رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثورة شعب.. مواطنون يتحدثون عن «معجزة 30 يونيو»

ثورة شعب
ثورة شعب

إعداد: زينب صبحى - حسن الهتهوتى- أريج الجيار - إيمان عامر-دعاء راجح - سالى رطب - هانى سميح - نادية عبدالبارى- سمر مدحت - ميرفت فهمى -إيناس سعيد - سوزان يونس


مرت سبع سنوات على أهم حدث تاريخى فى ذاكرة مصر المعاصرة، بعدما نجح الشعب، مستعينًا بجيشه وشرطته، فى الإطاحة بحكم جماعة الإخوان وممثلها فى قصر الاتحادية، فاتحًا الباب أمام مواجهة تحديات مزمنة، بعزيمة غير مسبوقة، وثقة فى قدرة القيادة السياسية التى اختارها على تحويل إرادة الشعب إلى واقع يلمسه المواطنون فى حياتهم اليومية.
وبسيل لا ينقطع من المشروعات، التى تأخر تنفيذها لعقود طويلة، استجابت القيادة السياسية التى اختارها الشعب من بين صفوفه، لمتطلبات المرحلة، وبدأت مرحلة واسعة من الإعمار والبناء فى كل المجالات، محققة الإنجاز تلو الآخر، ليتحول الخيال إلى حقيقة، والخراب إلى عمران، والصحراء إلى مدن عالمية، وتعود ثروات البلاد التى كانت نهبًا للفساد وسوء الإدارة بالمنافع على كل أبناء الوطن.
«الدستور» ترصد، فى السطور التالية، إنجازات ثورة ٣٠ يونيو فى أعين أبنائها، ورؤية المواطنين من مختلف المحافظات لما تحقق طيلة السنوات الماضية، بالإضافة إلى ذكرياتهم مع الساعات الحاسمة التى غيّرت تاريخ مصر المعاصر، وتأثيراتها المختلفة على مسار حياتهم.

آيات: رأينا «مهازل» خلال «العام الأسود».. والدولة عادت على جميع المستويات الآن

قالت آيات إبراهيم، صاحبة مطبخ تقديم أطعمة منزلية، إن ثورة ٣٠ يونيو كانت الدافع لها للنجاح، بعد ما عانته على المستوى الشخصى والإنسانى فى فترة حكم جماعة الإخوان.
وروت أنها دعمت الجماعة فى البداية مع بداية ظهورها على المشهد السياسى، كنوع من التعاطف بعد تصديرها فكرة تعرضها للقمع طوال الخمسين عامًا الماضية، لكن بالتدريج بدأت تعانى على المستوى الأسرى من تضييق فى الحياة، وتعصب لوجهات النظر المنحازة لهم، ورغم أنها تعيش فى أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، كانت تلاحظ تغيير مظهر قاطنيه واتجاههم لإطلاق لحاهم كى يتمكنوا من العيش ونيل المكاسب التى عرضتها الجماعة على أبنائها، حتى إنهم بدأوا يشاركون فى فعالياتها ومؤتمراتها كى ينالوا نصيبًا من حظوتها.
وذكرت أنها تابعت على مدار عام كامل جلسات مجلس النواب فى القناة المخصصة لذلك، كى تطمئن إذا ما كان الدعم الذى وجهته لها فى محله من عدمه، فشاهدت الكثير من المهازل، بداية من رفع الأعضاء الأذان فى البرلمان وصولًا لطريقة مناقشتهم القوانين، حتى تيقنت أنهم لا يصلحون للحكم. ورأت بعد ذلك أن مشاركتها فى التغيير أمر حتمى، فحضرت بشكل دائم فى الميادين، على مدار أيّام، ولمست وجود من أطلق عليهم حزب الكنبة لأول مرة، وشاهدت حماسهم فى الدفاع واسترداد ما سلبه الإخوان. وسردت ما لمسته بعد ٣٠ يونيو، قائلة: «البداية كانت بعودة سمعة مصر القوية المدافعة عن نفسها وعن المنطقة العربية فى الخارج، وعلى المستوى الاقتصادى استطاعت تدشين مشروعات عديدة، والمواطنون استفادوا بشكل كبير من الثورة بعد تطوير الخدمات»، مضيفة: «خلال أزمة كورونا لم يتعرض المواطنون للجوع ولَم يخسروا دخلهم، وتمكنت الدولة من إدارة الموقف فى حين فشلت دول أخرى أكثر منا مالًا وقوة، وهو ما يدل على حكمة من يتولى الأمور حاليًا، وتمكن مؤسسات الدولة».


فاطمة: حمت الشباب من الأفكار الهدامة

قالت فاطمة السيد، مرشد سلوكى، إنها صمدت أمام محاولات جماعة الإخوان الإرهابية استقطابها إلى صفوفها وتغيير معتقداتها، مضيفة أنها استطاعت الحفاظ على هويتها الوطنية رغم تلك المؤامرات.
وحكت أنها «كان معها فى مقر عملها شباب إخوان، وكان كل هدفهم أن يستقطبوها إلى جماعتهم، وكانوا يعتمدون على طريقتين، الأولى: إقناعها أن نصرهم من نصر الإسلام، والثانية إيهامها بأن واجبها كمسلمة أن تكون داعمة لهم، لكنها كنت ترى أن فكرهم شيطانى ومنحرف ومريض». وذكرت أن الجماعة الإرهابية كانت تحاول استقطاب الشباب عن طريق اللعب على المشاعر، وإيهامهم بأنها تعرضت للظلم وتحملت من أجل الوطن، موضحة أن ثورة ٣٠ يونيو خلصت الشباب من هذا الفكر المنحرف. وأشارت إلى أن الثورة اهتمت بالشباب واعتمدت عليهم فى الكثير من الأمور.


سارة:صححت الخطأ.. وتمكين المرأة أهم المكاسب

«ثورة ٣٠ يونيو بالنسبة لى عدّلت نقطة سوداء كنّا هانوصل ليها».. هكذا عبّرت سارة الضوى، دراسات عليا بإعلام القاهرة، عن فرحتها بالثورة، مؤكدة أن هناك أملًا كبيرًا للوصول وتحقيق إنجازات أكثر وأكبر مما تم إنجازه، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى «شايف شغله على أكمل وجه»، سواء على صعيد السياسة الخارجية أو الداخلية. وأضافت أن الدولة مرت بأسوأ فتراتها خلال وجود الإخوان فى حكم البلاد، خاصة أن الجماعة وأنصارها حاولوا السيطرة على كل مفاصل الدولة ومقاليد الأمور، وإفساح المجال لأعضاء الجماعة لتولى كل المناصب القيادية بالدولة من أجل إحكام قبضتهم على كل شىء، موضحة أن محاولات الأخونة كانت ظاهرة بشكل واضح منذ اللحظة الأولى. أما على صعيد الإصلاح السياسى الداخلى، فترى «سارة» أن من أهم الإصلاحات تمكين المرأة، حيث حصدت المرأة المصرية مكاسب وامتيازات عديدة منذ وصول الرئيس السيسى إلى سدة الحكم، وظهر ذلك واضحًا وجليًا فى تقلدها العديد من المناصب فى الأجهزة التنفيذية بالدولة، ووصولها إلى مراكز صنع القرار فى الحكومة ومشاركتها بقوة فى الحياة النيابية والبرلمانية، حتى استطاعت أن تثبت جدارتها داخل أروقة المؤسسات التنفيذية، وأن تثبت للجميع أنها تستحق أن تتبوأ تلك المكانة، فلم تحظ المرأة بكل تلك الحقوق والمكتسبات طوال تاريخها مثلما حصلت عليها خلال السنوات القليلة الماضية. وتقول سارة إن الحكومة الحالية تتمتع بقدر كبير من الرؤية الواضحة والخبرة فى إدارة الأزمات، لكن لا يزال الروتين يسيطر على بعض الأعمال ولا يتم إنجازها بالسرعة المطلوبة، والمواطن البسيط لا يشعر بحجم ما تم إنجازه بعد الثورة حتى الآن، فالمواطن فى مصر يرفع شعار «أكلنى.. أطعمنى.. ولا تسألنى عمن يرؤسنى».


محمود: إنجازها الأهم ظهر فى الخلاص من «الإرهابية»

رأى محمود على، ٣٩ عامًا، يعمل فى إحدى الجمعيات الخيرية، أن ثورة ٣٠ يونيو هى أهم ثورة حدثت فى تاريخ مصر، خاصة أن تأثيرها ظهر مباشرة متمثلًا فى خروج جماعة الإخوان الإرهابية من حكم مصر والخلاص منها نهائيًا. وقال: «رحيل الإخوان هو الإنجاز الأكبر للثورة، بالإضافة إلى تعافى الاقتصاد بعد سنوات صعبة، صحيح أن قرارات رفع الدعم كانت ذات تأثير سلبى على المواطن إلا أن الجميع يعلم أنها كانت ضرورية، وستظهر نتائجها الإيجابية فى السنوات المقبلة». وأضاف: «الإصلاح الاجتماعى كان من أهم الإنجازات التى تحققت بعد ثورة ٣٠ يونيو، وظهرت فى إطلاق وزارة التضامن الاجتماعى مشروعات مهمة، مثل تكافل وكرامة اللذين يستفيد منهما كثيرون».


رشا: أعادت الشعور بالأمان

اعتبرت رشا محمد، موظفة، أن أسوأ عام فى حياتها كان العام الذى حكمت فيه جماعة الإخوان مصر، مشيرة إلى أنها لم تكن تشعر بالأمان فى أى مكان، خاصة الشارع.
وروت أن أفراد الجماعة استوقفوها ذات يوم فى الشارع، للتعليق على ثيابها وهددوها بالالتزام بحدود الله، حسب تعبيرهم، ومن وقتها بدأت تشعر بأنها فى غربة، وأن بلدها تعرض للسرقة من مجموعة من المتطرفين.
وذكرت أن الجماعة الإرهابية كانت تسعى إلى تخريب مصر وثقافتها، وعملت على بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من خلال أفكارها المتطرفة، وحاربت الفن والفنانين من خلال مواقفها المسيئة معهم، وحاولت محو الحضارة المصرية من خلال تهديداتها بهدم الأهرامات، قائلة: «ثورة ٣٠ يونيو جاءت لتخلصنا من رجعية وجهل الجماعة، لذا كنت من أول الداعمين لها، وأحمد الله أنها خلصتنا من هذا الكابوس».
وأشارت إلى ما حدث بعد الثورة من عمليات تخريب قامت بها هذه الجماعة، وكانت أكبر دليل أمام العالم كله على أنها عصابة مجرمة، وأن المصريين لم يسمحوا لها بتخريب وطنهم، وخرجوا بالملايين فى كل ميادين مصر لرفض وجودها فى الحكم، والتأكيد أن المصريين يد واحدة لن تسمح للمخربين والإرهابيين بالسيطرة على وطننا.


محمد: حطمت خطط عصابة التقسيم

رأى محمد نصرالدين، من منطقة عرب راشد بحلوان، أن مصر كانت ستعيش وضعًا أصعب بكثير لولا ثورة ٣٠ يونيو، لافتًا إلى مُخطط تقسيم البلاد الذى كانت تُجهزه جماعة الإخوان الإرهابية فى ذلك الوقت. وأوضح «نصرالدين» أن عصابة الإخوان الإرهابية كانت تخطط لتقسيم مصر إلى أجزاء، ولولا ثورة يونيو لكان الأمر تغيّر كثيرًا، مضيفًا: «قبل أن أشكر الشباب الذين نزلوا للتظاهر، يجب توجيه الشكر للجيش المصرى الوطنى، والمخابرات التى تعمل ليل نهار لحماية هذا الوطن، وأنا كنت جزءًا من هذا الجيش، وأعرف جيدًا كم المخاطر التى تُحيط بنا، وقيمة مخابرات مصر».
وأشار إلى أن البلاد شهدت إنجازات عديدة عقب ثورة يونيو، معتبرًا أن أهم ملف هو تطوير العشوائيات الذى بث الروح فى الكثير من المناطق العشوائية فى مصر، ووفر لسكانها حياة آدمية وسكنًا مناسبًا من خلال صندوق تحيا مصر. وذكر أنه تم تطوير منطقة «عرب راشد»، وإعادة تطوير شارعى القومية للأسمنت والحرير بملايين الجنيهات، إضافة إلى مشروع مساكن الشباب، مشيرًا إلى أنه من المستفيدين فيه، بجانب العاصمة الإدارية الجديدة، والكبارى والأنفاق ووضع مخطط للبلاد لمدة ٣٠ عامًا، وتطوير وإنشاء مدارس جديدة، منها إضافة مبانٍ لمدرسة بنك الإسكندرية بعرب راشد، وتطوير مدرسة سالم حسن طماعة، وبناء مدارس بمنشية جمال عبدالناصر.


فوزية: معاشى زاد من 360 إلى 450 جنيهًا.. والعيش اتحسن

كشفت فوزية سعيد، ٥٢ عامًا، ربة منزل بحى المعادى فى القاهرة، عن أن معاشها كان ٣٦٠ جنيهًا، وبعد الثورة أصبح ٤٥٠ جنيهًا، وتم توفير علاج بالمجان لها، وتوفير ٥٠٠ جنيه إعانة من الدولة للعمالة غير المنتظمة فى أزمة فيروس كورونا، كما أن رغيف العيش أصبح أفضل ويعتبر شبه مجانى، كما أنها تحصل على اللحوم والدجاج من منافذ الدولة بسعر زهيد، وجودتها لا تختلف عما يباع فى الأسواق العادية.
وأضافت «سعيد» أن الدولة نجحت فى تصديها للإرهاب الذى حدث بعد ثورة ٣٠ يونيو، والحفاظ على الأمن وعلى أرواح المواطنين من أعداء الوطن والمتآمرين، ونجحت فى حفظ علاقات مصر مع الدول الأخرى، قائلة: «نعيش فى أمان وقواتنا ناجحة فى مكافحة الإرهاب». وتابعت: «أنا مش بعرف أقرأ أو أكتب بس شفت كم التغييرات الحلوة اللى حصلت فى البلد فى الست سنين الأخيرة.. إحنا بقينا فى حتة تانية وهانبقى قد الدنيا.. وأنا بدعى ليل نهار للرئيس عبدالفتاح السيسى»، مختتمة: «فعلًا تحيا مصر».


مها: طوق نجاة لسيدات مصر من تقليل سن الزواج والحضانة وإلغاء قانون الخلع

قالت مها أبوبكر، المحامية والحقوقية المهتمة بحقوق المرأة، إنها شاركت فى ثورة ٣٠ يونيو وحركة تمرد بعدما رأت خطر وجود أعضاء جماعة الإخوان فى الحكم على الوعى والثقافة وكذلك أهدروا حقوق المرأة وكانوا لا ينظرون إليها إلا باعتبارها جسدًا فقط، مضيفة: «أعضاء الإخوان كانوا يخططون لتقليل سن الزواج متحججين بالدين، وإلغاء قانون الخلع الذى حاربت السيدات لأجله سنوات، مع تقليل سن الحضانة وحرمان الأم من أطفالها فى سن التاسعة للبنت والسابعة للولد».
ورأت «أبوبكر» أن ثورة ٣٠ يونيو جاءت بمثابة بارقة أمل لمصر مرة أخرى بعد السيطرة على وعيها وثقافتها، ومحاولة تشويهها، وأيضًا بالنسبة لملايين السيدات اللاتى ملأن الميادين بشكل يفوق الرجال، متابعة: «الآن بدأت السيدة فى حصد ثمار الثورة أخيرًا، فلأول مرة شغلت منصب المحافظ، وزادت الحقب الوزارية التى تشغلها، وجميعها وزارات مفصلية فى الدولة».
وذكرت أن التصريح الشهير للرئيس السيسى أن أى قانون ضد المرأة المصرية لن يصدق عليه كان بمثابة صمام أمان لسيدات مصر، وهو ما دعم فكرة تحديد كوتة لتمثيل المرأة فى البرلمان بغرفتيه مع عدم السماح بالمساس بها، وتم تشديد الأحكام القضائية على المتهربين من سداد النفقة، كما صدق الرئيس على قانون يجرم حرمان المرأة من الميراث.
ووصفت «مها» ثورة ٣٠ يونيو بـ«تسونامى الشعب المصرى» بكل فئاته، مؤكدة أن المصريين نزلوا إلى الشوارع لحماية بلدهم ومستقبله وحضارته وثقافته من الجماعة الظلامية الإرهابية، مضيفة: «لولا ٣٠ يونيو ما كانت أشرقت شمس مصر على العالم، من حيث الفن والعلوم والثقافة والهندسة والمشاريع الجديدة وبناء جمهوريتنا الثالثة».
واختتمت: «لولا الثورة، ما كان البيت المصرى حتى الآن على قلب إنسان واحد، بعد أن كانت روح الفتنة تسكن كل بيت، واستطاع الشعب المصرى العظيم أن يسجل ملحمة وطنية مع جيشه فى مواجهة الطغاة والظالمين».


محمد: خرجنا من نفق الجماعة الفاشية.. ونجونا من الموت

«كان العام الأسوأ فى تاريخ مصر.. خطّط الإخوان للانفراد بالوطن.. كانوا سيفعلون أى شىء من أجل ألا تكون هُناك مُعارضة أمامهم».. هكذا قال محمد شكشك، أحد شباب ثورة ٣٠ يونيو بحلوان، مؤكدًا أن الثورة أنقذته ورفاقه من موت مُحقق كان سيطال المُعارضة على أيدى الجماعة الإرهابية من أجل إنهاء أى وجود للمعارضة. ويُدلل الشاب ذو الانتماءات الناصرية، على قوله، بأنها «جماعة فاشية» بدأت حكمها بإعلان دستورى كان يستهدف تحصين قرارات رئيسها، فهو بمثابة إعلان لاغتيال الديمقراطية فى وجهه الحقيقى، يتساءل: «كيف تقول إنك رئيس ومرشح الثورة، وبمجرد وصولك الحكم تحاول إنهاء الديمقراطية؟». متابعًا: «مرسى لم يكن يصلح رئيسًا يليق باسم مصر، فكيف يجلس رئيس فى اجتماع خاص بقضية أمن قومى مثل سد النهضة، ولا يعرف أن اجتماعه هذا مُذاع على الهواء؟!.. مصر كانت فى طريقها نحو الدمار». ويختتم: «الفارق كبير بين مصر ٢٠١٣، ومصر الآن.. فالعالم كله بات ينظر لك بنظرة مختلفة للغاية فى ٢٠٢٠، بعد أن شاهدوا كيف تمكنت الدولة من العودة من النفق المظلم، إلى الوقوف على قدميها.


أحمد: أعادتنى للوطن بعد هروبى من حكم التنظيم

قال أحمد ممدوح، ٢٩ عامًا، طبيب أسنان من قاطنى محافظة الجيزة، إن تولى جماعة الإخوان الإرهابية الحكم عرّضه لمضايقات كثيرة فى حياته وعمله بشكل لم يشعر به من قبل، ما جعله يقرر السفر إلى الخارج، والهروب من حكم الإخوان إلى أوكرانيا.
وأضاف: «قضيت عامًا كاملًا فى الغربة، بعيدًا عن أهلى، هاربًا من جماعة الإخوان ومطاردتها لى من أجل الانضمام إليها، أو الخضوع لإرادتها، ولم أعد لأرض الوطن إلا بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو، والقضاء عليها نهائيًا».
وتابع: «نجاح الثورة أثَّر فى حياتى وحالتى النفسية، خاصة أننى كنت أشعر بالعار بعدما تركت مصر هربًا منها، لكن الثورة أعادت لى الفخر بنفسى وبلادى منذ اللحظة التى وقف فيها الرئيس السيسى إلى جانب الشعب من أجل الإطاحة بالجماعة الإرهابية، وقيادة البلاد نحو مستقبل جديد، وهذا ما ظهر فى المشروعات القومية والإنجازات التى نراها كل يوم فى أنحاء مصر».


سامر: «الإرهابية» سرقت 25 يناير.. والرئيس يعيد بناء مصر القوية

كشف سامر طارق، من حلوان، عن أن يوم ٣٠ يونيو أحد أهم أيام التاريخ المصرى، بعد ثورة ٢٥ يناير، التى قضت على فساد عمره ٣٠ عامًا، والتى سرقتها جماعة الإخوان فيما بعد، وسرقت معها أحلام الشباب البسيطة التى لم تكن تتعدى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف: «اعتمدت جماعة الإخوان على الدعم الخارجى فى السيطرة على مجلس الشعب وقتها، وتعذيب الكثير من الشباب المصرى الذى كان يطالب بحياة كريمة، والمعارضين لفكر الإخوان.. كان عامًا حزينًا فى تاريخ مصر فقدت فيه هويتها».
وأشار إلى أن الخطاب الإعلامى فى هذا التوقيت سيطر عليه الفكر الداعشى للجماعة الإرهابية، إضافة للتشويش على عقول الشباب باسم الدين، و«هنا تدخل الجيش وحركة شباب تمرد لتوحيد صفوف الشعب المصرى ضد الظلم حينما احتشد ٣٠ مليون مصرى فى يوم واحد من كل الطبقات، ونجحوا فى القضاء على حكم الإخوان بإرادة شعبية، وهرب قياداتها فى ملابس النساء».
وتابع: «إرادة المصريين لم تنته، جاء رئيس مصرى هدفه القضاء على الفساد وإعادة بناء مصر الحديثة، ومحاربة الإرهاب الذى ظهر فى سيناء، واستمرت ملحمة ٣٠ يونيو بتضحيات أخرى وتقديم شهداء على أرض الفيروز».
وقال: «٦ سنوات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، شهدت بناء مساكن للشباب، وتحويل أماكن عشوائية إلى راقية، فيها كل الخدمات من مدارس وملاعب رياضية ومستشفيات، بجانب توسيع طرق وبناء كبارى كثيرة لتسهيل حركة السيارات والمرور، والكثير من المشاريع المهمة فى شتى المجالات، وبناء جيش قوى بأحدث الأسلحة».


شيرين: إخوانى قال لى «لازم نجيب رجالتنا»

«٧ سنوات من النصر بطعم التحديات»، هكذا قالت الإعلامية شيرين فتحى عن ذكرى ثورة ٣٠ يونيو، مؤكدة أن الثورة جاءت لانتشال الوطن من السقوط فى هوة الفوضى والتمزق والصراعات بسبب حكم عصابة الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة عليها. فإن أحداثها ما زالت محفورة وعالقة فى أذهان الملايين من المصريين، الذين أعلنوا رفضهم بشكل قاطع وحاسم كل أشكال القمع والاستبداد التى مارستها جماعة الإخوان المسلمين.
تقول شيرين: «يحضرنى موقف مع عاصم شلبى، رئيس الاتصال السياسى بجماعة الإخوان، عندما سألته عن تعيين الكثير من الوزراء فى حكومة قنديل دون خبرة؛ فكان رده (لازم نجيب رجالتنا عشان نعرف نشتغل)، وهو ما يوضح نوايا الجماعة الإرهابية فى حكم مصر التى تعتبر رمانة الميزان فى المنطقة؛ مشيرة إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين فترة حكم الإخوان والآن، من حيث الإنجازات، فأصبح لدينا فائض فى الكهرباء يتم تصديره للخارج؛ وأيضًا أصبحت هناك شبكة طرق وكبارى لخدمة المواطن وتشجيع الاستثمار الداخلى والخارجى وتطوير العشوائيات وغيرها من المشروعات التنموية لنهضة مصر.
وذكرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى إنقاذ الدولة من المصير المرعب وتصحيح مسار الدولة داخليًا وإقليميًا، ووضع خارطة طريق كانت بمثابة طوق النجاة لحماية الوطن من مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، فهناك العديد من المبادرات فى مجالى الصحة والعدالة الاجتماعية لضمان وصول الدعم لمستحقيه والقضاء على الأمراض المزمنة وضمان حياة لائقة بالمواطن المصرى، مثل «حياة كريمة»، وحملة القضاء على فيروس «c».


جون: الشوارع باتت آمنة ومنضبطة

الأمان أهم إنجاز لأى ثورة.. هذا ما يؤمن به جون نظمى، مهندس وأحد أبناء مدينة الإسماعيلية، الذى قال: «تحقيق الأمن والأمان فى الشوارع أهم إنجاز لثورة ٣٠ يونيو، حتى الآن، المواطن المصرى يقدر يستحمل الجوع ويستحمل كل شىء، لكن لا يستطيع تحمل الفوضى وانعدام الأمان، لأنه لن يكون مطمئنًا على نفسه أو على أهل بيته فى هذه الأجواء».
وأضاف: «وقت حكم الجماعة الإرهابية انتشرت أعمال السرقة والنهب والسطو المسلح وانتهاك الأعراض والاغتصاب؛ فلم يكن يستطيع أحد السير بعد السادسة مساءً خوفًا من قطاع الطرق واللصوص؛ ولكن مع قيادة سياسية حكيمة عاد للشارع المصرى الانضباط والأمن والأمان مرة أخرى إلى جانب بذل الجهود لمحاربة الإرهاب فى سيناء لنعيش فى سلام، مع مواصلة عملية الإصلاح الداخلى على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى».


عاطف: دولتنا أصبحت خلية نحل
وصف عاطف عبدالتواب الأوضاع التى مرت بها مصر خلال فترة حكم الإخوان بأنها الأصعب فى تاريخ مصر، قائلًا: «شهدت البلاد خلالها انهيارًا للقيم والأخلاق وانتاب الناس الرعب بسبب الأعمال الإرهابية التى اعتادت جماعة الإخوان ارتكابها بحق الشعب المصرى طوال فترة حكمها، حتى جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتقصيها وترفع الزعيم السيسى على عرش مصر». وأضاف: «الرئيس تسلم مصر وكانت تعانى الأزمات العديدة فى مختلف المجالات، ولكنه بشكل سريع عمل على الوصول لحلول لها للارتقاء بالمصريين وحمايتهم من الأعمال الإجرامية التى تقف وراءها التنظيمات الإرهابية.. بلدنا أصبح خلية نحل الكل يعمل وينتج ويسهم فى التطوير».
وأشاد «عبدالتواب» بدور الحكومة فى تحسين أجور العاملين وأصحاب المعاشات فى مختلف قطاعات الدولة.


سامح: أهالى القرى لمسوا إنجازات السيسى

ذكر سامح محمود، مهندس طرق فى أحد المشروعات القومية بمحافظة أسيوط، ٣٥ عامًا، أن ثورة ٣٠ يونيو حققت مردودًا جيدًا، خاصة فى المجال الاقتصادى، وإذا كان المواطن البسيط لم يشعر بذلك، فهذا يرجع إلى أن الإصلاح الاقتصادى عادة ما يحتاج لسنوات قبل ظهور آثاره.
وقال: «أهم تأثير لثورة ٣٠ يونيو هو الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية، التى لم يكن الاقتصاد ليتعافى حال استمرارها، كما أن آثارها السلبية كانت ستظهر فى كل المجالات». وتابع: «كثير من إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى انعكس على المواطنين، خاصة القاطنين فى القرى والأقاليم بعيدًا عن العاصمة، وأهمها شبكة الطرق التى دشنها الرئيس ونفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وغيرها من المشروعات القومية التى يدرك كثيرون أنها الحل لإنقاذ الاقتصاد المصرى وتطوير المجتمع».


يحيى: عادت الشركات للعمل.. وتعافى الاقتصاد

قال يحيى محمد، محاسب، ٤٥ عامًا، إن الاقتصاد المصرى بدأ فى التعافى بعد ثورة ٣٠ يونيو، بعد تعثره بشدة بسبب تبعات ٢٥ يناير، وما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية من تخريب، ما أثر بشدة على الشركات والقطاعات العاملة. وأضاف: «بعد مرور عامين، بدأ الاقتصاد يتعافى بسبب القرارات التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخاصة بالدعم المقدم للمواطن، وهو ما أثر على الشركات أيضًا، وانعكس بدوره على دخلى من عملى وعلى الشركة التى أعمل بها». وتابع: «مردود ثورة يونيو انعكس على جميع المصريين، وإن كان فيروس كورونا قد أضر بالاقتصاد، إلا أن الجميع لديه ثقة فى أننا نستطيع خلال عام أو عامين أن نستعيد نجاحاتنا الاقتصادية مرة أخرى».


محمود: نقلتنى للسكن الراقى بعد العشوائيات

ذكر محمود مصطفى، ٤٨ عامًا، تاجر خردة بمنطقة البساتين، أن ثورة ٣٠ يونيو أسهمت فى إنقاذه هو وأسرته من مسكن غير آدمى، لنعرف بعدها معنى الحياة بانتقالنا لحى الأسمرات الراقى الذى وفرته لنا الدولة.
وقال «محمود» إنه كان أحد مواطنى منطقة بطن البقر بمصر القديمة، التى عملت الدولة على تطويرها بشكل كامل كغيرها من الأحياء العشوائية، ونقلت ساكنيها إلى وحدات سكنية بعدد من الأحياء الجديدة الراقية مثل حى الأسمرات.
وذكر أن ثورة ٣٠ يونيو لم تترك شيئًا فى البلد إلا وطورته، وكان ذلك فى مختلف القطاعات، حيث وفرت الدولة العلاج المجانى للمرضى، قائلًا: «أمى مريضة سكر وبقت بتصرف العلاج بالمجان، والدولة وفرت الزيادة لأصحاب المعاشات، ووفرت رغيف الخبز للمواطنين والسلع الغذائية الرئيسية التى يحتاجونها عن طريق صرفها على بطاقات التموين لغير القادرين، واعتمادنا الرئيسى على البطاقة ومش عارف من غيرها كنا هانعمل إيه أنا وأسرتى».


عمار:حمت مصر من العناصر التكفيرية

أكد عمار عصام، أن ثورة ٣٠ يونيو أنقذت مصر من الخراب الذى وقع بها منذ ثورة ٢٥ يناير، قائلًا: «كنا متأخرين جدًا لحد ٢٠١١ والسنتين اللى بعدهم أخرونا ٣٠ سنة كمان».
وأعرب «عمار» عن سعادته بانحياز الرئيس السيسى لثورة ٣٠ يونيو، وحمايته مصر من التنظيمات الإرهابية، قائلًا: «دلوقتى كل موظف قاعد على كرسى بيترعش من أول موظف الكارتة على الطرق وصولًا للوزير، علشان عارف إن فى قائد هيحاسبه على عدم رعايته لشعبه»، هكذا وصف الشاب العشرينى رؤيته للقوة والحزم اللذين يتعامل بهما الرئيس السيسى مع أى شخص ومحاربته كل أشكال الفساد التى يمكن أن تضر بالمصريين. وأوضح أن كل التعاملات أصبحت بشكل تكنولوجى على عكس ما كان فى الماضى، وهو ما يجعل مصر فى مكانة متطورة بين دول العالم، قائلًا: «ميكنة التعامل الحكومى وكل حاجة نقدر ننجزها على الإنترنت أو من خلال ATM دى حاجة عبقرية بتوفر وقت وجهد ورشاوى وحاجات كتير»، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى أعاد هيكلة وبناء العديد من الطرق والكبارى، التى سهلت حياة المواطنين بشكل كبير، وقضت على الزحام والوقوف المتكرر الذى كان يشكل أزمات كثيرة.


خالد: حفظت هويتنا.. ووفرت حياة كريمة للملايين

أوضح خالد محمد السيد، عضو مكتب الشباب بوزارة الشباب والرياضة، أن ٣٠ يونيو ثورة عظيمة عبّرت عن إرادة الشعب الحقيقية فى الحفاظ على الوطن وهويته، وأسهمت فى تحقيق مشروعات عملاقة ومهمة فى مجالات مختلفة، من بنية تحتية وطرق وصرف صحى وتنمية عمرانية ومدن جديدة، بالإضافة لملف مهم وهو القضاء على العشوائيات.
وأوضح «السيد» أن الثورة وفرت حياة كريمة لأهل مصر الطيبين، وحققت تنمية مستدامة ومتكاملة، وحرصت الحكومة على العمل المستمر لتنمية القدرات والموارد البشرية فى شتى المجالات، وشعر المصريون بعد الثورة بعودة الوطن لهم، وأصبحوا أكثر إصرارًا على النجاح، وأكثر جدية فى العمل الصادق الذى يعود عليهم وعلى الوطن بالخير والتقدم. وأضاف: «٣٠ يونيو ثورة عظيمة، فخور بأنى كنت أحد الداعين لها وواحدًا من شبابها، والثورة عبرت عن إرادة حقيقية للمصريين، الذين خرجوا بالملايين فى كل الشوارع والقرى والميادين دون دافع أو هدف سوى استعادة الوطن والهوية المصرية».


أسامة: أنقذتنا من التدمير والخراب والتطرف

كشف أسامة محمود، ٢٦ عامًا، مهندس مدنى من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عن أن ثورة ٣٠ يونيو أثرت فى حياته الشخصية والعملية، خاصة أنه شارك بها منذ بدايتها، وفى كل الفعاليات الرافضة استمرار الإخوان فى حكم مصر.
وقال: «الثورة جعلت حياتنا مختلفة بشكل جذرى، فقد كنا نعانى مشكلات مختلفة، أبرزها تضاؤل فرص العمل فى السوق، إلى جانب الضغوطات النفسية والاجتماعية التى تسبب فيها الإخوان». وأضاف: «بعد نجاح الثورة تقدمت الدولة بشكل ملحوظ، ويرجع الفضل فى ذلك إلى الله، سبحانه وتعالى، والرئيس عبدالفتاح السيسى الذى بذل جهدًا كبيرًا طيلة السنوات الماضية لإنقاذ مصر من الخراب والتدمير والإرهاب». وأشاد بالمشروعات القومية التى نفذت على مدار السنوات الماضية، والتى تكشف حجم الجهود المبذولة من أجل بناء دولة جديدة تساعد أبناءها على التقدم والنجاح.


إبراهيم:نجحت فى تحقيق أهدافها وإفشال مخطط الإرهاب

رأى إبراهيم ماريه، وكيل المعهد العالى للحاسبات والمعلومات بطنطا، أن ثورة ٣٠ يونيو نجحت فى تحقيق أهدافها، وإفشال مخطط الإخوان فى البقاء فى الحكم، مؤكدًا أن المصريين نجحوا فى استرداد حقوقهم، بعدما تعمد الإخوان تخريب وطنهم، مضيفًا: «على الرغم من التحديات التى واجهت مصر، استطاع الرئيس السيسى إنقاذها وبناء أكبر نهضة تنموية فى تاريخها المعاصر».
وأوضح «ماريه» أن الثورة نجحت فى بناء مشروعات عملاقة وتحقيق إنجازات، وبناء أكبر المشروعات السمكية فى كفرالشيخ، ورفع كفاءة المستشفيات فى جميع المحافظات، وتدفق ينابيع الخير بسحارة سرابيوم، والنهوض بالعشوائيات بإقامة مشروع حى الأسمرات، وإنشاء العديد من التجمعات العمرانية الجديدة، وتطوير شبكات الطرق والنقل.
وأشار إلى أن معدلات البطالة تراجعت، ودارت عجلة الاقتصاد المصرى، وانخفض عجز الموازنة، وتمكنت مصر من استعادة علاقتها مع الدول الخارجية، وبدأت التنمية الشاملة فى جميع المجالات، قائلًا: «الدولة تبذل قصارى جهدها للنهوض بكل الصناعات وفى كل المجالات، وعلينا مساعدتها فى التنمية والإتقان فى العمل وإعطاء كل ذى حق حقه».
وتابع: «ثورة ٣٠ يونيو حققت إنجازات تنموية لم تكن موجودة من قبل، وجعلت لمصر مكانة جديدة وقوية بين جميع دول العالم، وجذبت السائحين والمستثمرين، وحققت قناة السويس إيرادات مرتفعة، كما تم توفير فرص عمل».