متحدث «أعيان ترهونة» لـ«الدستور»: التدخل المصري في ليبيا «مشروع ومرحب به»
قال الدكتور عبدالرحيم البركي، المتحدث باسم مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، إنَّ التدخل المصري في ليبيا «مشروع ومرحب به» من قِبَل جميع أطياف الشعب الليبي؛ لدعمه في مواجهة أطماع الغازي التركي ومليشيات الوفاق.
وقدَّم «البركي» في حوار مع «الدستور» الشكر للشعب المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه القوي للشعب الليبي، وإلى نص الحوار:
* كيف تابعتم كلمة الرئيس السيسي؟
خطاب الرئيس السيسي حدث تاريخي فنحن نفتخر بهذا الصوت القومي الذي فقدته الأمة العربية منذ سنوات عجاف، وكلمة الرئيس بنيت في الأساس على ضرورة دعم الشعب الليبي في تحقيق السلام الحقيقي.
وقد كان الرئيس حريصًا في استخدام مفردات الخطاب بدقة عالية، كما أنه اختار قبل المفردات المكان والزمان والحضور لإلقاء خطابه التاريخي، لمن يقرأ بين السطور فقد تبين أن الرئيس السيسي يعلن تدخله الشرعي في إنهاء معاناة الشعب الليبي بالسلم قبل الحرب.
ومن أراد السلام فالسلام له مناخه وأرضيته فلا سلام في ليبيا والعدو الخارجي يسرح ويمرح، ولا سلام في وجود المرتزقة والإرهاب والمليشيات، ولا سلام في ظل اشتعال الحرب تحت أفواه المدافع.
وتدخل مصر مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك ووفق حق الدفاع عن النفس الذي يجيزه القانون الدولي، ووفق نداء القبائل الليبية والبرلمان الليبي.
* ما موقف القبائل من خطاب الرئيس السيسي؟
القبائل الليبية تنادي كل يوم بضرورة تدخل مصر في الشأن الليبي بقوة علاوة على حق الدفاع عن النفس للمصريين والليبيين.
ربما الجامعة العربية لا زالت محاصرة من قبل بعض أعضائها ودورها لا زال ضعيفًا ولكن نحن في ظل هذه الظروف نحتاج إلى تحرك المخلصين فيها إلى الدفع في اتجاه تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لأن العدو يستهدف الجميع.
* وكيف يكون التعاون مع القبائل؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه سيدعم القبائل الليبية وأعلن عن استعداد مصر لتدريب أبناء القبائل لأجل الدفاع عن أرضهم ومقدراتهم، وهذا في تقديري دعم حقيقي نابع من إيمان عميق للرئيس السيسي بأن المعركة بالدرجة الأولى هي معركة الليبيين وينبغي أن يدافعوا عن وطنهم.
ونحن اليوم نعمل على إعطاء «الشرعية الاجتماعية» لمصر في المشاركة معنا في معركتنا من خلال الزيارات التي سيقوم بها وجهاء وأعيان القبائل الليبية لجمهورية مصر العربية واللقاء مع الرئيس السيسي في حال أن سنحت ظروفه، واللقاء مع البرلمان المصري ورئاسة الجامعة العربية.
وأظن أن هذه خطوة مهمة وضرورية لترجمة ما جاء في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم السبت.
* ماذا عن الأوضاع على الأرض؟
الجيش الليبي لا يزال يدير المعركة بحرفية ووفق احترام الجهود الدولية وما جاء في مبادرة «إعلان القاهرة» وقادر على دحر العدو والانتصار عليه وانسحاب الجيش من بعض المناطق كان وفق اتفاق، وعندما حاول العدو التركي التقدم نحو سرت والجفرة كان الجيش الليبي له بالمرصاد وألحق به خسائر فادحة.
وقد زاد الجيش من تجهيزاته واحتياطاته للدفاع عن كامل التراب الليبي، وليس سرت والجفرة فقط.
* لماذا يريد أردوغان وميلشيات الوفاق السيطرة على سرت والجفرة؟
يسعى أردوغان اللعين للسيطرة على سرت والجفرة تمهيدًا لتحقيق أهدافه من التدخل في ليبيا وهو السيطرة على الحقول النفطية ثروات ومقدرات الشعب الليبي.