رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصريون شاركوا في مبادرة «خلينا سند لبعض»: قدمنا مساعدات كثيرة

خلينا سند لبعض
خلينا سند لبعض

يمر المصريون بوضع صعب في كل مكان، سواء في مصر أو خارجها، بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والذي أدى إلى غلق الطيران المصري من وإلى دول العالم، مما أوجد مصريين عالقين في الخارج.

فئة قليلة من المصريين هي التي استطاعت العودة إلى أرض الوطن بعد ظهور فيروس كورونا، والبعض الآخر لا زال عالقًا، ويعيش أوضاع صعبة ما بين الغربة والجائحة، لوجوده في الخارج بمفرده وعدم وجود ذويه أو أهله بجانبه.

أطلقت وزارة الهجرة والشؤون الخارجية، مبادرة تحت اسم "خلينا سند لبعض"، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك بالتزامن مع الأزمة العالمية للفيروس، وقالت الوزارة: "تكاتفنا مع بعض في أي محنة مش جديد على المصريين".

وواصلت: "بس النهاردة محتاجين نكون سند لبعض أكتر من أي وقت فات؛ عشان نقدر نعدي أصعب محنة بنمر بيها، استخدم شعار المبادرة مع صورتك وخليك سبب في حل مشكلة شخص محتاج مساندتك، وساند المصريين اللي معاك في الغربة".

تابعت: "كل واحد فينا يقدر يشارك في مبادرة وزارة الهجرة (خلينا_سند_لبعض) من خلال وضع إطار المبادرة على صورة حسابه الشخصي عشان نقدر نوصلها لكل مصري بالخارج قادر يساعد ويساند ولاد بلده في أي مكان في العالم".

وشارك في تلك المبادرة عدد كبير من المصريين في الخارج، وساندوا مصريين مثلهم في الغربة في ظل تلك الجائحة العالمية.

"الدستور" ترصد في التقرير التالي حكايات وقصص لعدد من المصريين الذي شاركوا في تلك المبادرة بمساندة غيرهم من المصريين في الغربة.

أمير الشرقاوي، 24 عامًا، مصري يعيش في هولندا، يقول: "منذ إطلاق المبادرة وكنت أول المشاركين بها، في المرة الأولى من خلال توفير احتياجات تموينية لعدد من جيراني المصريين في الخارج، لكوني أعمل مهندس ومقتدر على ذلك".

يضيف: "شاركت في المرة الثانية مع اقتراب عيد الفطر المبارك، من خلال شراء كعك العيد لغير المقتدرين من المصريين في الخارج وتوزيعها عليهم، لإدخال السرور على قلوبهم لا سيما الأطفال تحديدًا، وبالفعل تم توزيعها قبل حلول العيد بأيام".

يوضح: "نثمن جهود وزارة الهجرة في دعم ومساندة المصريين العالقين في الخارج بسبب جائحة فيروس كورونا، وقمنا بعمل جروب خاص على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم المبادرة، من أجل مساندة كل المصريين في هولندا".

نسمة السيد، 34 عامًا، طبيبة نساء وتوليد، تقطن في إسبانيا، وإحدى المشاركات في مبادرة "خلينا سند لبعض"، تقول: "أعلنت على صفحتي على فيس بوك، وعلى الجروب الخاص بالمصريين المغتربين في إسبانيا إنني سأقوم بتوليد أي سيدة مصرية حامل في إسبانيا مجانًا".

تضيف: "وبالفعل وجدت استغاثات كثيرة من سيدات يخشون النزول إلى الطبيب المتابع معهم، فقمت بالمتابعة المنزلية معهم، وتوليد إحدى السيدات في عياداتي الخاصة بعد تعقيمها مجانًا، حتى أكون سند لكل السيدات الحوامل في الغربة".

تابعت: "كذلك قمت بالتعاون مع الجيران بالتواصل مع مستشفيات العزل المخصصة في إسبانيا، من أجل تلببية نداء أي استغاثة تأتي لمصابي الفيروس أو الذي يشكون أنهم مصابين ويحتاجون لعمل التحاليل اللازمة، وبالفعل ساعدنا الكثير من المصريين".

نشوى عامر، 32 عامًا، سيدة تقطن في ماليزيا من قبل انتشار فيروس كورونا، وإحدى المشاركات أيضًا في مباردة "خلينا سند لبعض"، تقول: "شاركت مع جيراني في الحملة من خلال شاب مصري توفي في ماليزيا وطالب أهله بعودة جثمانه".

تضيف: "تكفلنا نحن المصريين في ماليزيا بالتبرع بأموال كثيرة من أجل تسهيل عملية نقل الجثمان من ماليزيا إلى مصر، وهي كانت آخر أمنية تمناها الشاب، واستجابة للنداءات التي أطلقها ذويه بأن يتم دفنه في وطنه حتى يستطيعون زيارته".

وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة والشؤون الخارجية، فإن عدد المشاركين في مبادرة "خلينا سند لبعض" 138 مشاركًا في 31 دولة حول العالم، من أجل مساعدة ومساندة المصريين العالقين في الخارج في ظل جائحة فيروس كورونا.