رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور الطبعة الثانية من ترجمة «السيدة دالواي» لـ فيرجينيا وولف (صور)

السيدة دالواي
السيدة دالواي

صدرت حديثا عن دار "بيت الياسمين" للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية من ترجمة رواية "السيدة دالواي" للكاتبة فيرجينيا وولف، وترجمة بسمة ناجي.

وتعتبر "دالواي" من أهم 100 رواية في القرن العشرين، ليس لكونها قد كتبتها فيرجينيا وولف باتساق دائم أو توحد مع هواجسها وأشباحها وعوالمها أو تماهيها مع الاغتراب وتشظي النفسي مع الحياتي والمعيشي في اشتباكات فريدة ونزقة مع الوجود بتجليات ذاتية فحسب، بل تعتبر "السيدة دالواي" هي تلك السيدة الإنجليزية اللا تقليدية حسب الطرح والرصد والسرد الأدبي، لذا فهذه الرواية الفذة تحولت بنيتها على أيدي فيرجينيا العميقة من مادة خام لبطلة حية وستحيا كثيرا في تلك الضمائر الحية في البشرية أو العالم.

الرواية رصد لواقع يومي يتماهى أو يتماس بشكل ما نفسي وذاتي مع حياة الكاتبة فرجينيا وولف في نزعة توثيقية للبلادة والسأم في العيش ويوميات الحياة في واقع مفتت رجراج ومنفلت في بعض الأحيان وطبيعي بقسوة مفرطة، تخلل ثوابت ما اصطلح على تسميته السرد شبه الذاتي، فاللغة في هذه الرواية أيضا خاطفة وجزلة ورهيفة وقابلة للتأويل النسبي في بعض الأحيان، وجارحة في الغالب ما بين طرقات وصرعات وصراع الحواس في واقع مأزوم حتى وقت الكتابة.


وتقع في 187 صفحة من القطع المتوسط، وتعتبر إضافة بليغة وهامة في سكة ومسار الكاتبة الإنجليزية فرجينيا وولف، وكذلك هي من أهم أعمالها التي بينت وتجلت بخصوصية الكاتبة في السرد، فأظهرت بنية كاتبتها النفسية.

يذكر أن "أدالاين فيرجينيا وولف" هي من أصل ومولد إنجليزي، تعتبر من أيقونات الأدب الحديث للقرن العشرين ومن أوائل من استخدم تيار الوعي كطريقة للسرد، ولدت في عائلة غنية جنوب كنزنغتون، لندن، وكانت الطفلة السابعة ضمن عائلة مدمجة من أصل ثمانية أطفال، وهي من مواليد 25 يناير 1882، وتوفيت منتحرة في 28 مارس1941، ومن أعمالها: غرفة تخص المرء وحده، جيوب مثقلة بالحجارة، إلى المنارة، سيرة أورلاندو، رحلة الخروج، الأمواج، وغرفة يعقوب.