رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال الإغاثة يتحدثون عن تجربة مساعدة أهالي مصابي كورونا

مصابي كورونا
مصابي كورونا

"إغاثة مرضى كورونا.. مستشفى أهالينا.. مكافحة العدوى".. جميعها أسماء لمحاولات من قبل أطباء أخذوا على عاتقهم مسؤولية تقديم المساعدة الطبية للمصابين والمشتبه فيهم، بالإضافة إلى النصائح المقدمة بهدف الوقاية للأشخاص الذين لم يصابوا بكوفيد-19 بعد، وكل هذا الكترونيًا، بعد أن امتلأت المستشفيات عن آخرها بالمرضى، وأصبح المصابون خارجها يواجهون خطر الموت، فكان العزل المنزلي والمستشفيات الإلكترونية بحسب ما يصفها أصحابها من الأطباء.

جروب الإغاثة: "نستقبل 500 رسالة يوميًا والفكرة بدأت بعد إصابة نصف عائلتي"

حسام مصطفى، طبيب جلدية وصاحب فكرة جروب "إغاثة مرضى كورونا"، بدأ الجروب في العمل أول أيام عيد الفطر الماضي، كان قوامه الطبيب حسام وحده، الذي على الرغم من ابتعاد تخصصه عن الصدر إلا أنه كغيره من الأطباء قرر القراءه حول هذا المرض الجديد على جميع الأطباء حتى أصحاب التخصص، وربما أصبح تدخله أكثر منطقية بعد ظهور أعراض جلدية على مصابي كورونا متمثلة في "النخاله الوردية"، وهي أحد أمراض الجلدية الناتجة عن النقص الشديد في المناعة.

لكن حسام لم يبق وحده، انضم إليه طبيب تلو الآخر، حتى أصبح عددهم 7 أطباء واثنين من الصيادلة يستقبلون رسائل المواطنين المصابين الذين يعتقدون أنهم مرضى كوفيد-19، بواقع يقترب من الـ500 رسالة يوميًا، يشير طبيب الجلدية أن 70% منها هي حالات إصابة حقيقية.

يقول الطبيب المتطوع: إن الجروب بالطبع ليس بديلًا عن المستشفى وإنما هو مجرد وسيلة لمساعدة المرضى إلكترونيًا حتى وجود مكان شاغر داخل المستشفيات، أو علاج حالات بالفعل كانت أعراضها بسيطة ومتوسطة، موضحًا أنه اتجه إلى إنشاء هذا الجروب بعد أن أصيبت نصف عائلته بالفيروس واستشعاره بأن الخطر أصبح كبيرًا ويجب على الكل التعاون من أجل مواجهته.

يقدم الجروب عن طريق الأطباء المختصين المتطوعين نصائح للمرضى وغير المرضى، منها استبدال الأدوية والعقاقير بفيتامينات موجودة بالفعل داخل ألوان مختلفة من الخضروات والفاكهة، خاصة بعد ارتفاع أسعار العقاقير وعدم توافرهم في السوق، كما وجه بضرورة اتباع عدد من سبل الوقاية لكبار السن والمدخنين بالتحديد الذين هم أكثر عرضة للموت في حال إصابتهم بالفيروس نتيجة تجلد الدم.

محمد خالد، أحدث طبيب صدر وجراحه، وأحدث المنضمين إلى جروب الإغاثة، يقول إنه استقبل خلال الثماني وأربعين ساعة الأولى من انضمامه إلى الجروب أكثر من 200 حالة، أغلبهم كان إيجابيًا من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن هناك حالات لديها الأعراض المعروفه لمنها غير مصابة بالكورونا نتيجة لتشابه أعراض الفيروس بالالتهاب الصدري.

15 طبيبًا يقدمون المساعدة من خلال "أهالينا" للمواطنين داخل البيوت:

على صعيد مواز وفي نفس اليوم الذي أنشأ فيه جروب الإغاثة، قام عدد من الأطباء وقوامهم 15 طبيب بتدشين مستشفى "أهالينا" الإلكترونية، التي انطلقت أول أيام عيد الفطر الماضي، وعلى الرغم من اختلاف المسمى والمؤسسين إلا أن "أهالينا"، و"الإغاثة"، يجتمعون حول هدف وحيد هو محاولة إنقاذ المرضى والمصابين بفيروس كورونا داخل البيوت.

"بالواتساب والماسنجر"، تهدف المستشفى الإلكتروني إلى التواصل مع المرضى من خلال وسائل الاتصال المختلفة، للوقوف على الأعراض التي يعاني منها المريض بدقة، وتقديم الأدوية اللازمة لها طالما أن الحالة لا تستعدى الذهاب إلى المستشفى لتلقى الرعاية الفائقة هناك، هذا بحسب محمد توفيق، استشاري الجراحة العامة بجامعة حلوان وصاحب ومؤسس فكرة أهالينا.

تقوم الصفحة أيضًا والتي يعتبر من أهم مهامها، نشر تصحيح للمعلومات المغلوطة وبروتوكولات العلاج بـ فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة بعد انتشار عدد كبير من المعلومات غير الصحيحة حول طرق العلاج وأنواعه، الأمر الذي أدى إلى تكالب المواطنين على شرائها دون مراعاة للمرضى الفعلين الذين يحتاجون إليها بشكل مستمر بعيدًا عن كوفيد-19.

مكافحة العدوى: "رصد للكمامات المضروبة وتوضيح طرق تعقيم الأسطح والملابس"

على صعيد لا يقل أهمية عن تقديم المساعدة للمرضى، هو مساعدة القاعدة الأكبر والسواد الأعظم من المواطنين على تلقى سبل الوقاعية بالشكل الذي يجب أن يكون حتى لا يتعرض أحد للإصابة بالفيروس.

الدكتور أحمد عادل، استشاري جودة الرعاية الصحية ومكافحة العدوي، أحد أبرز المتعاونين في تعريف المواطنين بالمواصفات الصحيحة للماسكات المتداولة داخل الأسواق المصرية، عبر جروب مكافحة العدوى والذي بلغ قوامه أكثر من 70 ألف مشترك، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول المسافة الآمنة حال التعامل مع مريض كورونا أو في الأوقات العادية، كذلك كيفية التخلص من النفايات وتعقيم الملابس والأسطح.