رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اتعلمنا النظام فى الطابور».. حكايات أصحاب المعاشات أمام مكاتب البريد

مكاتب البريد
مكاتب البريد

منظومة قومية عملت عليها وزارة التضامن الاجتماعي في خدمة أصحاب المعاشات، لتوفير الأمان والسلامة الصحية لهم، أثناء توجههم إلى مكاتب البريد لصرف المعاشات الشهرية.

وفي إطار خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وضعت الحكومة عددًا من الإجراءات التي توفر السلامة للمواطنين في المؤسسات العامة، ومنها مكاتب البريد، والتي تمثلت في منع دخول أي مواطن بدون ارتداء كمامة، والوقوف على مسافة متر بين كل شخص وآخر، من خلال وضع بعض العلامات على الأرض.

وخاضت "الدستور" تجربة مع أصحاب المعاشات، خلال رحلتهم إلى مكاتب البريد، لمن يتقاضون معاشًا أكثر من 3000 جنيه، لشهر يونيو، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

عطيات محمد: السيسي حسن حياتنا بزيادة المعاشات

أمام مكتب البريد تجلس عطيات محمد، البالغة من العمر 60 عامًا، في انتظار دورها، لاستلام معاش زوجها الذي كان يعمل بإحدى شركات الأسمنت.

وتروي "عطيات" أن زوجها توفي منذ 20 عاما، تاركًا لها المسئولية لرعاية أبنائها الأربعة، لتقوم بدور الأب المسئول عن رعايتهم، والأم الحنون التي تعطف على صغارها.

وتابعت السيدة الستينية أنها في السابق كانت تحصل على معاش زهيد، ولكن منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر، ساعد أصحاب المعاشات بزيادة معاشاتهم، وهو ما حسّن الأوضاع المالية لأسرتها.

وعن مكاتب البريد، أوضحت عطيات أن النظام الصحي للوقاية من كورونا في مكاتب البريد وفر عليها الوقت والتعب وساعدها على اتباع النظام في المؤسسات الحكومية.

أحمد عبد الحفيظ: "اتعلمنا النظام فى الطابور"

ومن داخل أحد مكاتب البريد، قال أحمد عبد الحفيظ، البالغ من العمر 67 عامًا، إنه كان يعمل في أحد مصانع الحديد، وأحيل على المعاش في عمر 60 عامًا، متابعًا: "قضيت حياتي في العمل وأتمنى أرجع تاني علشان أخدم بلدي".

وعن صرف معاشه، بيّن أنه بمجرد الحصول على المعاش يضع جزءًا منه في دفاتر توفير بأسماء أحفاده الصغار، كي يوفر لهم الأمان المالي في الكبر، قائلا: "كل شهر بحط مبلغ من المال في حساب أحفادي علشان أمن مستقبلهم لما يكبروا".

وأشاد "عبد العظيم" بالإجراءات الوقائية ضد كورونا في مكاتب البريد، قائلا: "اتعلمنا النظام ووقفنا لأول مرة في حياتنا في طابور بدون زحمة، ومكاتب البريد بتساعد على حفظ النظام فيها".

إيفون: "يوم المعاش صعب عليّ"

وتستمر الحكايات مع كبار السن أثناء صرف معاشاتهم، حتى يأتي الدور على إيفون رمسيس، البالغة من العمر 48 عامًا، والتي جاءت إلى مكتب البريد من أجل صرف معاش زوجها الذي كان يعمل في شركة ملابس حتى وفاته.

"يوم صعب" كما وصفته السيدة الأربعينية، حينما تذهب إلى مكتب البريد للحصول على معاش زوجها الراحل، قائلة: "يوم صعب في حياتي مكنتش عاوزة أعيشه لكن إرادة ربنا، وبأخد المعاش علشان أربي أولادي الـ3 وأعلمهم وأحقق حلم والدهم".

وأعربت "إيفون" عن سعادتها بالإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة لمواجهة كورونا، بحثّ المواطنين على ارتداء الكمامات ومنعهم من دخول أي مؤسسة بدونها لضمان حماية كل المواطنين.