تفاصيل اجتماع باشاغا مع الميليشيات في ليبيا
أفادت قناة العربية الإخبارية، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، عن اجتماع وزير الداخلية في ميليشيات الوفاق فتحي باشاغا، مع مجموعات من بين مئات الميليشيات المسلحة التي كانت إلي وقت قريب تقاتل معه ضد الجيش الليبي.
واجتمع باشاغا، المحسوب على ميليشيات مدينة مصراتة وتنظيم الإخوان، الإثنين، مع بعض قادة الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس، عندما زار مقر ميليشيا "قوة الردع" والتقى بآمرها الشيخ عبد الرؤوف كاره، ضمن خطة تستهدف إقناعهم بإعادة هيكلة ميليشياتهم في الأجهزة الرسمية للدولة.
وبعد دعوات دولية لتفكيك الميليشيات في ليبيا، لا سيما إثر لقاء السفير الأمريكي وقيادة الأفريكوم بوزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، وعد الأخير بتولي مهمة دمج بعضها ضمن الدولة أو تفكيك مجموعات من بين مئات الميليشيات المسلحة التي كانت إلى وقت قريب تقاتل معه ضد الجيش الليبي، وقد أثار ذلك انتقادات واسعة من قبل الليبيين إثر التضحيه به.
وفي هذا السياق، رأى المحلل والناشط السياسي، سراج التاورغي، أن "باشاغا يعتبر أحد أكبر رجال الميليشيات في ليبيا كما أنه قائد ومهندس عمليات فجر ليبيا سنة 2014 التي انقلبت على السلطة وصندوق الانتخابات وتسببت في انقسام حقيقي".
وتشير التقديرات إلى أن عدد الميليشيات المسلحة في ليبيا يصل إلى أكثر من 300 مجموعة مختلفة التسليح والأعداد بعضها يتبع أشخاص والبعض الآخر يتبع تيارات متطرفة مثل جماعة الإخوان المسلمين، وأخرى تتبع مدنا ومناطق، وتتواجد أغلبها بالعاصمة طرابلس ومدن مصراتة والزنتان والزاوية وصبراتة، وكثير منها يتبع وزارتي الداخلية والدفاع بالوفاق وتحصل على رواتب من الدولة، لكنها لا تتقيد بأوامرها.