصور"، فالرئيس جمال عبد الناصر، اعترض على زواج أنيس منصور من رجاء، فكيف يتزوج صحفي بفتاة أخوالها من الضباط الأحرار، خاصة وأنه يعمل في جريدة "أخبار اليوم" التي لا يرتاح لها.

وكان لرجاء حجاج زوجة الأديب الراحل أنيس منصور دور في ثورة يوليو 1952 هي نفسها لاتعرفه.

وحسبما جاء في كتاب "آخر 200 يوم في حياة أنيس منصور" لمجدي عفيفي، فإن أخوال الراحلة رجاء حجاج "زكريا توفيق، وتوفيق عبد الفتاح" كانا من الضباط الأحرار، ووقت أن احتاجا للتخفي بإحدى الطرق، كانا يمليان المنشورات على "رجاء" لتكتبها بخط يدها، وهي لم تكن تدري ماذا تفعل، فقد كان لا تزال صغيرة، وليس لديها أية فكرة عن الثورة أو تفهم في السياسة شيئًا.

وبكى أنيس منصور على والدته، وظن أنه لن يبكي مرة أخرى، لكنه بكى على العقاد، والسادات، والأدباء إحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم كذلك، ولكن بكاءه لمرض زوجته كان بكاءً مريرًا تجاوز المرات السابقة، ويختلف عن كل مرة بكى فيها من قبل، وقال عن ذلك: "كنت أظن أن دموعي قد جفت، لكنني بكيت أضعاف ما بكيت طوال عمري، أدعو بطول العمر والعافية، وأتوسل وأركع وأسجد لله، وكل دموعي حروف تكتب على الأرض، رحمتك ياربي، إنها زوجتي".