رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أغرب طرق الإعدام في تاريخ مصر.. «أسلوب مخيف للنساء فقط»

الإعدام
الإعدام

كانت عقوبة الإعدام في الدولة العثمانية لمن هم في بلاط الحكم (الخنق، قطع الرأس، الخزوقة، والإغراق).

وقضت التقاليد القبلية في القبائل المنغولية التي ينتسب لها العثمانيون، بأن الأمراء في البلاط العثماني يعدمون بالخنق، فلا يراق دم أمير عن طريق أمير مثله، حسبما ورد في كتاب "صفحات من أسفار المجد المزيف" للدكتور نور الدين أبولحية.

أما إذا كان مستحق العقوبة يتولى منصب الوزير الأعظم، فعقوبة الإعدام تكون بقطع رأسه، لكن الخزوقة فلا تنفذ إلا مع الجنود والعامة، ويشرف على تنفيذها مختص بالتشريح ليمنع وصول الخازوق إلى منطقة القلب، لتطول مدة تنفيذ العقوبة، ثم يعطى مخدر الحشيش ليعيش لفترة أطول على الخازوق.

لكن عقوبة الإغراق كانت تنفذ في حق النساء، وكانت فلسفتهم في أن معظم جرائم المرأة تتلخص في جرائم الشرف، فلا أن تُغسل بعقوبة الإغراق في الماء.

وبعد دخول الأتراك العثمانيين مصر، تم استخدام الخازوق على نطاق واسع، وقد نقل الأتراك الخازوق من العراق، وأجروا العديد من الدراسات حول استخدامه، وكانت الدولة العثمانية تدفع المكافآت للجلاد الماهر الذي يستطيع أن يطيل عمر الضحية على الخازوق لأطول فترة ممكنة تصل إلى يوم كامل.

فكان يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج ليخرج من أعلى الكتف الأيمن دون أن يمس الأجزاء الحيوية من جسم الإنسان كالقلب والرئتين بأذى قد يودي بحياة المخوزق سريعًا، حسبما جاء في كتاب "تاريخ وسائل الإعدام في العالم" للدكتور ميشيل حنا.

أما إذا مات المخوزق أثناء عملية الخزوقة، فيحاكم الجلاد بتهمة الإهمال الجسيم وقد يتعرض لتنفيذ نفس العقوبة عقابًا له على إهماله، وكانت أشهر خوزقة هي حالة سليمان الحلبي الذي قتل القائد الفرنسي كليبر.

وقنن محمد علي عقوبة الإعدام بالرمي بالرصاص كواحدة من ست وسائل أخرى، وكانت قاصرة على العسكريين، فقد أصدر في 25 محرم سنة 1259 الهجرية موافقته على اقتراح ديوان الجهادية بأن يكون عقاب العسكري الذي يقوم بالتعدي على رؤسائه هو الإعدام رميًا بالرصاص.

أما عقوبة الإعدام بالشنق، فقد بدأت من عصر مصر القديمة، وكان ينفذ في حالات ممارسة السحر وانتهاك الحرمات المقدسة وعدم الإبلاغ عن المؤامرات ضد الفرعون، والقتل والحنث باليمين، وفي عصر محمد علي قنن الشنق بجانب الإعدام بالغرق والصلب، إلا أن الشنق كان الوسيلة الأساسية لو كان المحكوم عليه ينتمي إلى إحدى الطبقات الراقية في المجتمع.