«التخطيط»: توجيهات بالإسراع في تنفيذ «حياة كريمة» بالقرى الأكثر فقرًا
قال الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، إن هناك توجيهات رئاسية بالاسراع فى تنفيذ مبادرة حياة كريمة بمختلف محافظات الجمهورية ذات معدلات الفقر المرتفعة، مشيرًا إلى أنه من المستهدف الإنتهاء بالكامل من تغطية جميع القرى الأكثر فقرًا والبالغ عددها 1000 قرية خلال عامين على أقصى تقدير.
وأضاف مساعد الوزيرة، فى تصريح لـ"الدستور"، أن الحكومة أدرجت بخطتها الاستثمارية الجديدة للعام المالى الحالى 214 قرية جديدة من القرى الأكثر فقرًا ضمن مبادرة حياة كريمة، بالإضافة إلى استكمال العمل فى 143 قرية من العام الماضى، ليصل بنهاية العام المالى الحالى فى يونيو 2021 عدد القرى المطورة 357 قرية تغطى 40% من سكان القرى الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية، موضحًا أن الحكومة ضاعفت الاستثمارات المخصصة للمبادرة بنسبة 166% خلال عام فقط من 3 مليار جنيه لـ 8 مليار جنيه بهدف الإسراع فى تغطية أكبر عدد من تلك القرى.
وأشار إلى أنه سيتم تشكل لجنة وزارية لرصد وتقييم أثر التدخلات التنموية المختلفة على معدلات الفقر بين سكان قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة، قياسًا إلى مؤشرات الفقر المعلنة من قبل الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء ضمن بيانات مسح الدخل والإنفاق، حيث من المتوقع أن تشهد المعدلات تراجعًا عما كانت عليه عام 2018والتى بلغت أنذاك 32.5%، لكن بنسبة أقل من المستهدف بسبب تداعيات أزمة كورونا على معدلات النمو الاقتصادى والبطالة وكذلك انعكاسها على معدلات الفقر أيضًا.
وأكد مساعد الوزيرة، أن هناك تنسيق على مستوى عالى بين ثلاث وزارات هى التخطيط والتنمية المحلية والتضامن الإجتماعي بهدف تغطية معظم الاحتياجات المطلوبة للقرى الأكثر إحتياجًا، وفق استمارة لتجميع البيانات يتم من خلالها إجراء مسح كامل لمستوى الخدمات وإحتياجات تلك القرى وصولًا إلى قاعدة بيانات تفصيلية تعرض على الوزارات المعنية ثم تقوم وزارة التخطيط بمراجعتها في ضوء الأولويات ودراسات الجدوي بما يساعد على تحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الفقر بشكل أساسي.
كما أشار إلى أن محافظة أسيوط هى أكبر محافظة مستفيدة من مبادرة حياة كريمة نظرًا لارتفاع معدل الفقر بين سكانها بشكل يفوق باقى المحافظات، حيث يبلغ عدد القرى المستفيدة بالمحافظة 60 قرية من أصل 143 قرية العام الماضى 2019-2020، يليها سوهاج والمنيا وتغطية محافظات الصعيد.
وأوضح أن المبادرة الرئاسية تركز على ثلاث محاور أساسية، الأول يتعلق بتحسين جودة الحياة من خلال تدعيم شبكات المياة والصرف الصحى، وربط الطرق الرئيسية بالطرق المؤدية لهذه القرى وتحسين البيئة وتغطية الترع المكشوفة لتقليل التلوث والاستفادة من المساحة المتوفرة فى الزراعة، أما الثانى يستهدف تحسين معيشة المواطنين من خلال مبادرات سكن كريم وإتاحة المنافذ الاستهلاكية التموينية والأجهزة التعويضية والقوافل الطبية، بينما المحور الثالث والأهم يتعلق بالتشغيل وإتاحة فرص عمل لائقة مباشرة وغير مباشرة لضمان استدامة جهود التنمية وخفض الفقر عبر التوسع فى المشروعات كثيفة العمالة مثل مشروع تبطين الترع، بالإضافة إلى توفير قروض للمشروعات الصغيرة بالتنسيق مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصندوق التنمية المحلية ومبادرات البنك المركزى وجمعيات التمويل متناهى الصغر.