رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على إسماعيل




«إسماعيل خليفة» مدرس مزيكا، ثم أصبح قائد فرقة الموسيقى الملكية، وربنا كرمه بـ٤ أولاد، اللى ورث عنه المزيكا كان ابنه على، على إسماعيل المولود سنة ١٩٢٢، واللى كانت بدايته بعيدة عن مجال والده، بس بعدين ندهته النداهة.
أول دراسة على كانت فى السويس، دبلوم الصناعات البحرية هناك، لكن اللى شده لـ المزيكا كان واحد من معارف والده، وما كانش مصرى، كان اسمه «برنتى»، علمه أسس المزيكا الغربى، ولما جه الجيش بتاع على كان تجنيده كـ موسيقى، وانضم بعدها لـ المعهد العالى لـ الموسيقى المسرحية «معهد فؤاد الأول» قسم الآلات، ودخل كاريير الفن.
فى المعهد كان زميل لـ أسماء هـ تبقى كلها بعدين علامات فى دنيا المغنى المصرية، أبرزهم عبدالحليم حافظ وكمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وفايدة كامل.
بدأ على إسماعيل مشواره الاحترافى بـ العزف فى الفرق، من أول فرقة محمد عبدالوهاب، وإحسان عبده، وببا عز الدين، وبقى رئيس الفرقة الموسيقية لـ فرقة رتيبة وإنصاف رشدى، والفرق دى كانت بـ تلعب فى الملاهى الليلية اللى كانت منتشرة، لـ حد ما حصلت له التحويلة مع محمد حسن الشجاعى.
الشجاعى زى ما إحنا عارفين كان مسئولًا فى الإذاعة، وكان صديقًا لـ إسماعيل خليفة، وشاف فى على موهبة موسيقية، فـ إداله فى الإذاعة مساحات كبيرة، زى الظهور فى البرامج، اللى كان أبرزها برنامج شهير لـ الإذاعى مأمون أبوشوشة، اسمه صواريخ، بعدين سمح له بـ تكوين فرقة كاملة، غير تلحين أغانى لـ المطربين الصاعدين وقتها، ومنها أغنية يا مغرمين بتاعة عبدالحليم حافظ.
دخل على إسماعيل عالم السينما، وعمل المزيكا لـ حوالى ٣٥٠ فيلمًا يصعب تقول إيه ولا إيه، من أول الأرض لـ حد الأيدى الناعمة، ومن الحقيقة العارية لـ السفيرة عزيزة، وبعض الأفلام كان بـ يعمل لها كمان شغل الأغانى والاستعراضات، سواء توزيع بس، أو توزيع وتلحين.
فى خط موازى بـ تظهر فرقة رضا الاستعراضية، بـ قيادة محمود رضا، فـ يتولى على إسماعيل قيادة مزيكا الفرقة بـ الكامل، ويعمل لها كل الاستعراضات والتابلوهات اللى شفناها لـ الفرقة، ويلف معاهم بلاد العالم، ويقدموا تجربة من التجارب الفريدة فى عالمنا الموسيقى والاستعراضى، ويعملوا أفلام فى السينما تولاها على إسماعيل طبعًا.
فى النص، هـ يتجوز على إسماعيل من سعاد وجدى، اللى كانت مونولوجست، وكانت فى بدايات حياتها متجوزة إسماعيل ياسين قبل ما يشتهر، وتسيبه لـ إنه كان مونولوجست مش معروف، وهى عايزة تنطلق، إنما ما انطلقتش، وغيرت حتى اسمها وبقى نبيلة قنديل، وبدأت تركز فى كتابة الأغانى، وكونت مع على إسماعيل دويتو، عملوا أغانى شعبية زى الطشت قال لى، إنما جم فى فترة تخصصوا فى الأغنية الوطنية، فـ عملوا راجعين وأم البطل والأرض وغيرها من الأغنيات.
من التجارب اللافتة اللى عملها برضه على إسماعيل تكوين فرقة الثلاثى المرح وفاء وصفاء وسناء «الأخيرة سناء البارونى أخت سهير البارونى»، هو اللى سماهم كدا وتبناهم فى الخمسينيات، وقدموا شغل سواء مع نفسهم، أو فى تقديمة الحفلات، أو مع فرقة رضا، ولحن لهم عشرات الأغانى اللى اشتهروا بيها.
على إسماعيل ونبيلة قنديل خلفوا ولدين وبنت، كلهم اشتغلوا فى المزيكا على خفيف، لكن محدش فيهم كمل، وزى النهارده سنة ١٩٧٤ اتوفى على عن عمر صغير وتجربة كبيرة، وربنا يرحم الجميع.