رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاهد المنسية (9).. أسرار معركة أحمد زكي وطارق الشناوي: «وصفني بالنجم الأسود»

أحمد زكي
أحمد زكي

نشرت جريدة «الأهالي» عام 1997 ردًا للفنان أحمد زكي على ما كتبه الناقد الفني طارق الشناوي انتقد فيه بعض أعماله الفنية.

وقال الفنان الراحل في رده، أنه لم يعتاد الرد على ما يُكتب ويثار بشأنه أو بشأن أعماله الفنية في الصحف والمجلات، لكن ما كتبه الناقد الفني طارق الشناوي كان سببًا كافيًا لخروجه عن الصمت المعتاد.

وأضاف أحمد زكي، أن الناقد الفني طارق الشناوي يصر على أن فيلم "ناصر 56" رديء كتابة وإخراجًا وتمثيلًا، وهو حر في رأيه الذي كتبه بدل المرة ألف مرة، بمناسبة وبدون مناسبة، لكنه ليس حرًا في محاولته الايقاع بيني وبين زملاء وأصدقاء من النجوم والنقاد، فقد أشار إلى غضبي من محمود معروف الناقد الرياضي، ومن الناقد السينمائي مصطفى درويش، وحاول أن يظهرني وكأنني لا أطيق النقد ولا أسعد إلا بكلمات الإطراء.

وأضاف الفنان الراحل، أنه طارق الشناوي قال أني ذكرت له أن ما كتبه محمود معروف لا علاقة له بالنقد، وقد هاجمني لمجرد أنني أحمد زكي وقدمت دور "ناصر" وأعلن رفضه الشديد لتقديمي دور "السادات" والفيلم لم يظهر للنور بعد، وكتب معلومات خاطئة حتى أن السيدة رئيسة التحرير بعد أن قرأت ما كتبه محمود معروف إذا بها في العدد التالي تكتب رافضة ما قاله، وتؤكد أنه يقول معلومات غير صحيحة.

ويواصل الفنان الراحل، أما ناقدنا الكبير مصطفى درويش والذي أحترمه وأحترم كتاباته، إذا به يكتب ما ليس له علاقة بالنقد ولا له علاقة بالواقع وبتاريخي إنه يقول أنني لا أقدم إلا الأفلام التي يكون اسمها هو اسمي مثل أبوالدهب، حسن اللول، وناصر، وتجاهل سيادته أنني قدمت حتى الآن 70 فيلمًا بعضها لا علاقة لهم باسم البطل والمساحة لا تتسع لذكرها.

ويتساءل الفنان أحمد زكي في رده قائلًا: "أليس من حقي هنا أن أغضب وأثور، أليس من حقي أن أنفعل حين يحاول الزج باسم عادل إمام في نقده لفيلم لي، مثل ذلك الذي كتب يقول: "يكفيك عادل يا إمام أن الذي ينافسك في الإيرادات هو جمال عبدالناصر، وإذا كنت يا أحمد يا زكي تفكر بعد ناصر أن تقدم شخصيات تاريخية أخرى فعليك أن تقدم فيلما عن عادل إمام".

ويتساءل أحمد زكي متعجبًا: "أين النقد هنا، لماذا يحاولون الايقاع بيني وبين نجم كبير وصديق عزيز مثل عادل إمام بيننا تارخ جميل فنيا وإنسانيًا"، وبعد هذا أجد من يهاجمني هجومًا شخصيًا مثل الأستاذ طارق حين نقد فيلم سواق الهانم، فكتب يقول: "أحمد زكي قبل دوره في هذا الفيلم علشان يطلع يحب البنت البيضة الحلوة شرين سيف النصر".

ويختتم الفنان أحمد زكي رده قائلًا: "قبلت الآراء العجيبة، وقبلت التجريح، بل ارتضيت أن أعلق على ما كتب الأخ طارق مشيرًا إلى بالنجم الأسود، ولكني لم ولن أقبل أن يظهرني البعض بأنني أهاجم الزملاء لمجرد أنهم ينتقدون أفلامي وأنني لا أحب إلا كلمات الإطراء".

أما الناقد الفني طارق الشناوي، رد في نفس الصفحة على ما كتبه الفنان أحمد زكي، وقال إن الفنان أحمد زكي تحرش به وبصديقيه الناقدين السينمائيين مصطفى درويش، والناقد الرياضي محمود معروف، وتفوه ضدهما بألفاظ وارتكب ضدهما أفعال يعاقب عليها القانون، ولديه شهود.

أما فيما يخص وصفه لفيلم "ناصر 56" بأنه رديء كتابة وإخراجًا وتمثيلًا، قال "الشناوي"، أنه كتب عن الفيلم بجريدة روز اليوسف مرتين، الأولى عند عرضه في افتتاح مهرجان التلفزيون بعنوان" الناصر ليس صوتا وصورة فقط"، والثاني عن عرضه جماهيريًا بعنوان "أنا ناصر وناصر أنا".

أما بخصوص فيلم "سواق الهانم"، قال "الشناوي"، أنه يستعجب من عودة أحمد زكي إلى فيلم قدمه منذ سنوات، كما أنه لم يكتب عبارة "أنه جاب البت البيضة الحلوة عشان يحبها".

ونفى "الشناوي" أنه وصف الفنان أحمد زكي بالنجم الأسود في أية مقالات له، بل كان يصفه بالنجم الأسمر، أما جملة النجم الأسود فجاءت في سياق عندما أشار إلى تهديده للناقد مصطفى درويش بالضرب وقلت "حذاء نجمنا الأسود"، والأسود هنا صفة للون الحذاء.

وأضاف "الشناوي"، إذا كان الفنان أحمد زكي يرى في ظلمة الأسود عيبًا، فلماذا لم يطلب من عاطف سالم مخرج الفيلم أن يغير العنوان إلى "النمر الأسمر أو النمر البرتقالي".