قوات مكافحة الشغب تتدخل لإيقاف تحطيم وحرق المحال التجارية ببيروت
تدخلت عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) وقوات مكافحة الشغب، بأعداد كبيرة، لإيقاف عمليات الشغب التي يشهدها وسط العاصمة بيروت، اليوم الجمعة، والتي انطوت على تحطيم وإحراق المحال التجارية بشكل واسع وممنهج من قبل أشخاص ملثمين.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لفض التجمهر وعمليات الشغب الواسعة التي انطوت على تحطيم وحرق المحال التجارية في محيط ساحة رياض الصُلح بوسط بيروت، وقطع الطرق باستخدام الإطارات المطاطية المشتعلة والأخشاب.
كما استعانت قوات مكافحة الشغب بعربات فض الشغب التي تستخدم المياه المضغوطة والخراطيم، في سبيل حمل مجموعات المشاغبين على التفرق والتوقف عن تحطيم المحال التجارية.
واستخدم المتجمهرون الحجارة وبلاط الأرصفة والشوارع بعد تكسيرها وكذلك الأمر بالنسبة للأعمدة الخرسانية للمباني، في رشق القوى الأمنية والتعدي عليها، والتي ردت بدورها باستخدام القنابل المسيلة للدموع بين الحين والآخر لوقف الاعتداءات.
وأخمدت فرق الإطفاء والدفاع المدني النيران في المحال التجارية بساحة رياض الصُلح، بعدما اشتعلت النيران بصورة كبيرة وامتدت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا في مبنى (العازارية) بوسط الساحة.
وتمكنت قوات مكافحة الشغب من السيطرة على الأمر وإجبار المتجمهرين على التفرق والتوقف عن عمليات الحرق والتحطيم، بعد مواجهات محدودة لم تدم طويلا في شوارع وسط العاصمة، في ظل انتشار واسع للقوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب في جميع أرجاء وسط بيروت.
ويشهد لبنان، منذ مساء أمس الخميس، مظاهرات ومسيرات واسعة اندلعت بشكل مفاجئ في معظم أرجاء البلاد، واتسمت بالغضب العنيف، احتجاجا على التدهور الشديد في الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية والمعيشية، والغلاء الكبير في أسعار السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية جراء الارتفاع اليومي المتسارع في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، وسط أنباء متداولة عن بلوغه حد الـ7 آلاف ليرة، في حين أن أسعار الصرف الرسمية تتراوح ما بين 1500 ليرة في البنوك و3940 ليرة في سوق الصرافة وهو السعر الذي سبق وجرى التوصل إليه بين المصرف المركزي ونقابة الصرافين في ضوء اتفاق أبرم مؤخرا بمعرفة رئاسة الحكومة اللبنانية مع الصرافين في محاولة للجم ارتفاع الدولار.