الصديق الكبير.. سارق أموال الليبيين لصالح المحتل التركي
قدّم الصديق الكبير رئيس المصرف المركزي الليبي دعما ماليا كبيرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرتزقته والميلشيات التابعة لحكومة الوفاق، ليضع قوت وأموال الليبين في جيب المستعمر التركي وجماعات الإرهاب.
وكشفت تقارير ليبية عن أن الصديق الكبير التقى أردوغان ووزير ماليته في أنقرة منذ أيام من أجل تقديم خزائن ليبيا له، من بينها 16 مليار دولار غير مستحقة لشركات تركية، بخلاف وضع وديعة بلغت 9 مليارات دولار لدى أنقرة دون أي عوائد.
وينحدر الصديق الكبير من عائلة الكبير بنو الشيخ الطرابلسية العريقة، وهي عائلة بورجوازية، تستمد مرجعيتها من إسطنبول، على عكس البورجوازية المصرية واللبنانية اللتين كانت مرجعيتهما باريس ولندن.
وعانى مصرف الأمة منذ تولي الصديق الكبير زمام الأمور، فتسبب حرفيًا بإفلاس مصرف الأمة عبر شبكة فساد يسرت منح التسهيلات إلى من يكافئهم النظام، كما أصبح عضوًا في مجلس إدارة الشركة الخضراء القابضة التابعة لمكتب الاتصال باللجان الثورية.
في عام 2000، صدر قرار بالقبض على الصديق الكبير بعد أن بلغ الفساد ذروته وأمضى 6 أشهر بين سجن تاجوراء وسجن الداخلي بالدريبي، حيث كشفت التحقيقات عن شرائه أجهزة ومعدات لمصرف الأمة بمبالغ كبيرة من شركات وهمية، فضلًا عن عقود الصيانة والتوريد لمرافق المصرف التي لم تسلم هي أيضًا من المفاضلة وتضخيم التكاليف.
كما ظهرت وثيقة قضائية في عام 2018، تفيد بأن محكمة الشعب أصدرت عام 2004 أحكامًا سابقة ضد الصديق الكبير وآخرين لاتهامهم بالفساد المالي وسرقة أموال الدولة.
تولى الصديق الكبير منصب محافظ المصرف المركزي الليبي يوم 12 أكتوبر 2011، ويواجه من حينها العديد من الإدانات، ومن أبرز الاتهامات ضده ما ورد في تقارير لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن تورطه في دعم ميليشيات مسلحة.