رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أثر كورونا على خدمات السيارت في مصر؟

خدمات السيارت في
خدمات السيارت في مصر

أزمات متلاحقة سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩" في جميع أنحاء العالم، تنوعت أشكالها وتغيرت أنماطها ما بين كساد للبضائع وتعاظم للخسائر أو شُح في الحصول عليها، ما جعلنا نتساءل كيف تأثر العاملون في صيانة وخدمات السيارات بمصر؟.

كغيرها من المجالات تأثرت محطات تموين السيارات بشكل مباشر بسبب انتشار فيروس كورونا بالتزامن مع بدء فرص حظر تجول في مصر وإعلان بعض الشركات والوزارات منح العاملين بها إجازة مدفوعة الأجر والاكتفاء بالعمل من المنزل للبعض منهم، بالإضافة لتقليص ساعات السير في الشارع لما يقرب من النصف

وقال محمد مجدي، أحد العاملين في محطة وقود، إن قرار حظر التجول أدى لتراجع نسب مبيعات الوقود للسيارات بشكل عام بنسبة تصل للنصف، موضحًا أن السيارات التي تعمل بالسولار الخاصة بنقل البضائع والركاب هي الأكثر تأثرًا وتراجعا منذ بداية الأزمة.

وأضاف، أن كل 10 سيارات تأتي لمحطة الوقود لتزويد الوقود يكون واحدة منها فقط تعمل في مجال نقل البضائع أو الركاب والباقي خاصة "ملاكي".

ومن الوقود للصيانة، شكا عبدالله خالد، مالك أحد مراكز صيانة السيارات، ضعف الإقبال من جهة وقلة قطع الغيار وارتفاع أسعارها من الأخرى بسبب تداعيات فيروس كورونا.

وأوضح، أنه يعتمد على بيع وصيانة قطع غيار السيارات المستوردة من الخارج وخاصة ألمانيا، وتوقف عملية الاستيراد أثرت بشكل كبير على عمله وتمسك بعض التجار بما يملكونه من بضائع ورفعوا أسعارها بسبب عدم توافر بدائل.

وأكد، أن بعض ملاك السيارات يؤجلون صيانة سيارتهم إلا من الأعطال الطارئة، محتفظًا بأي أموال لديه خوفًا مما تحمله الأيام المقبلة من أزمات في ظل عدم توافر علاج أو لقاح لفيروس كورونا حتى الآن.

في السياق ذاته، سجلت معدلات المنتجات البترولية تراجعًا في استهلاك الوقود "السولار والبنزين"، خلال الشهرين الماضيين بنحو 30%، بسبب حظر حركة المواطنين عقب تفشي فيروس كورونا، حسبما صرحت مصادر مسئولة بالهيئة العامة للبترول، تزامنًا مع توقف حركة النقل مساءً بسبب حظر التجول، وتوقف النشاط الدراسي خلال الفترة الماضية.

وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن العمل في حقول إنتاج البترول والغاز يستمر على مدار الساعة، بورديات بنظام 15 يومًا في الحقول.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن العمل في حقول الإنتاج لم يتأثر بأزمة كورونا، وأن العمل في المكاتب الإدارية التابعة لوزارة البترول، بأقل عدد من الموظفين، مشيرًا إلى أن بالتزامن مع قرار حظر التجول، انخفض استهلاك البنزين إلى النصف، إضافة إلى انخفاض استهلاك الغاز إلى الثلثين.