رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق سرية تكشف تجسس حكومة أردوغان على معارضيه بالخارج

أردوغان
أردوغان

نشر موقع "نورديك مونيتور" السويدي وثائق سرية تكشف أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تقوم بالتجسس على معارضي النظام المقيمين بالخارج بسبب كتابتهم وتحليلاتهم النقدية ضد ممارسات النظام، كجزء من حملة تخويف شنتها تركيا لقمع الأصوات الناقدة في داخل البلاد وخارجها من خلال الإساءة الصارخة لنظام العدالة الجنائية.

ووفقا للوثائق التي حصل عليها الموقع المتخصص في الشأن التركي، قامت السلطات التركية بالتجسس على الصحفي والأكاديمي التركي المعارض "إيمري أوسلو" المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، واستهداف عائلته، حيث قامت بالتحقيق سرًا حول أخواته الستة ووالديه المسنين وزوجته وحتى ابنه البالغ من العمر 14 عاما.

وأوضح الموقع أن جهاز الاستخبارات التركية ساهم في الملاحقة الجنائية للصحفي حيث كانت تراقب عمله عن كثب وعملت على تلفيق اتهامات باطلة ضده، وذلك وفقا لتقرير سري كانت السفارة التركية قد أعدته بتاريخ 25 مايو 2017، اتهمت فيه " أوسلو " بأنه كان يعمل في مؤسسة يديرها رجال أعمال يُنظر إليهم على أنهم مقربون من حركة فتح الله جولن، التي تتهمها الحكومة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

كما اعتبرت المخابرات التركية أن عمل "أوسلو" كمراسل صحفي لشبكة "سامان يولو" التركية، وهي صحيفة معارضة أغلقتها حكومة أردوغان في عام 2016، دليلا على "الجرائم المزعومة" التي لفقتها ضده، كما أوردت السجلات الموجودة على هاتفه.

ولفت "نورديك مونيتور" ان استهداف المخابرات التركية لـ"أوسلو" ليس من قبيل الصدفة، نظرا لأن الصحفي كان قد فضح الروابط السرية لحكومة أردوغان بالجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش، وذلك من باب عمله في قسم مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن العام (أمنيت) في تركيا بين عامي 1998 و2009، هذا إلى جانب كشفه العلاقة بين الجبهة الخيرية التركية منظمة المساعدة الإنسانية (IHH) وجماعة القاعدة السورية جبهة النصرة وكشفت دور وكالة المخابرات التركية كمنسق بينها.