رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاهد المنسية (10).. لماذا طلب أحمد زكي من محمد خان تصويره في غرفة العمليات؟

أحمد زكي
أحمد زكي

كان الفنان أحمد زكي يحتفظ بكاميرا فيديو صغيرة يخبئها في ملابسه دائمًا، يأخذ بها لقطات شخصية لنفسه.

اعترف الفنان أحمد زكي في حواره بجريدة "روز اليوسف" عام 1994، أنه أثناء إجرائه لجراحة في مرارته وجزء من كبده، سأل الأطباء: هل صوروه لحظة إجراء الجراحة حتى يحصل على الفيلم ويضمه لأي فيلم سينمائي.

ويعود لفترة ما قبل زواجه من الفنانة هالة فؤاد، يقول: "زمان وقبل زواجي من هالة فؤاد فاجأتني آلام وأورام تحت إبطي، وبعد الكشف والتحاليل عرفت إنها غدة، ويجب إجراء جراحة لاستئصالها".

قبل إجراء العملية اتصل الفنان أحمد زكي بالمصور سعيد الشيمي والمخرج محمد خان وطلب منهما أن يحضرا وقت خضوعه للعملية لتصويرها، ربما تفيد الفنان الراحل في مشاهد أفلامه التي قد يجسد فيها شخصية "ضابط" شرطة أصيب بطلق ناري.

انزعج المخرج محمد خان والمصور سعيد الشيمي من طلب الفنان الراحل، واعتبراه مجنونًا، فطلب أحمد زكي من الطبيب أن يخدره ببنج موضعي حتى يشاهد العملية بعينه، يقول: "وليه لأ، طيب ما نلعب ما دامت الحياة كلها لعبة"، لكن الطبيب خدره تخديرًا كاملًا، وعندما خرج أحمد زكي من المستشفى أصر على أن يحمل معه غدته، ووضعها في كيس وعلق الغدة بجوار المرآة أمامه في سيارته بدلًا من العروسة، وكان يسعد جدًا كلما تحركت الغدة يمينًا ويسارًا.

وكانت هي المرة الأولى التي يجرى فيها الفنان أحمد زكي عملية جراحية، قال: "وقبل ذلك لم أكن أعرف شيئًا عن الجراحة، ولا عن أماكن أعضائي داخل بطني، ولا أعرف أين يقع قلبي، ولا طحالي، ولا أمعائي، لهذا لم أكن خائفًا".