رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احذر من برمجيات إعلانية مسبقة التثبيت على الهواتف

الهواتف
الهواتف

كشفت تقرير صادر عن كاسبرسكي العالمية، في أعقاب تحليل أجرته لهجمات شُنّت على هواتف محمولة، عن أن 14.8% من مستخدمي حلولها الأمنية الذين جرى استهدافهم ببرمجيات خبيثة أو برمجيات إعلانية في العام 2019 عانوا إصابة في "قسم النظام" من قرص التخزين، جعلت الملفات الخبيثة غير قابلة للحذف.

وقال التقرير، إن التطبيقات الأساسية مسبقة التثبيت على تلك الهواتف تنطوي من جانبها على خطر ما يتراوح بين 1 و5% في الأجهزة منخفضة التكلفة، اعتمادًا على العلامة التجارية، فيما قد يصل إلى 27% في الحالات القصوى.

وتنطوي إصابة قسم النظام على مستوى عالٍ من المخاطر التي تتهدّد مستخدمي الأجهزة المصابة، إذ لا يستطيع الحلّ الأمني الوصول إلى مجلدات النظام، ما يعني عجزه عن إزالة الملفات الخبيثة، ووفقًا للتقرير فقد أصبح هذا النوع من الإصابات أحد أكثر الطرق شيوعًا لتثبيت برمجيات الإعلانات التي تُصمّم وتُستخدم لعرض إعلانات متطفلة. ويمكن أن تحدث الإصابة عبر مسارين، أن يكتسب التهديد القدرة على الوصول إلى جذر النظام على الهاتف ويثبت برمجية الإعلانات في قسم النظام، أو أن تُزرع شيفرة عرض الإعلانات في البرمجيات الثابتة مسبقة التثبيت على الجهاز عند تصنيعه وقبل أن يصل إلى يدي المستخدم.

ووجد التقرير أن بين التهديدات المكتشفة في مجلدات النظام، مجموعة متنوعة من البرمجيات الخبيثة التي تنوعت بين تروجانات يمكنها تثبيت التطبيقات وتشغيلها دون علم المستخدم وإعلانات تُعتبر أقل تهديدًا بالرغم من كونها تطفلية.

وشهدت بعض الحالات تثبيتًا مسبقًا لوحدات خاصة ببرمجيات إعلانية حتى قبل أن يحصل المستخدم على جهازه، وهي حالات قد يكون لها عواقب غير محمودة، إذ تحتوي العديد من الهواتف الذكية على وظائف بينها مثلًا ما يسمح بالوصول عن بُعد إلى الجهاز، ما قد يؤدي إلى اختراق بيانات المستخدم إذا أسيء استخدامها.

وقد أقرّ بعض منتجي الهواتف الذكية، علنًا، بتضمين برمجيات إعلانية في هواتفهم الذكية. وبينما يسمح بعضهم بتعطيل هذه البرمجيات، فإن البعض الآخر لا يسمح بذلك واصفين هذه الممارسة بأنها جزء من نموذج أعمالهم التجارية الهادف إلى خفض تكلفة اقتناء الجهاز على المستخدم، لا سيما وأن المستخدم، في كثير من الأحيان، سوف يفضّل توفير جزء من سعر الجهاز حتى وإن كان في مقابل أن يشاهد إعلانات دائمة.

واضاف التقرير أن التهديدات المحدقة بمستخدمي الأجهزة المحمولة لا تقتصر على تعرضهم دوريًا لهجمات برمجيات الإعلانات وغيرها، ولكن الأجهزة نفسها قد تكون عُرضة للخطر حتى قبل أن تُباع لهم.

ويحرص بعض منتجي الهواتف المحمولة على زيادة أرباحهم إلى أقصى حدّ ممكن عبر تركيب برمجيات الإعلانات داخل الأجهزة التي يُنتجونها، حتى وإن تسبّبت بالإزعاج لمستخدمي تلك الأجهزة، ما يجعلها غير مناسبة، لا من الناحية الأمنية ولا من جهة سهولة الاستخدام.