رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: تلوث الهواء يسبب السمنة للأطفال

سمنة الأطفال
سمنة الأطفال

تعد السمنة من المشاكل الخطرة، التي تهدد الأطفال، فوفقا لما ذكره موقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن 60% من الأطفال يعانون من السمنة، وتعتبر التغذية غير الصحية وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، هي الأسباب التقليدية للسمنة، لكن تلوث الهواء هو أيضا من أسباب السمنة التي أثبتتها دراسة حديثة.

تقول "مارتين فريجيد"، الأستاذة في معهد الصحة العالمية في برشلونة، بإسبانيا، والباحثة الأولى في الدراسة، إن الجديد في هذه الدراسة هو أنها قيمت العديد من عوامل الخطر البيئية في أثناء فترتَي الحمل والطفولة بطريقة منهجية، بدلًا من الدراسات السابقة التي نظرت في كل تعرُّض لأحد المؤثرات البيئية بشكل منفصل، ما أتاح لنا إظهار جميع الارتباطات وحساب التعرُّضات المتعددة للمؤثرات البيئية المختلفة.

وأُجريت الدراسة على مرحلتين: بدأت الأولى في عام 2004 فيما يُعرف بدراسة الأتراب أو "دراسة التعرُّض" للمؤثرات البيئية والملوثات؛ إذ قاس الباحثون التعرُّض للمؤثرات البيئية في أثناء الحمل وفي أثناء الطفولة، وربطوها بالسمنة التي جرى قياسها عند 1300 طفل عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 6 أعوام و11 عامًا.

وجمع الباحثون بيانات نُشرت في 6 دراسات في جميع أنحاء أوروبا، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن انخفاض مستوى الخدمات المتوافرة للأطفال الذين يعيشون في مناطق سكنية مكتظة، يرتبط بزيادة فرص حدوث السمنة من خلال تقليل فرص المشي والانخراط في أنشطة بدنية، وقد بلغت نسبة السمنة بين الأطفال المشاركين في الدراسة 29%، وسجلت إسبانيا أعلى نسبة في السمنة 43%، تلتها اليونان 37%.

وتوضح الدراسة أن النتائج تُظهر الحاجة إلى توفير الحماية للأطفال من الملوثات والمؤثرات البيئية الضارة، في مرحلة مبكرة جدًّا من حياتهم، بل حتى وهم في أرحام أمهاتهم؛ إذ رصدت الدراسة 77 حالة تعرُّض للمؤثرات البيئية في فترة الحمل، و96 تعرُّضًا في فترة الطفولة.