رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع مستويات تلوث الهواء في أوروبا بشكل حاد

تلوث الهواء
تلوث الهواء

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن أن مستويات تلوث الهواء في أوروبا ارتفعت بشكل حاد بعد تخفيف إجراءات الإغلاق التي اتبعتها الحكومات لمكافحة تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) مدفوعة بزيادة حركة المرور، وعودة الازدحام.

وأفادت الصحيفة، في سياق تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، نقلا عن بيانات صادرة من وكالة البيئة الأوروبية، أن باريس وبروكسل وميلانو، شهدت ارتفاعات كبيرة في غاز ثاني أكسيد النيتروجين، مقارنةً بأدنى مستوياتها خلال فترة الإغلاق.

وسلطت هذه البيانات التي استندت إلى تحليل في هذا الشأن الضوء على حقيقة أن الفوائد البيئية التي ترتبت على عمليات الإغلاق قد تكون قصيرة الأجل، حيث يتجنب المزيد من الركاب وسائل النقل العام بسبب الفيروس، ويستخدمون سياراتهم الخاصة بدلًا من ذلك.

ونقلت الصحيفة عن لوري ميلليفيرتا، المحللة في "مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف"، الذي قدم التحليل قولها، إن هذا الأمر يمثل تحديا كبيرا، حيث إن معدلات التلوث قاربت مستويات ما قبل "كورونا"، على الرغم من أن حجم حركة المرور في العديد من المدن لايزال أقل من مستويات ما قبل الأزمة.

وأردفت قائلة "إننا نخاطر بالحصول على مستويات ازدحام وتلوث ما قبل الأزمة، لاسيما أن ذلك يحدث قبل إعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل".

ويظهر تحليل بيانات المنطقة الاقتصادية الأوروبية، أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين في العاصمة الفرنسية (باريس) ارتفع من 13.6 ميكروجرام لكل متر مكعب في أدنى نقطة له خلال فترة الإغلاق، إلى 29.7 ميكروجرام م 3 مؤخرًا، استنادًا إلى متوسط ​​30 يومًا.

وفي العاصمة البلجيكية (بروكسل) ارتفعت مستويات تلوث الهواء من 16 ميكروجرام م 3، إلى 30.2 بينما في "ميلانو" الإيطالية ارتفعت المستويات من 19 ميكروجرام م 3، إلى 32.9، وفي (لندن) كانت مستويات تلوث الهواء أعلى لفترة وجيزة من مستويات ما قبل الإغلاق عندما أدت عطلة نهاية الأسبوع الطويلة "المشمسة " في أواخر مايو الماضي إلى زيادة حركة المرور.