رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعّم «السوشيال ميديا» طلاب الثانوية قبل أيام من الامتحانات؟

طالب ثانوية
طالب ثانوية

مع قرار تعليق الدراسة وغلق مراكز الدروس الخصوصية، لمنع انتشار فيروس كورونا، أصبح الإنترنت هو وسيلة التواصل بين الطلاب ومعلميهم وزملائهم، فتكونت مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لطلاب الثانوية العامة، للتواصل فيما بينهم.

وتخطى عدد متابعي تلك المجموعات الـ100 ألف معلم وطالب، يتناقلون فيها خبراتهم، ويجيبون على استفسارات الطلاب عن المناهج الدراسية وطبيعة الامتحانات والاستعداد لها.

تواصلت "الدستور" مع بعض المعلمين والطلاب المشاركين في هذه المجموعات؛ للوقوف على مدى استفادتهم منها.

معلمون: الخبرات المتنوعة في المجموعات تفيدنا وتفيد الطلاب

محمد إبراهيم، مدرس لغة عربية، كان حريصًا على المشاركة في كل المجموعات التي تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لطلاب الثانوية العامة، حيث قال: "أستفيد من المحتوى الذي يتم نشره على هذه المجموعات خاصة في مادة اللغة العربية، كما أحرص على الإجابة على الاستفسارات والأسئلة التي يكتبها الطلاب سواء داخل المنهج أو استفسارات خاصة بطبيعة الامتحانات والاستعداد لها".

وتابع: "هذه المجموعات مفيدة للمدرسين والطلاب، لأنها تضم أساتذة من كل المحافظات تقريبًا، وبسنوات خبرة متفاوتة فنستفيد جميعًا من بعضنا ونفيد الطلاب أيضًا".

ورأى حسين عبد الحميد، مدرس لغة عربية، أن الثانوية العامة هذا العام تختلف عن كل السنوات الماضية، بسبب اسكتمال الدراسة في الفصل الدراسي الثاني "أونلاين"، وتوقف جميع مراكز الدروس الخصوصية، وأصبحت المتابعة بين المدرسين والطلاب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن هذه المجموعات ضمت طلاب ومدرسين من كل محافظة، وبها تبادل للأسئلة والاختبارات، موضحًا: "أواظب على متابعة هذه المجموعات والاستفادة من المعلومات المنشورة بها، ونقلها لطلابي، ليكون لديهم قاعدة معلوماتية ضخمة تمكنهم من الإجابة على كل الأسئلة في الامتحان، لأننا نعلم أن طلاب الثانوية يحاولون جمع أعلى الدرجات في الامتحان للحصول على مجموع كبير يمكنهم من دخول الكلية التي يرغبونها".

الطلاب: "بنساعد بعض على المذاكرة"

يقول أحمد بلال، طالب في الصف الثالث الثانوي وأحد الطلاب الناشطين على جروب "ثانوية عامة" الذي يضم أكثر من 120 ألف عضو، إن "الجروب له أنشطة كثيرة فبه منشورات خاصة بالامتحانات، وكيف نهيئ أنفسنا لها، وبه نماذج من الامتحانات السابقة لكي نراجعها، كما به مجموعة من النصائح الخاصة بكل مادة وكيفية حل الأسئلة الصعبة التي تقابلنا".

وتابع: "استفدت كثيرًا من الجروب، وإذا لم استطع التواصل مع أساتذتي بسبب أزمة كورونا، فأجد على هذه المجموعات عشرات من المدرسين يجيبون على أسئلتي".

بينما رأى الطالب محمود السيد، أن الاهتمام ببث الروح الإيجابية في جروبات الثانوية العامة لتقليل الضغط على الطلاب، أكثر ما لفت انتباهه في هذه المجموعات.

وأوضح أنه "بجانب الجزء التعليمي وطرح الأسئلة والإجابات، وعرض الثغرات التي من الممكن أن نجدها في الامتحان، نجد كوميكس وعرضًا لتجارب شباب كانوا في الثانوية منذ سنوات طويلة ويتحدثون عن سوق العمل، وكيف أن الثانوية ونتيجتها ليست نهاية العالم، ولكنها جزء بسيط من اختبارات الحياة".

وأكد أنه أحيانًا كثيرة يتعامل مع هذه الجروبات على أنها الجزء الترفيهي من يومه والتي تقلل عنه ضغط المذاكرة.

ويؤدي 652 ألفًا و289 طالبًا طالبة، امتحانات الثانوية العامة والتي تبدأ في 21 من الشهر الجاري، في 56 ألفًا و591 لجنة فرعية.