رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجيش الأبيض والثانوية العامة».. طبيب وغرفة عزل بكل لجنة

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة

الأطباء المشرفون على لجان الثانوية العامة: التعليم نجحت في توفير مناخ صحي

عزل الطلاب والكشف الفوري عليهم وتحويلهم للمستشفى الخطوات المتبعة في حالة ظهور مصاب


كعادتهم كان الأطباء هم خط الدفاع الأول منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وانتشاره في مصر، وكذلك كانوا هم الأساس عندما تقرر بدء امتحانات الثانوية العامة في يونيو الحالي 2020، ليكونوا هم الأساس لضمان سلامة وتأمين لجان الامتحانات.

من الثامنة صباحًا وحتى التأكد من خروج آخر طالب من المدرسة، يبدأ يوم الأطباء المكلفين بالإشراف الطبي على لجان الامتحانات، حيث كل مدرسة بها طبيب مقيم للفحص والكشف الدوري على الطلبة والمراقبين والعاملين داخل لجان الامتحانات.

فرق طبية مؤلفة من (أطباء وتمريض وزائرات صحيات) وفرتها وزارة الصحة والسكان للعمل داخل لجان الامتحانات، قبل دخول الطلاب للتأكد من تطهير وتعقيم اللجان، والحرص على التباعد في مسافات بين الطلاب داخل اللجنة.

يأتي دور الفريق الطبي بقياس درجات الحرار لكل طالب قبل دخول اللجنة مع تطهير الأيدي بالكحول، والتأكد من توفير الوسائل الوقائية والحماية الشخصية باللجان، والتزام جميع المتواجدين داخل المدرسة بارتداء الكمامات الطبية، ويقوم الفريق الطبي بالمرور المستمر على اللجان والتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الوقائية.

"الدستور" تواصلت مع بعض الأطباء الذين تم تكليفهم للمرة الأولى بالإشراف على لجان الثانوية العامة الموزعة في أنحاء الجمهورية للتأكد من سلامة الطلاب في ظل أزمة كورونا.

تخصيص غرفة بكل لجنة لعزل المشتبه بإصابتهم

أشرف قطب، استشاري علاج طبيعي ومشرف على لجنة امتحانات بمحافظة الشرقية، جاءه تكليف الإشراف الطبي على إحدى لجان الثانوية العامة قبل بدأها بأسبوع، وقال: "جاءني التكليف من رئاسة الهيئة العامة للتأمين الصحى أنا وبعض زملائي ولم يرفض أي منا التكليف رغم أنه عمل زائد على عاتقنا".

وتابع: اجتمع معنا رئيس هيئة التأمين الصحي قبل الامتحانات بأسبوع ودربنا على كيفية التعامل مع الطلاب في حالة ظهور أعراض للإصابة عليهم، مؤكدًا وزارة التربية والتعليم تقوم بمجهود كبير في حماية طلابها وهذا ما شاهدته بنفسي خلال الأيام الماضية، فوفرت في كل لجنة أجهزة قياس حرارة انفراريد بعيدة مما سهل على الطاقم الطبي الموجود بكل لجنة اكتشاف الحالات المشتبه فيها.

"كان هدفي من البداية هو مساعدة الطلاب على الانتهاء من الامتحانات وهم بصحة جيدة ومنع انتقال العدوى إليهم ولكنني شاهدت مجهود ضخم من الوزارة في تنسيق دخول الطلاب وخروجهم ومنع التكدسات مما سهل على اللجان الطبية عملها"، وأشار قطب هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها طبيب داخل لجنة الثانوية العامة ولكن التعليم بالتعاون مع وزارة الصحة قاموا بمجهود ضخم لمرور الامتحانات دون مشاكل.

وأوضح "أذهب إلى اللجنة قبل موعد الامتحان بساعتين وأجلس في غرفة تم تحديدها لعزل الحالات المشتبه في إصابتها، دوري يتمحور في التعامل مع الطلاب الذين يشعرون بأي إرهاق أو أعراض لفيروس كورونا، فإذا أراد الطالب استكمال الامتحان يتم عزله في غرفة العزل ويكمل بها امتحانه إذا أراد ذلك لحماية باقي الطلاب والمراقبين، وأكون أنا المشرف عليه حتى ينتهي الامتحان ويتم التعامل مع وضعه الصحي عقب انتهاء الامتحان، أما إذا كان الوضع الصحي الطالب مقلقا وغير مطمئن ولديه أعراض قوية للإصابة بكورونا، أقوم بإبلاغ الإسعاف ويتم نقله إلى المستشفى وتأجيل امتحانه، وأقوم بتبليغ الطب الوقائي لرصد المخالطين له، وأكتب تقريرا صحيا بحالته يتم رفعه للإدارة التعليمية لتأجيل امتحانه للدور الثاني مع حصوله على درجته كاملة في المادة.

وأكد طوال الأيام الماضية لم يتم تسجيل أي اشتباه في حالات بين الطلاب، ولكن تعاملت مع بعض الشكاوى المرضية البسيطة مثل انخفاض الضغط والتوتر خاصة أن اللجنة التي أشرف عليها لجنة بنات وهن سريعات التأثر بالامتحان.

أحمد عبدالرؤوف: لم أتردد في قبول المهمة

أحمد عبد الرؤوف أخصائي علاج طبيعي بالتأمين الصحى ومراقب على إحدى لجان الثانوية العامة، قال إن الظروف التي تم فيها بدأ الامتحانات صعبة ولنجاحها تم الاستعانة بفرق طبية للتأكد من سلامة الطلاب والمراقبين، موضحًا كل لجنة بها فرقة طبية للإشراف والتأكد من درجات حرارة جميع الطلاب والمراقبين وارتدائهم الكمامه وذلك بمعاونة الزائرة ٔ الصحية.

وتابع كل لجنة بها غرفة عيادة مجهزةً طبيًا، ويتم تحويل الطلاب الذين يشتكون من أعراض مرضية إليها للاطمئنان عليهم والتعامل طبيًا مع حالتهم.

عبد الرؤوف بمجرد تكليفه بالمشاركة في الإشراف على امتحانات الثانوية العامة وافق دون تفكير رغم ارتباطه بعمل آخر قائلًا " وافقت بمجرد تكليفي لأنه أقل دور نقوم به لمساعدة أجهزة الدولة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والعالم.

وأشار: أتخذ كل الإجراءات الصحية لحماية نفسي قبل الذهاب إلى اللجنةً فأرتدي الماسكات والجوانتي وعازل للوجه، وأحرص دائمًا على غسل يدي بالماء والصابون لمنع انتشار العدوى.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم اتخذت كل الإجراءات الكافية لحماية الطلاب من خلال توفير بوابة التعقيم الإلكترونية، وتوزيع الكمامات والكحول على الطلاب وتطهير اللجان بالكلور والطرقات والمقاعد.

وعن كيفية التعامل مع الطلاب الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا قال"يتم عزل الطالب المشتبه فيه في غرفة العزل المخصصة وقياس درجة حرارته ومتابعة الأعراض الأخرى، ثم يتم إبلاغ الإسعاف ونقله لأقرب مستشفى عزل بمعرفة السيد رئيس اللجنة، مشيرًا أن الإجراءات المتبعة من لحظة دخول الطلاب إلى اللجان كافية ولكن ينقصنا التوعية للطلاب وأولياء الأمور والمراقبين".

"عاطف فرحاتي": الإجراءات الطبية طمأنت الطلاب والمراقبين

قال الدكتور عاطف فرحاتي، طبيب أسنان وأخصائي مكافحة عدوى، طبيب اللجنة الطبية بمحافظة الشرقية، إنه تفاجأ بكم التجهيزات الوقائية المعدة مسبقًا من أجل توفير الأمان الكامل لطلاب الثانوية العامة أثناء تأديتهم لامتحاناتهم، وكذلك للمراقبين ولكافة المكلفين بالعمل خلال الامتحانات، وهو ما بث فيهم الطمأنينة والأمان.

أوضح أن كل مدرسة بها طبيب واحد مختص يشرف على كافة الاجراءات الطبية أثناء سير الامتحانات، موضحًا أن الاجراءات الطبية المتبعة تبدأ منذ دخول بوابة المدرسة بداية من بوابة التعقيم التي يدخل منها كل طالب، وكذلك الأكياس البلاستيكية المخصصة للارتداء في القدم "كوفر شوز"، والكمامات الطبية التي يتم تسليمها لكل من يدخل المدرسة سواء كان طالب أو مراقب أو عامل، وكذلك يتم قياس درجة حرارة كل طالب وتعقيمه بالكحول، وتعقيم كافة الغرف المخصصة للطلاب والمراقبين واللجنة الطبية.

قال "فرحاتي" إنه منذ بداية الامتحانات كانت الأجواء مستقرة ولم تشهد ظهور أي حالات في المدرسة المكلف بها طبيًا، وأن طبيب واحد يكفي لكل مدرسة، إلى جانب وجود سيارة إسعاف تقف خارج المدرسة بها طبيب مختص وفردين من التمريض، يتم اللجوء إليهم في حالة طلب المساعدة.

وأضاف أنه في حالة ظهور أي أعراض سخونية للطالب يتم فحصه بشكل كامل ومعرفة بياناته التشخيصية والتاريخ المرضي الخاص به، ولو كان اشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد يتم عزله في الغرفة المخصصة للعزل بالمدرسة، ويتم تأجيل الامتحان له إذا حالته الصحية لم تك تسمح باداء الامتحان، أو يؤدي امتحانه داخل غرفة العزل إذا كانت حالته تسمح بذلك حتى ينتهي الامتحان ويتم نقله بالاسعاف لعمل الفحوصات والاجراءات اللازمة له.

محسن مرواد: كل مدرسة بها طبيب مقيم يبدأ من الثامنة صباحًا وينتهي بخروج آخر طالب

قال دكتور محسن مرواد، استشاري علاج طبيعي وجودة صحية، إنه تكلف من التأمين الصحي بأنه يكون ضمن اللجان الطبية المكلفة بالاشراف الطبي على لجان الثانوية العامة منذ بدايتها وحتى اليوم الأخير للامتحانات، وتم تكليفه بمدرسة في محافظة الشرقية، "كل مدرسة بها طبيب مقيم داخلها يبدأ يومه من الثامنة صباحًا وحتى انتهاء الامتحان وخروج آخر طالب منها".

أوضح أن الاجراءات الوقائية المتبعة من بوابات التعقيم الموجودة على بوابة المدرسة والكمامات الطبية التي يتم توزيعها، والواقي البلاستيكي للوجه الذي يرتديه المراقبين والعاملين، وقياس درجة الحرارة لكل المتواجدين داخل المدرسة، وكذلك الكحول المستخدم بصورة دائمة، لا تدعو للتوتر وإتخاذ سبل الحذر اللازمة بين العاملين حتى انتهاء الامتحانات على خير.

وأشار إلى أنه يتم تخصيص غرفة عزل صحي في المدرسة؛ يتم اللجوء إليها في حالة التأكد من اشتباه أحد الطلاب بالإصابة بفيروس كورونا بنسبة كبيرة من خلال الأعراض الأكثر وضوحًا، حيث يتم وضع الطالب بها حتى يتم نقله بسيارة الاسعاف إلى المشفى لإتخاذ التدابير اللازمة.

وأضاف أنه خلال إشرافه منذ بداية الامتحانات لم تظهر أي أعراض على أي من الطلاب أو العاملين في المدرسة، إنما السائد هو التوتر بين الطلاب من الامتحانات والخوف من الاصابة بفيروس كورونا، ويأتي دورنا للتأكيد لهم أننا نوفر التأمين الكامل لأجلهم حتى يؤدوا الامتحانات بسلام وأمان وأن عليهم الالتزام بالاجراءات الوقائية التي ننبه عليها لضمان سلامتهم.