«القومى للمرأة»: تلقينا 34 ألف شكوى منذ مارس
شارك المجلس القومي للمرأة في ورشة العمل الإقليمية حول جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وتوفير الخدمات الأساسية للناجيات من العنف ضد النساء والفتيات في الدول العربية، وذلك بدعوة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان في منطقة الدول العربية، وذلك عبر تطبيق زووم.
و أشارت أمل عبدالمنعم، مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، إلى دور المجلس القومي للمرأة في النهوض بالمرأة المصرية، وتحقيق مشاركتها الفاعلة في التنمية من خلال اقتراح ومتابعة وتقييم الخطط والسياسات العامة للدولة، وإدماج شئون المرأة في خطة الدولة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت أن مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها يمثل حلقة الوصل بين المجلس القومي للمرأة ونساء مصر ممن يعانين من مشكلات تتعلق بأي شكل من أشكال التمييز ضدهن.
وأوضحت أن مصر كانت من أوائل الدول بالعالم التي أصدرت ورقة السياسات والبرامج المستجيبة لاحتياجات المرأة في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتم رصد جميع السياسات والقرارات والإجراءات التي تتخذها لتوثيق الجهود وتفعيل تلك السياسات بتصميم البرامج والمبادرات الداعمة واللازمة بالنسبة لحزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات المعرضات للعنف خلال جائحة كوفيد-19، كما يوجد لدى الحكومة المصرية عددًا من خطوط المساعدة والتي تضافرت جهودها وربطها بمسئولين اتخاذ القرار بهدف إحكام آليات الحماية.
وأشارت أمل عبدالمنعم إلى أنه تم إطلاق حزمة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف، والتي تتضمن بروتوكول طبي للتعامل مع حالات العنف، ومسار إحالة الحالات، ودليل المعايير القضائية، ودليل الاستجابة الشُرطية الفعالة، ودليل لمكتب شكاوى المرأة، والدليل الإجرائي لإنشاء وحدات مناهضة العنف بالجامعات المصرية، ودليل مدربين لمقدمي الخدمات الطبية، ودليل تقديم الخدمات الاجتماعية والخطوات الإجرائية في بيوت الإستضافة، وذلك بالشراكة بين المجلس القومي للمرأة والجهات الوطنية "وزارات العدل، والداخلية والصحة والتضامن الاجتماعي والنيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني" وهيئات الأمم المتحدة.
كما استعرضت أمل عبدالمنعم نتائج هذه الجهود خلال جائحة كورونا والتدابير الإجرائية التي قام بها مكتب شكاوي المرأة خلال الفترة السابقة من حيث تنفيذ حزمة الخدمات الأساسية والتي كان من أهمها تدعيم الخط المختصر 15115 لتلقي الشكاوى والاستفسارات على مدار 12 ساعة يوميًا على مستوى الجمهورية وتغيير اختصاصاته لتشمل الاحتياجات المستجدة للسيدات خلال الجائحة وتقديم الاستشارات القانونية، الاجتماعية، النفسية بالمجان وإتاحة وسيلة إضافية لتلقي الشكاوى وتقديم المشورة من خلال تطبيق واتس آب what’s app على مدار اليوم 24 ساعة وإتاحة وسائل إلكترونية أخرى لتلقى الشكاوى وتقديم المشورة من خلال الموقع الرسمي للمجلس القومي للمرأة ومن خلال صفحاتة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت أمل عبدالمنعم أن مكتب شكاوى المرأة قد تلقي من خلال الخط المختصر 15115 منذ شهر مارس، 2020 عددًا من الشكاوى بلغ عددها 34000 شكوى، وجاءت الطلبات الخاصة بالحصول على مساعدة مالية نظرًا للتضرر الاقتصادي من الجائحة بالمرتبة الأولى بنسبة 95%، وبالمرتبة الثانية الطلبات الخاصة بالعمالة المؤقتة "والتي تم توصيلهم بالخدمة الحكومية لصرف بدل لهم من خلال صفحة وزارة القوي العاملة" والمساعدة في تأجيل سداد القروض متناهية الصغر التي يقدمها لهن المجتمع المدني تحت مظلة الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر.
فيما جاءت شكاوى العنف الجسدي أو اللفظي أو الاجتماعي بعدد 129 شكوى متمثلة في شكاوى لسيدات تعرضن لإيذاء والاعتداء بالضرب وتعدي بالألفاظ على أيدي الأزواج والآباء، وقد تصل في أغلب الأحيان إلى التهديد بخطف الأبناء أو خطفهم بالفعل في بعض الحالات، مما يجبر السيدات على تحمل العنف الواقع عليهن للحفاظ على أبنائهن، وتم اتخاذ إجراءات مبدئية لمساعدة السيدات المتضررات من هذا النوع من العنف، حيث تم تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لهن، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع رئاسة الوزراء وبوابة الشكاوى الحكومية الموحدة للعمل على حل كل الشكاوى التي يتم تلقيها وتصعيدها على مختلف المستويات والمساعدة في تطبيق وإنفاذ القرارات الوزارية الصادرة بشأن الجائحة.