رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبو المكارم»: السيسي تسلم مصر شبه تائهة ونهض بها في زمن قياسي

محمد أبو المكارم
محمد أبو المكارم

قال محمد أبو المكارم، الخبير الدولى فى إدارة الأزمات والتخطيط الاستراتيجى بالسيناريوهات إن الرئيس السيسي، استعاد المكانة الدولية لمصر على المستوى الإقليمي والدولي وأعاد بناء الدولة المدنية الحديثة التي تعبر عن هوية الوطن والمواطن المصري الذي رسم له الرئيس السيسي، ملامح الدولة المدنية الحديثة الرامية إلى رفع مستوى رفاه المواطن عبر حزمة غير مسبوقة من السياسات الرشيدة للتطوير الشامل لمنظومة الإدارة التنفيذية ورفع كفاءة كافة سبل الأداء الحكومي المتميز.

وعن مصر ما قبل حكم الرئيس السيسي، قال، إن الرئيس السيسي تولى قيادة مصر عام 2014 دولة شبه تائهة في منطقة تشهد تحولات كبيرة وظهور قوى إقليمية غير عربية صاعدة وذات أطماع سياسية ووسط مجتمع دولي شبه مقاطع لمصر، ومؤسسات دولية غير راغبة في التعامل مع مصر، ورأي عام عالمي وإقليمي غير مساند لمصر وغير داعم لاستقرارها أو سعيها نحو الاستقرار العام بعد السنوات التي أمضتها مصر من معاناة شديدة خلال فترات انتقال الحكم السياسي.

وأضاف، على مستوى قيادة الدولة بمؤسساتها التنفيذية، تولى الرئيس السيسي الحكم في ظروف سياسية وأمنية واجتماعية هي الأصعب على مر سنوات التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أنه تولى قيادة دولة مخترقة من تنظيمات إرهابية وشبكة فساد ضاربة بجذورها في جميع مفاصل الدولة واقتصاد يعاني من مشكلات كبيرة، ونسبة بطالة غير مسبوقة وصلت إلى 20%، فضلا عن شباب ثائر وغاضب يبحث لنفسه عن هوية ومستقبل، وفئات مجتمعية تصارع الحياة ولا تجد من ينصت إلى احتياجاتها التي كانت تعبر عنها بالخروج المستمر إلى الشارع للاحتجاج على انقطاع الكهرباء ونقص حاد في الدواء وارتفاع كبير في الأسعار ومرافق خدمية متعثرة.

واكد الخبير الدولي في إدارة الأزمات والتخطيط الاستراتيجي بالسيناريوهات، أن الحديث عن مصر بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعو للفخر والاعتزاز بمكانة مصر على الصعيد الدولي والإقليمي، وفي فقه إدارة الأزمات، نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في حل معضلة تداخل الأزمات المركبة التي تحيط بالدولة، وانطلق نحو قيادة البناء ونهضة الاقتصاد وعودة الأداء المؤسسي للقطاعات الخدمية بما يلبي احتياجات قطاعات عريضة من المواطنين.

ولفت "أبو المكارم"، أن مصر تواجه حاليا حروبا أربعة على مختلف الجبهات في الداخل والخارج، وهنا تبرز حكمة الرئيس السيسي في التعامل مع الأزمة المركبة التي تهدد مصر حاليا، فعلى المستوى الدولي يواجه العالم أزمة اقتصادية عالمية وأزمة صحية عالمية بسبب الانتشار الوبائي، ومن خلال استراتيجية واثقة نجح الرئيس السيسي في العبور بالدولة المصرية نحو تخفيف تداعيات الأزمة الصحية ومتوالياتها من أزمات أخرى ذات تركيبة معقدة، بل والاستمرار في دعم الاقتصاد المصري ومواصلة مشروع الإصلاح القومي الشامل واستمرار المشروعات العملاقة لدرجة أدهشت المؤسسات الدولية.

وعلى صعيد الأمن الاستراتيجي، أكد أن الرئيس المصري في ترسيخ مكانة الدولة القادرة على التعامل مع كافة أنواع التهديدات الإرهابية ومحاربة الإرهاب ومحاصرته في شرقا في سيناء وغربا في ليبيا، وتأكيد سيادة مصر لحماية مصالحها وأمنها القومي في الداخل والخارج، فضلا عن قدرة مصر بقيادة الرئيس السيسي الحكيمة في إحكام قبضة مصر على مصالحها من النفط والغاز شمالا في البحر المتوسط والتصدي للتوغل التركي المعادي لمصر.

وختم، حديثه بتأكيده على نجاح الرئيس السيسي في تجاوز تبعات توسعات أجهزة مخابرات دول معادية لمصر لتهديد أمنها المائي والاستراتيجي عبر دعم أثيوبيا في معاندة مصالح مصر المائية وموقفها المتعنت في أزمة سد النهضة، مع رؤية عميقة للتحركات المعادية فجاء قرار الجنرال الذي قاد الجيش المصري في أصعب الظروف والرجال الأول للدولة المصرية بما يثبت حكمته وجرأته على التعامل مع تلك المناورات المتكتلة ضد مصر بالسبل الودية والتفاوض السياسي واللجوء إلى الشرعية الدولية كخيار أول، للحصول على شرعية القانون الدولي لإرغام أثيوبيا على قبول الحل السلمي والإذعان للقرارات الدولية.