رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أحياها.. غواصون: نظفنا قاع البحر لاستقبال موسم السياحة بأفضل شكل

غواصون
غواصون

نذ بداية العام الجاري لم تتوقف أي صحيفة عالمية كانت أو محلية عن نشر أخبارًا تتعلق بالحدث الأشهر على مستوى العالم وبالتحديد عن الوباء المستجد "كوفيد 19"، أُصيب البعض باليأس ونوبات الاكتئاب إن لم يكن قد أُصيب بالفعل بفيروس كورونا، ولكن في عالم موازٍ لاسيما هنا في مصر، خرج علينا عدد من الغواصين بمبادرة لتنظيف قاع البحار في مصر، وبالفعل بدأوا بمدينة شرم الشيخ ومن بعدها مدينة دهب، آملًا في استقبال الموسم السياحي بأفضل حال.

لم تتوقف "الدستور" عند الأخبار التشاؤمية بشأن الفيروس فقط، وإنما بحثت عن هؤلاء الغواصين للإشادة بما قدموه في تلك الفترة العصيبة، ومعرفة تفاصيل أكثر بشأن مبادرتهم التي تهدف لحماية وصون الطبيعة في مصر، وإنعاش السياحة في مصر.

مدرب غوص: رفعنا 3 أطنان مخلفات بواسطة 110 غواصين و15 مركز غطس
جمال عبدالله الشهير بـ"جيمي"، مدرب غوص في دهب، يقول أنها ليست المرة الأولى التي يقدم غواصو مدينة دهب على تنظيف قاع البحر، إذ أنه تم تنظيم مبادرة سابقة من قبل إحد مراكزالغوص الشهيرة لاستغلال عدم وجود زوار وزحام بمدينة دهب والبدء في تنظيف قاع البحر من أي مخلفات، موضحًا أنه بعدما لقيت المبادرة الأولى نجاح كبير واستطاع الغواصون إخراج كميات ضخمة من النفايات بدأوا يفكرون في تنظيم مبادرة أخرى على نطاق أوسع لتغطية معظم مراكز الغوص بدهب.

وتابع "جيمي"، في المبادرة الأولى كانت أكثر المخلفات التي تم التخلص منها هي كوتشات السيارات وفرش الخيم المطلة على الشاطئ، والتي أهلكها إعصار التنين السابق الذي ضرب مصر في شهر مارس الماضي، مستطردًا أن معظم الخيام في دهب أغرقتها مياه الإعصار؛ لذا كانت غالبية مخلفات المبادرة الأولى هي فرش الخيام وكوتشات السيارات.

يضيف مدرب الغوص أنه المبادرة الثانية كانت أكبر إذ شارك فيها 15 مركز غوص، وبلغ عدد الغواصين المشاركين في اليوم الأول 96 غواص وفي اليومي الثاني والثالث للمبادرة بلغ عددهم 110 غواص، أسهموا في رفع 3 طن مخلفات، لتشمل عملية تنظيف قاع البحر معظم مراكز الغوص في دهب التي يقصدها الزوار، مشيرًا إلى أن كانت أكثر المخلفات التي تم اخراجها هي شباك الصيد وقد ت إنقاذ السمك النادر العالق بها والتخلص من تلك الشباك نهائيًا، فضلًا عن البلاستيك والذي كان ملتف على الأحياء البحرية ويتسبب في خسارتها، وتم التخلص منه أيضًا.

أكد مدرب الغوص أن التخلص ن المخلفت تم بدعم من قبل أصحاب الفنادق ومراكز الغطس، بالإضافة إلى مجلس المدينة الذي وجه شركات النظافة لإزالة المخلفات، موضحًا دور وزرة البيئة والذي تمثل في الإشراف على المبادرة من قبل إدارة المحميات فضلً عن الجهات المعنية الأخرى.
فاروق: تنظيم العمل تحت وفوق سطح البحر للحفاظ على التباعد الاجتماعي
معتز فاروق، غواص في شرم الشيخ، أكد أنه ستكون هناك حملات أخرى للتوسع في تنظيف قاع البحار، والأمر ليس مقتصرًا على مكان بعينه، ولكن بدأنا من المكان الذي نعيش فيه، أما عن الخطوات القادم فنحن على أتم استعداد للمساهمة في تطهير البحار، كون هذا العمل يتطلب غواصين محترفين للتعامل تحت المياه لفترات طويلة، فضلًا عن إزالة المخلفات ووضعها في جوالات كبيرة ومن ثم إخراجها برة المياه، مشيرًا أن الأمر في يد الجهات المعنية للموافقة على استخراج التصاريح المطلوبة التي تمكننا من رفع مخلفات قاع البحر.

يقول فاروق إنه كان مسئولًا مع زملائه عن تنسيق العمل والتحرك بين مجموعات الغطس التي ستقوم بتنظيف قاع البحر من المخلفات ومن ثم وضعها في جوالات وإخراجها فوق سطح المياه، لتبدأ مجموعات أخرى في نقلها خارج الميناء والسقالات، مشيرًا إلى أن المحافظة ومجلس المدينة قاموا بدعمنا بعمال النظافة وعربات الحي لرفع المخلفات؛ لأننا رفعنا كميات ضخمة من المخلفات وكنا نحتاج أكثر من سيارة لنقلها.

وأكد أنهم أخرجوا نفايات وفضلات من البحر في سقالات مدينة شرم الشيخ بكميات ضخمة، وأن الأمر يتطلب أيامًا أخرى إضافية؛ مرجعًا أسبابه أنهم بدأوا بالسقالات التي تعتبر المشهد الرئيسي لمرمى البصر لأي سائح أو مواطن مصري، كما أن مساحتها كبيرة فتحتاج المزيد من الأيام لتنظيفها بشكل جيد، مضيفًا أنهم في الفترة القادمة يتجهزون لخطة جديدة وهي تنظيف مواقع الغطس على مسافات وأعماق أكبر في البحر.
ميسرة: لن نغفل عن التوثيق وتوعية الناس بمخاطر التلوث على الطبيعة
عصام ميسرة، مدرب غواص، يقول أنه كان دوره مختلفًا في هذا الحدث فهم لم يقم بالغطس والمشاركة مع زمايله في تنظيف البحر، ولكن كان يقوم بتوثيق كل لحظة في هذا الحدث وكل مجهود قام به الغواصون في تنظيف البيئة.

أكد "ميسرة" أنه كان مسئولًا عن مهمة توثسق الأحداث وذلك من خلال تصوير وإخراج هذه اللحظات المهمة، مشيرًا إلى أنه من المهم أن نقوم بتنظيف البيئة والاهتمام بها وجعلها أماكن جاذبة لكل الأشخاص والسياح وليست أماكن منفرة، وكان أيضًا ضروري أن نقوم بالتصوير ونشر مجهود الغواصين؛ من أجل التوعية بشأن أهمية النظافة والحفاظ على البيئة خالية من عدم وعي الإنسان بمخاطر التلوث".

وتابع ميسرة، أنه أطلق أكثر من صورة وفيديو تحذر فيها المواطنين من ما تحمله المخلفات من أضرار وخيمة على الطبيعة والحياة البرية والبحري، لاسيما وأن فضلات القمامة تلحق بالأسماك والشعب المرجانية ضررًا جسيمًا قد يؤدي إلى فقدانها وموتها؛ مرجعًا أسبابه أن هناك نفايات لا تتحلل إطلاقًا في وجودها في المياه، ما يسبب أضرار جسيمة على طبيعة الحياة البحرية، لذا حرص جميع المشاركون في هذا العمل على التوعية أيضًا بتلك العواقب التي تضر بالبيئة من خلال نشر الصور والفيديوهات.
سليمان: نحتاج أيام أخرى لتنظيف الكثير من مواقع الغطس
ذكر مهند سليمان، أنه كانت الفكرة في البداية مجرد دعوة عامة من قبل مجموعة من الغواصين؛ من أجل تنظيف الشواطئ والبحار في محافظة جنوب سيناء وبالتحديد في شرم الشيخ، وعندما لاقت الفكرة استحسان الجميع، بدأت مرحلة تطويرها وتنفيذها على أرض الواقع، موضحًا: "بدأنا نبحث عن التصاريح وتخليص الأوراق التي تضمن لنا نزل البحار؛ لأن حاليًا محظور تمامًا نول أية شواطئ، واحنا في الأساس كان هدفنا المساعدة والمساهمة في تنظيف البيئة، لذلك منا حريصون على عدم خرق أية لوائح أو قوانين".فيما أضاف "سليمان"، أنه تم تنظيف 4 سقالات على مدار الأيام الماضية، كما لا يزال العمل مستمرًا في بعض السقالات، موضحًا أن السقالات هي بمثابة الميناء أو المكان الذي ترسو عليه السفن والمراكب، كذا تنطلق منه رحلات الغطس التي تتوجه إلى مواقع معينة عميقة داخل البحر للغطس بعيدًا عن شاطئ البحر، وعلى مدار الأيام السابقة كان "جيجو" مسئولًا عن الغوص ورفع مخلفات القمامة من قاع السقالات، وأيام أخرى شارك في تنظيم العمل فوق سطح البحر".

جيجو: تطوعنا بمجهودنا ووقتنا من أجل النهوض بسياحة بلدنا
جلال طاهر الشهير بـ "جيجو"، مدرب غوص، أوضح أن فكرة تنظيف قاع البحر لم تكن فردية أو شخصية، ولكن اشترك فيها مجموعة ليست بقليلة من قبل الغواصين، والجميع أقبل على المساهمة في المبادرة؛ وكان الهدف الرئيسي لهذا الحدث ولمجموعة الغواصين والمنظمين هو تنظيف البيئة البحرية التي تعتبر العمود الفقري للسياحة في محافظة جنوب سيناء؛ لأنها تتمتع ببيئة بحرية تستحق الاهتمام والاعتناء من قبل الإنسان.

وتابع مدرب الغوص قائلًا: "لم نتكلف الكثير في قيامنا بتنظيف قاع البحر، هذا العمل كان تطوعي من قبل مجموعة الغواصين، وفكرنا اننا نعمل حاجة تساعد السياحة عشان لما ترجع تبقى ترجع بشكل أفضل، يعني كان هدفنا أن يعود هذا العمل بالنفع على سياحة بلدنا وشكلنا قدام السياح الأجانب، بالإضافة إلى تطوعنا بالمجهود والوقت، لم يتأخر علينا مسئولي المحافظة ووزارتي السياحة والبيئة، إذ أنه كانت هناك متابعات دورية على مدار الأيام السابقة لما تم إنجازه أول بأول، وتلقينا جميع أوجه الدعم المعنوي من كل الجهات المعنية".
طوسون: نظفنا البحر من أجل استقبال موسم سياحي يليق بمصر
علي طوسون، مدرب غوص، يقول إن من أكثر القطاعات التي تضررت جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، هو القطاع السياحي، غير أن حاول الغواصون النظر إلى الأمر بصورة أكثر إيجابية وكيفية استغلال الوقت بالشكل الأمثل.

كشف طوسون أن الغواصين كان هدفهم هو عندما تعود السياحة من جديد، فكان لابد من استقبالها في أفضل حال وشكل، مستطردًا: "من هنا فكرنا إننا نفيد بلدنا وعملنا من خلال مهاراتنا وشغلنا، وكان أفضل حاجة نقدر نعملها في الفترة دي هي في تنظيف البحر من المخلفات، وتطهير الشعاب المرجانية من أي أجسام عالقة فيها تمنعها من التنفس والحياة، عشان وقت ما نرجع عملنا نستقبل السياح واحنا في أفضل حال وبلدنا في أفضل صورة".

وأكد مدرب الغوص أنه لم يكن هناك أي عواقب تتعلق بتجمع الغواصين مثل ظهور حالات كورونا أو أي شئ، وهذا من أجل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية بشكل عام فوق وتحت المياه، موضحًا أنهم كانوا عندما يتجهزون قبل نزول البحر لتنظيفه كانوا يلتزمون بالحفاظ على مسافات آمنة بينهم، كذا تقسموا فرقًا الواحدة تتكون من 4 غواصين، أما بالنسبة للوضع تحت المياه فكل شخص له أدواته الخاصة وأنبوب الأكسجين ومنظم الهواء الخاص به الذي حرص كل منهم على تطهير أدواته قبل نزول المياه.
شقاوة: استغلينا توقف السياحة لمساعدة الطبيعة في التعافى بشكل أسرع
محمد طارق الشهير بشقاوة، مدرب غطس، أكد أن فكرة تنظيف البحر كانت تراوده هو وزملائه الغواصين كثيرًا، ولكن الأمر كان به بعض الصعاب نسبيًا نظرًا لحركة السياحة والمراكب واليخوت التي كانت تعمل دون توقف على مدار العام، ولكن أصبح الأمر ممكنًا تزامنًا مع انتشار فيروس كورونا في البلاد والذي أدى إلى توقف النشاط السياحي تمامًا في المحافظات التي تعتمد على السياحة لاسيما شرم الشيخ.

يعمل "شقاوة" في الغوص منذ قرابة 10 أعوام، وكذا في التصوير تحت المياه، وأوضح أنه كان متحمسًا لفكرة تنظيف البحار بصفته واحدًا من الغواصين المحترفين، الذين لديهم القدرة والخبرة على البقاء تحت المياه أطول فترة ممكنة، بل وإنجاز المهمات مثلما حدث في رفع المخلفات من قاع البحر، موضحًا أن عملية إزالة المخلفات استغرقت 4 أيام، وهو كان مسئولًا عن المشاركة في تنظيف البحر من المخلفات وتوثيق هذه اللحظات بالتصوير تحت المياه، كونه محترفًا في استخدام أدوات التصوير والإخراج والمونتاج.

حماية الطبيعة بوزارة البيئة: يتم التجهيز لتنظيف بحار مصر كافة وليس شرم ودهب فقط
الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حمياة الطبيعة بوزارة البيئة، أكد أن أية فعاليات أو أنشطة تهدف إلى تنظيف قيعان البحار تتم بالتنسيق الكامل مع وزارة البيئة لاسيما بحار محافظتي شمال وجنوب سيناء ومحافظة البحر الأحمر؛ مرجعًا أسبابه أنه تكثر المحميات الطبيعية والحياة البحرية المتفردة في هذه المناطق تحديدُا، لذا أي أنشطة تتعلق بالطبيعة والبيئة يتم الإشرافف عليها من قبل إدراة المحميات في هذه المناطق الحساسة.

وذكر سالم أن وزارة البيئة تحرص باستمرار على تنظيف البحار من النفايات، والتوعية بشأن مخاطر المخلفات على رأسها البلاستيك، وما تحمله هذه المخلفات من آثار سلبية وخيمة على الحياة البيئية الطبيعية، موضحًأ أنه بجانب دور وزارة البيئة فإنها تدعم أي مبادرات فردية من قبل المواطنين مثلما فع غواصين مصر في تطهير بحار شرم الشيخ ودهب الفترة الماضية بجهودهم الذاتي.

وأكد رئيس قطاع حميات الطبيعة أنه يتم متابعة أعمال تنظيف البحار وفرز جميع المخلفات والنفايات التي تم استخراجها، وذلك من أجل التأكد أن جميع تلك المخلفات لا تتضمن أي الأحياء البحرية الطبيعية، موضحًا أن هناك أشياء مثل المراكب الغارقة من مئات السنين والتي بالفعل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة البحرية وغير مُصرح بالاقتراب منها سوى للمشاهدة فقط.

واختتم الدكتور محمد سالم، أن يتم العمل على استغلال وقت توقف العمل السياحي وقلة الأنشطة؛ بهدف العمل عل تنظيف وتطوير الحياة البيئية، لاسيما في المناطق الطبيعية الجاذبة للسياحة، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع كافة الجهات المعنية على خلفة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية
غرفة سياحة الغوص: لا يقدر على تنظيف قيعان البحار سوى غواصين محترفين
إسماعيل محمد، الأمين العام لغرفة سياحة الغوص والمنشآت البحرية، أكد أن تنظيف قاع البحار كانت إحدى المبادرات التي دعمتها الغرفة وساهمت في نجاحها من خلال تقديم كل أنواع الدعم للغواصين الذين أقبلوا على هذا الحدث، مؤكدًا أن الغرفة سمحت بمشاركة الغواصين الذين لديهم رخصة لمزاولة غوص المحترفين من قبل غرفة سياحة الغوص، أي أن جميع المتطوعين لتنظيف قاع البحر كانوا على قدر من الاحترافية للتعامل مع المخلفات تحت المياه.

كشف أمين عام غرفة سياحة الغوص والمنشآت البحرية، أنه سيتم التوسع الفترة المقبلة في تنظيف قاع بحار مصر، وليس الانحصار فقط في تنظيف بحر شرم الشيخ أو دهب، كما أنه يتم دراسة الآن المناطق الأكثر حاجة إلى تنظيف مسطحاتها المائية، ملفتًا إلى أن تنظيف قيعان البحار هي مهمة لا يقدر عليها سوى غواصين محترفين؛ لأن الأمر يتطلب الغوص على أعماق بعيدة، كذا التعامل في قاع البحر مع المخلفات ووضعها في جوالات ليس أمرًا سهلًا، لذا الجميع يقدر المجهود الذي بذله غواصون مصر.
نقابة البحارة: كنا متواجدين يوميًا ومنتظرين إشارة للتحرك بالمراكب وتنظيف مساحات أوسع
كشف محمد أحمد الشهير بـ"حبشي"، أمين صندوق اللجنة النقابية بنقابة البحارة، أنه في بادئ الأمر عندما طُرحت الفكرة على النقابة بشأن إقدام عدد من الغواصين على تنظيف البحر استغلالًا لتوقف حركة المراكب، عرضت النقابة وريسين المراكب على الجهات المعنية والغواصين التطوع بالقوارب المطاطية، في حال الحاجة إلى تنظيف مواقع خاصة بالغوص تبعد عن الشاطئ وتحتاج إلى مراكب للتسهيل على الغواصين.

فيما أوضح أمين صندوق اللجنة النقابية، أنه في إطار الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومة تم تأجيل العمل بالقوارب هذه الفترة، على أن يتم النظر في هذه الفكرة الفترة القادمة، وذلك منعًا لوقوع ضرر على أي شخص، ملفتًا إلى أن نقابة البحارة وريسين المراكب كانوا متواجدين في جميع الأيام التي تم العمل على تنظيف قاع البحر فيها.