رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد الغفور البرعي كمان وكمان


عجيب المسلسل دا، كل حاجة فيه عجيبة من ساعة ما كان مجرد فكرة، لـ حد إمبارح، وهو بـ يتعرض لـ المرة المش عارف كام، يمكن فوق الميت مرة، وبرضه يبقى تريند، والناس مهتمة بيه كل هذا الاهتمام.
العجيب في المسلسل، إنه تقريبا ولا حد من اللي اشترك فيه، كان متحمس أو كان بـ يفكر في المصير الباهر لـ العمل دا، أساسا كلنا عارفين إنه متاخد عن رواية لـ إحسان عبد القدوس، بس الرواية ما لهاش علاقة بـ اللي شفناه على الشاشة، لا فيها عيلة سردينة، ولا سيد كشري، ولا عيلة الوزير، ولا قصة صعود عبد الغفور من أصله، ولا حتى عبد الوهاب هو الابن الوحيد لـ التاجر العصامي، إنما له أخ اسمه عبد الستار.
قبل المسلسل التلفزيوني، كان فيه مسلسل إذاعي اتعمل عن الرواية، أقرب لـ الرواية الأصلية، كان بطولة فريد شوقي، يعني دي مش أول مرة الرواية تتقدم من إنتاج الإذاعة والتلفزيون، بعدين لما التلفزيون قرر يشتغل بـ نظام المنتج المنفذ تعاقد مع ناهد فريد شوقي إنها تقدم المسلسل، فـ ناهد طلبت من مصطفى محرم يكتب لها السيناريو.
مصطفى ما كانش متحمس لـ الرواية زي ما قلت لك، لـ إنه كان شايف إنه أحداثها مش ممكن يتعمل منها تلاتين حلقة، بس هو ما قدرش يرفض طلب ناهد فريد شوقي، علشان علاقته بـ فريد شوقي نفسه.
المخرج بقى ما كانش أحمد توفيق، كان محمد شاكر، بس اعتذر عن العمل، واترشح كذا مخرج سينما وقتها، بس مصطفى كان عايز يشتغل مع عديله أحمد توفيق، وبعد مشاورات ومداولات استقر الأمر على توفيق، وبدأت رحلة البحث عن نجوم العمل، وكان الترشيح المبدئي إنه اللي يقوم بـ دور عبد الغفور البرعي هو محمود عبد العزيز، اللي اعتذر عن العمل، فـ انطرح نور الشريف بديلا لـ عبد العزيز، ونور كمان قال إنه مش شايف نفسه في دور عبد الغفور البرعي.
فهم مصطفى إنه عدم حماس النجوم لـ دور عبد الغفور جي من الرواية، لـ إنها شخصية هامشية منفرة، فـ جات فكرة رحلة صعود عبد الغفور في الوكالة كـ حل لـ كل المشاكل، أولا مشكلة السيناريو اللي ما ينفعش يبقى تلاتين حلقة، وثانيا مشكلة عبد الغفور مع النجوم، فـ طلب من نور الشريف ما يبديش رأي غير بعد قراية السيناريو، أو على الأقل أول حلقاته.
طبعا رحلة الصعود دي هي خلقت سردينة وسيد كشري والريس مرسي وكل الشخصيات دي اللي مالهاش وجود في الرواية، فـ وافق نور الشريف، وبدأت الترشيحات لـ الأدوار التانية، ولا واحد من اللي عملوا المسلسل تقريبا كان هو الترشيح الأول، يعني فاطمة كشري كان مترشح لها يسرا، مصطفى هو اللي اعترض عليها، وما قدمش بديل، أحمد توفيق اختار عبلة كامل، وما كانتش محل ترحيب لـ إنه محدش كان شافها في أدوار كبيرة كدا، بس في الآخر توفيق صمم.
المعلم سردينة كان مترشح له حسن حسني، واختلفوا على الأجر، سيد كشري كان المفروض يبقى فتوح أحمد، بس هو اعتذر علشان كان رايح عمرة في الوقت اللي حددوه لـ بداية تصوير المسلسل، حتى عبد الوهاب كان المفروض يعمله محمد نجاتي.
مسلسل عجيب، اتعمل بـ شكل عجيب،واتعرض بـ شكل عجيب، إنما هي في الآخر إيه؟ أرزاق.