رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محنة فينوس».. طبعة جديدة لرواية أحمد مخلف

محنة فينوس
محنة فينوس

صدر حديثًا عن دار النخبة طبعة جديدة لرواية «محنة فينوس»، ضمن مشروع الأعمال الكاملة للكاتب الروائي العراقي أحمد خلف.

ومن أجواء الرواية: إن كل الطغاة قديمًا وحديثًا متشابهون بنهج سلوك الوحشية الدموية في العنف المفرط حين يكون بحوزتهم صولجان السلطة، من أجل خلق مناخ الرعب والخوف والفزع حتى تتكامل المدينة الديستوبية الفاسدة في أثينا (بغداد)، في تجنيد العسس، وحتى تجنيد الذباب والصراصير، حتى الجدران تكون لها آذان؛ تسمع وتسجل.

هذا ما حل الخراب في أثينا (بغداد)، وهذه محنة فينوس، التي اغتُصبت وحملت من اللعين والشرير إله الشر والموت والدمار (مارس) حتى يختفي الجمال بالتشويه والتخريب بالعبث والفوضى، على دموع ونحيب (فينوس) بالحزن والنجوى، أن يترك آثاره على جسدها البض وهي في حالة ذهول مأساوية (وقد تركت الآثار في جسدها البض ميسمًا وأصابها الذهول مما جرى لها من مارس اللعين، سكبت فينوس دموعًا ومداراة وبكت ساعات طوالًا ولم يرأف بحالها أحد).

هذه معالم الدولة الفاسدة التي يخلقها الأباطرة الطغاة، أن يحولوا الحب إلى عهر وفساد ورذيلة، وأن يحولوا الجمال إلى خراب وخرائب تجتاح الحياة.

إذ ليس مثل مدينتنا مدينة أخرى تحملت عبث الآلهة وجنون الأباطرة ولهو سدنة المعابد، كانت أثينا مضطرة إلى فتح أبوابها لكل عابر يروم من رحلته حفنة من ثرائها المتبقي.. إنني أرى ما حل بأثينا من خراب حتى أحد المارة صاح في أطراف الغابة مناديًا زيوس الجبار ومتحديًا إياه؛ (إذا كانت فينوس التي أصبحت عاهرة ينالها كل مفلس هي سبب الخراب فماذا ستفعل بالجنين المسخ في أحشائها؟ وأين ستلقي به يا زيوس).

يذكر أن أحمد خلف قاص وروائي عراقي صدر له في دمشق عن دار المدى رواية "حامل الهوى" عام 2005، و"محنة فينوس" في عام 2008، وانتخب رئيسًا لنادي القصة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، وفي العام نفسه عقد ملتقى القصة القصيرة في العراق برئاسته، وفي عام 2010 تولي رئاسة تحرير مجلة الأديب العراقي الناطقة باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.