رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها فتح أسواق جديدة.. هكذا تصدرت مصر قائمة الدول المصدرة للموالح

الموالح
الموالح

مجهود ضخم قامت به وزارة الزراعة خلال السنوات الماضية، ورغم أزمة كورونا التي أثرت على حركة التجارة العالمية إلا أن مصر تجاوزتها وأصبحت الأولى عالميّا في تصدير الموالح وفتح أسواق جديدة لها.

واحتلت مصر المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال متقدمة على إسبانيا، التي كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية والتي استقبلت هذا العام حوالي ثلاثة آلاف طن برتقال من مصر، وبلغ إجمالي صادرات مصر من البرتقال حوالى 1،3 مليون طن منذ بداية العام الحالي.


"الدستور" في السطور التالية بحثت عن الأسباب التي مكنت مصر من الوصول إلى المركز الأول عالميّا في تصدير الموالح متفقوة على إسبانيا التي تربعت على عرش تصدير الموالح لسنوات طويلة.


- مهندس زراعي: مصر استغلت الفراغ التصديري لدول أوروبا وآسيا وحلت محلهم

ناصف عبد الله مهندس زراعي، قال إن الموالح المصرية كانت طوال الوقت من ضمن الأفضل في العالم وكان عليها طلب كبير في الكثير من الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان كان يواجه تصدير الموالح بعض المشكلات ولكن وزارة الزراعة وضعت نظاما جديدا للتفتيش على المصدرين والحجر الزراعي على المنتجات للتأكد من جودتها وقت التصدير.

وأوضح أن وصول الموالح المصرية للأولى عالميًا جاء لعدة أسباب منها أزمة كورونا التي أصابت العالم كله، وأدت إلى تذبذب الصادرات الزراعية من دول أوروبا وآسيا مما جعل الطلب على الصادرات المصرية أكبر بكثير مع وضع شروط على المصدرين لضمان جودة الإنتاج فاختفت ظاهرة منع بعض الدول للمنتجات الزراعية المصرية من دخول أراضيها كما كان يحدث قبل سنوات.

أما زيدان محمد مهندس زراعي، قال إن بعض القرارات الاقتصادية التي اتخذتها مصر في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي ومنها تعويم الجنيه كان له دور كبير في زيادة الصادرات الزراعية المصرية.

وتابع أن قرار تحرير سعر الصرف أعطى مصر ميزة سعرية تنافسية بالأسواق العالمية، مشيرا إلى أن زيادة المساحة المنزرعة بالموالح وفرت محصول ضخم استطاعت فتح أسواق جديدة به، مستغلة التأثيرات التي حدثت على بعض أكبر الدول المصدرة للموالح بفعل فيروس كورونا.


- مراحل تطور تصدير الموالح المصرية

شهدت صادرات الموالح المصرية تطورات كبيرة حتى وصلت للمرتبة الأولى خلال 2020، ففي العام الماضي احتلت المرتبة الثانية بين أكبر الدول المصدرة في العالم بإجمالي 1.52 مليون طن خلف إسبانيا التي تصدر 1.6 مليون طن سنويًا.

وخلال الأعوام الماضية احتلت مصر المرتبة السادسة بين أكبر الدول المنتجة للموالح بعد زيادة المساحة المنزرعة إلى 349.8 ألف فدان مقابل 248.9 ألف فدان قبل عشرة أعوام، كما ارتفع الإنتاج المحلي ليسجل 3.2 مليون طن سنويًا.

وحسب التقرير الصادر من الإدارة المركزية للحجر الصحي، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، ونيوزيلندا وأستراليا ودول الخليج، أهم الدول التي تستورد المنتجات والحاصلات الزراعية المصرية.

وتجاوزت الصادرات الزراعية المصرية 3.5 مليون طن حتى مايو الماضي، رغم انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم واضطراب حركة التجارة العالمية، وعدم انتظام حركة النقل بالمطارات والموانئ وغلق بعض الدول لمنافذها الجوية والبرية.