رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجال الإسعاف يطالبون بحمايتهم من كورونا.. ورئيس الهيئة: «الرجالة ما بتتكلمش»

رجال الإسعاف
رجال الإسعاف

أبطال في الظل أقسموا على أداء واجبهم لإنقاذ أرواح المواطنين، أثناء عملهم ليلًا ونهارًا دون كلل أو ملل، رغم المخاطر والصعاب التي يتعرضون لها يوميا، والتي تصل أحيانًا للموت ومع ذلك مستمرون في عملهم لمواجهة فيروس كورونا لإنقاذ المصابين، ونتيجة ذلك تساقط عدد كبير من المسعفين وهم رجال الخط الأول لمواجهة كورونا، فكانت آخر إحصائية للمصابين والوفيات بفيروس كورونا من العاملين في هيئة الإسعاف المصرية نحو 125.

وفِي هذا الشأن؛ قال وائل سرحان نقيب المسعفين، إن زيادة أعداد حالات الإصابة بين رجال الإسعاف سوف تنعكس بالسوء على الأداء في نقل المصابين والمرضى نتيجة هذا العجز مما سيؤدي إلى تقصير، لذلك كانت مطالبنا من أجل أداء أفضل وخدمة جيدة في نقل المرضى؛ كما جاءت المطالبات بعد وصول عدد الإصابات الى 125 حالة وحالتي وفاة.


وتعتبر نسبة الإصابة بالإسعاف هي الأكبر من بين الفريق الطبي مقارنة بنسبة عدد العاملين بكل القطاع الطبي في مصر، حيث تبلغ نسبة الإصابة 0.028 مقارنة بنسبة عدد العاملين بسيارات كورونا بالإسعاف و0.059 مقارنة بنسبة عدد العاملين الإجمالي بالهيئة ومقارنة بنسبة الإصابة بمصر، حيث بلغ إجمالي الجمهورية 31000 من 100 مليون مواطن.

وطالب نقيب المسعفين بتحويل جميع سيارات الإسعاف للعمل بنفس بروتوكول سيارات الكورونا وبنفس المستلزمات الطبية لضمان حماية أكبر لجيش الخط الأول في مواجهة كورونا؛ وإلغاء الخدمات بأجر أو الخدمات غير الإسعافية أو غير الطارئة وتقوم سيارات الإسعاف بالعمل على الخدمات الطارئة؛ مع زيادة المستلزمات الطبية التى يتم توزيعها على أطقم السيارات بما يتناسب مع معدل الخدمات وضرورة توزيع ماسكات وقفازات على العاملين الإداريين المخالطين للسيارات أيضًا طالب بضرورة حل مشكلة تكدس الأطقم بالمبيت وخاصة بالمرافق الرئيسية.

وأضاف سرحان أن هذه الزيادة جاءت بعد فتح تلقي بلاغات كورونا على الخط الساخن للإسعاف رقم 123 بالإضافة للرقم المخصص لبلاغات كورونا وهو 105 وبالتالي يتعرض المسعف للعديد من المصابين أو المشتبه في إصابته بما يسهم بشكل كبير في نقل العدوى وإصابة طاقم الإسعاف؛ ذلك بخلاف إخفاء أهل المريض بأنه حالة كورونا خوفًا من الفضائح فيتم التعامل معه بشكل طبيعي ويؤدي لنشر العدوى وإصابة جميع الطاقم.

في نفس الإطار أكد إبراهيم الجمل رجل إسعاف بمحافظة الغربية، أن مطالب المسعفين بزيادة صرف أدوات التعقيم والوقاية تسهم في العمل بشكل أكثر أمانًا له وللمريض، فسيارات الإسعاف المطبق عليها بروتوكول كورونا وهي نسبة غير محددة لكل محافظة يتمتع القائمون عليها بدرجة عالية من الأمان لوجود بدلة عزل وماسك بلاستيك للوجه وكمامة N95 بالإضافة إلى الجوانتي، أما السيارات العادية تكتفي وزارة الصحة بصرف كمامة واحدة للمسعف وجوانتي واحد فقط طول اليوم حيث يتم التعامل يوميا مع نحو ١٠ حالات على الأقل في حين نحتاج لتغيير الكمامة كل ٤ ساعات بعد التعامل مع العديد من الحالات.

وقال الجمل إنه نتيجة نقص هذه الإمكانيات أصيب نحو ١٠ مسعفين حتى الآن في محافظة العربية؛ وبعد فتح الخط الساخن للإسعاف مع خط تلقي بلاغات كورونا سيصبح الأمر أكثر سوءًا.

من جانبه؛ يوضح إسلام جلال من رجال الإسعاف أنهم يتعرضون يوميا للعديد من حالات الاشتباه بكورونا ومن خلال خبرتهم يستطيعون التمييز بين حالات كورونا وآخرين؛ ووسط إنكار الأهالي بإصابة ذويهم بكورونا لا يكون أمام المسعفين سوى نقل المريض بحذر شديد ولا يجوز رفض نقله طبقًا لميثاق شرف المهنة.

في حين كذب الدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف ما ذكر في بيان نقيب المسعفين من تقصير تجاه العاملين بالإسعاف وحمايتهم؛ مؤكدًا أن نحو ٢٥٪؜ من سيارات الإسعاف في كل محافظة تعمل طبقًا لبروتوكول كورونا فقط وباقي السيارات تعمل للخدمات الصحية العادية؛ موضحًا أن عدد المصابين بين رجال الإسعاف بلغ ٣٣ مصابا بكورونا بينهم ٣ مسعفين فقط أصيبوا أثناء العمل خلال نقل حالات كورونا.

ولفت رئيس هيئة الإسعاف إلى أن المرحلة الحالية تتطلب إنكارًا للذات وإعلاء قيمة الوطن وخدمة الناس دون كلل أو ملل، مؤكدا أن "الرجالة مابتتكلمش".