صحيفة أمريكية: الكونجرس يدرس ضخ المزيد من الإنفاقات لمواجهة كورونا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، أن نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدرسون إقرار مساعدة جديدة للعمال والشركات الأمريكية المتضررة من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لاسيما مع تكرار شكاوى من قبل مشرعين وجماعات ضغط بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليست مهتمة ومنخرطة بقوة في هذا الملف.
وقالت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني) إن هناك اعترافا متزايدا عبر الخطوط الحزبية بأن الكونجرس سيحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال، في أقرب وقت، لمواصلة دعم الاقتصاد الأمريكي خلال فترة ركوده الحالية والناجمة عن تفشي كورونا.
مع ذلك، لا يوجد إجماع كبير حول شكل حزمة المساعدات التالية وكيف ستصل بسرعة إلى مستحقيها قبل نهاية الصيف، كما أن هناك شعورا بين الجمهوريين والديمقراطيين بأن مشروع القانون القادم سوف يقر إنفاقات أقل بكثير من ال3 تريليونات دولار التي أقرها في مارس الماضي لمساعدة الناس والشركات المتضررة.
ويقول بعض الاقتصاديين إن المشرعين يخاطرون بإلحاق المزيد من الضرر للانتعاش الهش بالفعل من خلال عدم التحرك بسرعة أكبر.. ورغم أن معدلات البطالة انخفضت عن ذروتها في أبريل لكنها لا تزال عند 11.1% منذ يونيو الماضي، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز.
في السياق ذاته، رجح خبراء في مكتب الموازنة بالكونجرس، اليوم الخميس، انكماشا اقتصاديا بنسبة 5.9% في هذا العام، وهو انكماش سيكون أكبر من الضعف الذي شهدته الولايات المتحدة خلال فترة الركود الكبير في عام 2009.
كما رصدت الصحيفة الأمريكية مخاوف مسئولي الاحتياطي الفيدرالي من أن "الموجة الثانية" المحتملة من الوباء ستؤدي إلى مزيد من الضغط على النمو الاقتصادي بطريقة ربما تكون "أشد وأكثر وطأة" من التوقعات الحالية.. وذلك وفقًا لآخر اجتماعاتهم في هذا الشأن.
وبدأت حالات الإصابة بكورونا بالانتشار في معظم أنحاء الولايات المتحدة بشكل كبير وسريع.. فيما تشير المؤشرات الآنية لأنماط التسوق وتجارة الأعمال إلى أن انتعاشًا اقتصاديًا سريعًا قد توقف في يونيو المنصرم مع بدء انتشار الفيروس بسرعة أكبر في تكساس وفلوريدا وولايات أخرى.. حتى أكثر علامات الانتعاش المشجعة- مثل التقرير الذي سبق وأوضح في صباح اليوم الخميس أن الاقتصاد أضاف 4.8 مليون وظيفة في يونيو- تؤكد إلى أي مدى لا يزال يتعين على واشنطن دفع عملية التعافي والعودة إلى الوضع الطبيعي قبل الفيروس، لاسيما وأن هناك ما يقرب من 18 مليون أمريكي لا يزالون عاطلين عن العمل.