رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من صفر لـ35 ألفًا.. كيف قفزت أعداد مصابي كورونا في مصر خلال 14 أسبوعًا؟

مصابي كورونا
مصابي كورونا

منذ 14 فبراير الماضي والإعلان عن أول حالة كورونا المستجد في مصر، وأصبح الجميع في حالة ترقب لزيادة الأعداد المصابة خلال فترة قصيرة، وذلك بعد متابعة الزيادات المتلاحقة في دولة الصين - وهي الدولة المشتبه في أنها المصدرة لهذا الفيروس حول العالم - وحتى ذلك الوقت وصل العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الصين إلى 63 ألفًا و851 حالة، بينما توفي 1380 شخصا، وفق لجنة الصحة الوطنية.

وبعد شفاء الحالة الأولى في مصر لصيني الجنسية، يعمل في أحد مولات مدينة نصر، وتم عزله في مستشفى النجيلة بمرسى مطروح إلى أن تعافى بعد 14 يومًا، ظل الوضع مستقرا إلى أن حلّ الأسبوع الرابع من وجود "كورونا" في مصر والتي وصل عدد الحالات فيها إلى 77 حالة، ويرجع ذلك إلى اكتشاف حالة لسيدة أمريكية من أصول تايوانية مصابة بالفيروس على متن باخرة قادمة من أسوان إلى الأقصر، ما تسبب في إصابة 45 مصريًا من العاملين على الباخرة السياحية، إضافة إلى تسجيل حالات لمصريين قادمين من العمرة، وأيضًا تسجيل وفيات للمرة الأولى وصلت إلى حالتين إحداهما لمواطن ألماني 60 عامًا قادم من الأقصر إلى الغردقة، إضافة إلى سيدة مصرية من محافظة الدقهلية.

ومن هنا بدأت قصة ارتفاع الحالات في مصر إلى أن تجازت 35 ألف إصابة و1271 حالة وفاة حتى الآن، فتم تسجيل أول 1000 حالة في الأسبوع العاشر وهو ما قبل شهر رمضان مباشرة بواقع 1218 حالة، ثم تخطينا الـ2000 حالة في الأسبوع الثاني عشر، وتم كسر حاجز الـ4000 حالة في الأسبوع الرابع عشر، وفي هذا الأسبوع وحده بدأنا كسر حاجز الـ9000 حالة.

وهو ما دعا مصر إلى أن تلحق بركاب الدول التي تحاول إيجاد وسيلة للتنبؤ بزيادة الأعداد والوصول إلى قمة منحنى الزيادات (ذروة الإصابات) لتنخفض بعدها الحالات إلى أن تصل إلى الصفر، وذلك كما حدث في الصين وإيطاليا وغيرها من الدول التي كانت الأعلى إصابة ثم بدأت في الانخفاض تدريجيًا، لم يغنهم عن عدد من الأمصال للقضاء على الفيروس نهائيًا لضمان عدم مهاجمة الفيروس مرة أخرى بتحور جديد.

وبدأت تصريحات من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بناء على عدد من الأبحاث التي تمت على هذه الأرقام ومعدل الإصابات اليومية، ومقارنتها مع الدول التي انخفضت فيها الإصابات تدريجيًا، وذلك في 21 مايو الماضي، متوقعًا أن وصول أعداد المصابين في مصر إلى "صفر حالات" بعد منتصف يونيو، مشيرًا إلى توقعه بانحسار انتشار الفيروس بداية من 7 يونيو، لكن حتى يوم 5 من الشهر الجاري سيكون هناك ارتفاع كبير في عدد الإصابات، وهو بالفعل ما شهدته مصر فإجمالي العدد الذي تم تسجيله في 5 يونيو الماضي هو 31115 حالة، ليصل اليوم، 8 يونيو، إلى 35444 حالة.

وضمن تصريحات الوزير في 1 يونيو الجاري، قال إن يوم 31 مايو أو 1 يونيو سنصل إلى تسجيل 25 ألف حالة وهو ما حدث، ففي 1 يونيو تم تسجيل 26384 حالة إصابة، وقال أيضًا إنه قد نصل إلى 30 ألف حالة يوم 4 أو 5 يونيه، وبالفعل في 5 يونيو وصلنا إلى 31115 حالة إصابة، مؤكدًا أن توقيت تسجيل صفر حالات متغير لأنه يعتمد على الأعداد اليومية لعدد الإصابات.

تلك التطورات قمنا برصدها من خلال استخدام أداة Timeline، حيث وضعنا الترتيب الزمني للإصابات أسبوعيًا