رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحكم على ما يشاهده طفلك في الكومبيوتر والتلفاز؟

 ما يشاهده طفلك
ما يشاهده طفلك

ينبغي على الآباء والأمهات أن ينظروا للتلفزيون والكمبيوتر باعتبارهم أشخاص يؤثرون في حياة أطفالهم فالأطفال تختلف استجاباتهم لما يشاهدونه، فيمكن لطفل أن يقلد مشهدًا في أحد الأفلام العنيفة بينما لا يقوم طفل آخر بذلك وقد يكرر طفل لفظًا بذيئًا سمعه في أحد الأفلام بينما يكتفي الطفل الآخر بالضحك فقط، لذا لا يجب علينا كآباء وأمهات تحديد أوقات مشاهدة أطفالنا فقط لكن أيضًا لا بد من مراقبة مدى استجابة أطفالنا لما يشاهدونه.

وهناك سبع نقاط رئيسية يمكن من خلالها مراقبة مدى استجابة أطفالنا لما يشاهدونه من برامج أو ألعاب أو أفلام أو إعلانات:

1. ماذا يتعلم طفلي مما يشاهده ؟
هل يتعرف طفلي على معلومات جديدة عن الأشياء المختلفة بطريقة سهلة وممتعة ام يمتلأ عقله بمعلومات لا يفضل أن يعلم شيئًا عنها.

2. ما دافع طفلي للمشاهدة ؟
هل تشجع المشاهدة على قيام الطفل بأنشطة أخرى أم تتركه بلا هدف أو رغبة في إنجاز أي نشاط آخر.

3. كيف يؤثر البرنامج / اللعبة على طاقة طفلي وحالته المزاجية؟

4. هل تساعد المشاهدة على استعادة نشاط الطفل بعد يوم دراسي مرهق أو تساعده على الاسترخاء بعد تناول وجبة أم تجعله في حالة نشاط زائد عن الحد، وهل تجعله المشاهدة في حالة مزاجية جيدة أم تتركه في حالة مزاجية سيئة؟

5. ما اللغة التي يكتسبها طفلي نتيجة مشاهدته لهذا البرنامج / الفيلم ؟ هل تنمي المشاهدة لديه مفردات لغوية جديدة أم الفاظ بذيئة؟

6. ما هي المثل العليا التي يقدمها لطفلي؟

7. هل يقدم التلفزيون نماذج جيدة يحتذى بها أم نماذج سيئة لا ينبغي اتباعها؟

8. هل يساعد التلفزيون والكومبيوتر على لم شمل الاسرة أم يترك كل منهم بعيدًا عن الآخر؟

فلو كانت الإجابات نعم، فليستمر طفلك في ممارسة النشاط وإن كانت الإجابة لا ، فليتوقف طفلك عن ممارسة النشاط لأن فيه خطر كبير عليه.

لا فائدة من أن تكوني وحدك على وعي بتأثير وسائل الاتصال والإعلام على طفلك بل طفلك في حاجة إلى أن يكون هو أيضًا على وعي بها ، وأفضل طريقة هي الجلوس بجوار طفلك أمام شاشة التلفزيون أو الكومبيوتر لتساعديه على فهم ما يريد.

يمكنك أن تشرحي له كيف تجذبنا الإعلانات لنقوم بشراء ما لسنا في حاجة إليه أو أن حوادث القتل المرعبة التي نشاهدها في الأخبار لا تحدث كل يوم أو ببساطة لا وجود للساحرات.

كيف تنمي لدى طفلك الوعي بتأثير وسائل الاتصال والإعلام المختلفة؟

1. التمييز بين الحقيقة والخيال
2. وضع الأخبار التي يشاهدها تحت المراقبة
3. التكيف مع عالم الإعلانات

الاطفال من سن سنتين إلى 3 سنوات:
في هذه المرحلة العمرية يتقبل الأطفال عالم الخيال كما هو ، ولا يكون لديهم أدنى رغبة في معرفة إذا كانت الشخصيات حقيقية أم لا. فهم يرون التليفزيون على أنه صندوق مملوء بالأشياء ويهيأ لهم أنك إذا رفعت الغطاء عن التليفزيون، سوف يجدون إناسًا وأشياء بالداخل.

• اجعليهم يستمتعون بعالم الخيال في هذه المرحلة
• قدمي لهم بهدوء بعض الأفكار التي توضح لهم أن بعض الأشياء خيالية وبعضها حقيقية
• راقبي رد فعل طفلك حتى يمكنك معرفة ما الذي يخيفه أثناء مشاهدة فيلم من أفلام الكارتون وكوني على استعداد لأن تؤكدي عليه كل لحظة أن هذا ليس إلا مجرد خيال.

الاطفال من سن 4 سنوات إلى 6 سنوات:
يميل الأطفال في هذه السن إلى تصنيف ما هو حقيقي وما هو خيالي لذا يمكن أن تنظري للأطفال في هذه المرحلة على أنهم قد أصبحوا كبارًا ولكن احذري من أن تستهيني مما يمكن أن يخيفهم، في هذه السن يميل الأطفال إلى تقليد كل ما يشاهدونه على شاشة التلفزيون أو الكومبيوتر في الحياة الواقعية.

الاطفال من سن 7 سنوات إلى 12 سنة:

• يكون لديهم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خيالي ولكن أحيانًا تسبب برامج التلفزيون وألعاب الكومبيوتر الحيرة بالنسبة للأطفال عندما يختلط فيها الواقع والخيال بدرجة شديدة كألعاب العنف وهي خطيرة على الأطفال.

• يجب وضع الاخبار تحت المراقبة لأن الأخبار السيئة تجعل الأطفال يعانون من الإحباط ، كما أن الأطفال يعممون ما يشاهدونه فيمكن أن يصابوا بالذعر إذا شاهدوا حريقًا أو كارثة في نشرة الأخبار ويعتقدون أنها ستحدث لهم.

نصائح هامة للأمهات:

 بالنسبة لعالم الإعلانات يجب علينا أن نتعلم أن نقول لأولادنا " لا " لكن بحزم ونحتاج أيضًا إلى توجيه تطلعاتهم فلا يمكن ولا ينبغي أن يحصلوا على كل ما يريدونه.
 شجعي أطفالك على الإدخار من أجل شراء ما يريدونه لأن ذلك سيعلمهم قيمة الأشياء.
 لو وجدت طفلك منزعجًا من شئ ما شاهده حاولي أن تعرفي أولًا ما الذي أزعجه بالتحديد ولا تترددي في أن تسأليه بعض الأسئلة بشأن ذلك.
 طمئنيه واجعليه لا يهلع من المشاهدة المخيفة التي رآها وأنه شئ غير حقيقي.
 في النهاية حاولي أن تنسيه كل ما شاهده واجعليه يفكر في أشياء أخرى.
 قومي بمتابعة التصنيفات العمرية للأفلام واستخدميها لتساعدك في تحديد ما يشاهده أطفالك.
 لا تدللي طفلك بأن تأتي له بعدد مبالغ فيه من الألعاب لأن ذلك سيجعل أطفالهم مفرطين في استخدام ألعاب الكمبيوتر.

متى تكون اللعبة عنيفة أكثر من اللازم ؟
 عندما يكون القتل هو الغرض الوحيد
 عندما لا تحترم كرامة الإنسان
 عندما تبدو اللعبة حقيقية أكثر من اللازم
 عندما تشعرين بالقلق تجاه استخدام طفلك لها.

إليك بعض القواعد المفيدة عند استخدامك للإنترنت والتي ينبغي أن تقومي بدورك بتعليمها لأطفالك.

1) لا تسمحي باعطاء أية معلومات شخصية كالاسم أو عنوان البريد الإلكتروني أو العنوان البريدي أو رقم التليفون أو صورة أو عنوان المدرسة أو حتى هواياته أو أي أشياء يتعلق بطفلك بدون إذن منك،لأنك لا تعلمين إلى أين ستنتهي بك هذه المعلومات أو كيف سيتم استخدامها؟

2) علميه أن يكون حريصاً مع أي أشخاص يتقابل معهم على شبكة الانترنيت،لأنه من الممكن ألا تكون نواياهم حسنة.

3) علميه ألا يصدق كل ما يقرأه على شبكة الانترنت ،فهناك الكثير من المعلومات على شبكة الانترنت لا يمكن الاعتماد عليها وتكون من أجل الدعاية الرخيصة فقط.

4) علميه ألا يفتح أبدًا أيه ملفات مرفقة واردة من أشخاص لا يعرفهم لأنها من الممكن أن تحتوي على فيروسات أو رسائل ذات محتوى مخيف أو غير لائق.

5) اجعل والدتك ووالدك على علم عندما تكون مهتمًا بشئ ما أو شخص على الانترنت، من الأفضل أن تشركهم في حل أيه مشكلات تقابلها فبإمكانهم مساعدتك.

6) لا تعد ترتيبات لمقابلة شخص ما عرفته عن طريق الإنترنت دون اللجوء إلى والدتك أو والدك أولًا، ربما يهيأ لك أنك تعرفه ولكنه في الحقيقة شخص غريب عنك بالمرة وقد يكون شخصًا غير حسن النوايا.

7) لا تخطو إلى منطقة تشعر أنها ليست صحيحة . فلو استلمت رسالة ذات محتوى بذيء، لو وجدت نفسك بالمصادفة على أحد المواقع المخادعة على شبكة الانترنت ، اخرج منه بدلًا من أن تقرأه.