رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة ماكرون.. فرنسا تحاصر تركيا في أوروبا لوقف أطماعها

خطة ماكرون
خطة ماكرون

صعدت فرنسا من تحركاتها الدبلوماسية ولهجتها التصعيدية ضد تركيا، اعتراضًا على انتهاكاتها في ليبيا ومنطقة المتوسط، مهددة حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، باتخاذ إجراء قوي ضد تركيا بجانب حشد جهودها عبر الاتحاد الأوروبي لوضع حد لانتهاكات أنقرة التي تضر بباريس وأوروبا كافة.


سر الغضب الفرنسي من أطماع العثماني:

وصعدت فرنسا تحركاتها الدبلوماسية ضد أنقرة بسبب سلوكها في منطقة البحر المتوسط بخلاف ليبيا، الأمر الذي يعتبر تهديدا لأمن أوروبا وفرنسا بسبب نقل تركيا لأكثر من 10 آلاف مرتزق وإرهابي إلى ليبيا الأمر الذي يُهدد أمن أوروبا.

والشهر الماضي زادت تركيا من عدائها لتستهدف فرقاطة عسكرية فرنسية في مياه البحر المتوسط قبالة ليبيا، حينما أقدمت على تفتيش سفينة تركية تنقل أسلحة للميلشيات الإرهابية في مصراتة الليبية.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ أيام خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، إن فرنسا لن تصمت على الانتهاكات التركية وتهديدها أمن أوروبا وفرنسا.
حملة دبلوماسية عبر أوروبا لإظهار عصا العقوبات:

وحشدت فرنسا الاتحاد الأوروبي من أجل دعمها في مواجهة أطماع وانتهاكات الرئيس التركي رجب أردوغان، وذلك في بيان أعلن عنه جان - إيف لودريان أمام مجلس النواب الفرنسي الاربعاء، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في 13 يوليو الجالية، لمناقشة الانتهاكات التركية فقط.

وكشف الوزير الفرنسي عن أنه سيتم النظر خلال الاجتماع الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على أنقرة وذلك بخلاف العقوبات التي فرضت عليها بسبب انتهاكاتها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

ونجحت باريس من قبل بالتعاون مع اعضاء بارزين في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على حكومة أردوغان بسبب انتهاكاتها في المتوسط، ومن المتوقع فرض عقوبات إضافية بسبب دورها المشبوه في ليبيا ومنطقة المتوسط.

فرنسا تخير الناتو بينها وبين تركيا:

وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، أمس الأربعاء، أن باريس قررت الانسحاب مؤقتا من عملية "حارس البحار" التي اطلقها حلف شمالي الأطلسي (ناتو) بالبحر الأبيض المتوسط، احتجاجا على انتهاكات تركيا وعدوانها على ليبيا.

وقالت الوزارة إنهم قرروا الانسحاب من العملية المهمة لتأمين مياه البحر المتوسط من التهديدات الإرهابية التي تستهدف أوروبا، حتى يتم تصحيح الوضع، وذلك في إشارة إلى مطلبها بوقف انتهاكات تركيا.

وأكدت باريس من قبل أن استهداف سفنها في مياه المتوسط من قبل تركيا أمر لا يتوافق مع التزامات دولة عضو في الناتو، إلا أن الأخير لم يتخذ إجراءا حقيقا حتى الآن ضد أنقرة بسبب الموقف الأمريكي.

وفي بيان لحلف الناتو أمس قال فيه إنه مستمر في عملية حارس البحر لمنع تدفق الأسلحة إلى ليبيا رغم انسحاب فرنسا من العملية، مشيرا إلى أن انسحاب فرنسا من العملية أمر سيادي خاص بها.

وأشار الناتو إلى أنه انتهى من التحقيق في اعتداء السفن التركية على نظيرتها الفرنسية دون أن يعلن نتائج التحقيق الأمر الذي أغضب باريس من موقف الحلف المتخاذل.