رواد مبادرة «أجمل فيو»: مصر بها أماكن ساحرة (صور)
بعد توقف دام 3 أشهر متواصلة، عادت حركة الطيران والسياحة مرة أخرى مع بادية شهر يوليو الحالي، وذلك من خلال استئناف حركة السياحة الدولية في ثلاث محافظات ساحلية كمرحلة أولى لعودة التشغيل؛ وهي مرسى مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وبالفعل قد شهدت مطارات مصر قدوم أفواج سياحية جديدة من أوكرانيا وسويسرا.
وتزامنًا مع عودة الرحلات السياحية في محافظات مصر، تم فتح مواقع أثرية عديدة مثل القصور التاريخية ومنطقة الأهرامات والمتحف المصري في التحرير، وسط إجراءات احترازية مشددة تم وضعها من قبل وزارتي السياحة والصحة والسكان.
أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مبادرة لدعم عودة السياحة المصرية، ونالت المبادرة مشاركة وتشجيع غالبية الشباب المصري، من خلال نشر صور جميلة للمناطق السياحية والاثرية في مصر مع كتابة هاشتاج #احلي_فيو_في_مصر.
عمر السيد، مرشد سياحي، وصف الفيوم بمحافظة السحر نسبة لوجود البحيرات والرمال المسحورة بها والعديد من الأماكن السياحية النادرة والمحميات الطبيعية، ولكنه سلط الضوء أكثر على بقعة محددة في الفيوم وهي البحيرات المسحورة.
يوضح السيد، أن هذه المنطقة ساحرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ إنه على مدار اليوم تتحول ألوان الرمال حسب تعامد أشعة الشمس عليها ولذلك أطلق عليها بحيرات الرمال المسحورة، مستطردًا أن المكان به الكثير من الأنشطة السياحية للاستمتاع باليوم، وهو التزحلق على بحيرات الرمال وركوب الخيل في وقت المغربية على حواف بحيرات الرمال المرتفعة وقت غروب الشمس.
أوضح السيد أن الفيوم من المحافظات القريبة في مصر، ولا تبعد سوى ساعة واحدة من العاصمة أو ساعتين على الأكثر، كما أن قضاء بضعة أيام هناك لا يتطلب الكثير من المال أو التكاليف.
بهاء فاروق، أحد رواد مبادرة أحلى فيو في مصر، أكد أن مصر بها الكثير من الأماكن السياحية الساحرة التي لا يعلم عنها أحد، ولا تزال تحتاج إلى الترويج والتسويق لها لا سيما وأن السفر إليها وقضاء أيام العطلة بها لا يحتاج تكاليف باهظة.
أطلق فاروق المبادرة على إحدى مجموعات فيسبوك التي تهتم بالسفر والسياحة، والتي تضم أكثر من مليون متابع من مختلف بلاد العالم وليس مصر فقط، ودعى الجميع بالمشاركة في تلك المبادرة من خلال نشر صورة لأجمل فيو في مصر ومرفق معها اسم المكان والتفاصيل إن وجدت، وذلك من خلال منشور رئيسي كتبه على هذه المجموعة.
أمنية حسن، عشرينية، نشرت صور لها من أعلى جبل الجلالة في منطقة العين السخنة، أثناء التسلق على الجبل والنزول بالباراشوت في مصر لمشاهدة والاستمتاع بأجمل فيو من أعلى جبل الجلالة في مصر.
وصفت أمنية المشهد من فوق الجبل والسحاب يحاوط المكان، بأنهم صعدوا إلى السماء بعدما ضاقت الأرض بهم، موضحة: "الواحد مننا مش محتاج جناحات عشان يطير، تقدر تطير من غير جناحات".
شريف عثمان، ثلاثيني، ذكر أنه تنتابه مشاعر الحزن عندما يجد مصريين ليس لديهم علم بأجمل اماكن في بلدهم ومنها مدينة نوبيع ومحمية رأس شيطان، موضحًا أنه لا يوجد مكان في جمهورية مصر العربية ليس ساحرًا أو جميلًا، ولكن تحتاج الأماكن فقط إلى التعريف بها بشكل جيد.
أوضح عثمان أن طبيعة المكان تتسم بالهدوء الذي يختلط مع جمال الطبيعة، وهذا ما يبحث عنه الكثير منا للهروب من مشاحنات الحياة والعمل وضوضاء المدينة، ملفتًا أن المكان لهواة التأمل والهدوء.
ساندي إسماعيل، من النوبة، نشرت العديد من الصور لها في بلاد النوبة، مفتخرة كونها من بنات بلاد الدهب، مشيرة إلى أن جميع بقاع النوبة ساحرة الجمال ورائعة؛ لأنه جمال طبيعي لم يتدخل فيه الإنسان ليصنعه مثل الكثير من الأماكن السياحية في الدول الخارجية، معلقة على المنشور: "بلد الدهب وهي فعلا دهب".
اتساقًا مع ذلك أكد أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن مصر استعدت جيدًا من أجل استقبال السياحة وعوتها بأفضل صورة وذلك في المنتجعات المختلفة في المحافظات الساحلية، من خلال تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.
وذكر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن هناك تنسيقا كاملا وتعاون بين الجهات المختصة من وزارة السياحة والآثار ووزارة الصحة والسكان، لمتابعة تطورات الأمر بصورة مستمرة، من أجل العمل على انعاش القطاع السياحي في مصر مرة أخرى.
