أبرزهن بديعة مصابني وكيكي.. 8 مغامرات عاطفية في حياة نجيب الريحاني
يحل اليوم ذكرى وفاة فنان الكوميديا نجيب الريحاني، كان من المعروف عنه تعدد علاقاته النسائية حتى أنه تم طرده من عمله بسبب إحداهن وطردته والدته بسبب أخرى، وطلق زوجته بسبب الكثيرات.
في السطور التالية، ترصد "الدستور" 8 سيدات في حياة نجيب الريحاني:
على الرغم من نشأته فقيرا، ومسيحي الديانة أي أنه لا يحق له الزواج إلا مرة واحدة فقط، إلا أن علاقاته النسائية المتعددة كانت سببا لمشاكل كثيرة في حياته، فامرأة كانت سببًا في احترافه التمثيل، وامرأة أخرى شهرته في بداية حياته الفنية بشخصية "كشكش بيه" وحولته من الفقر إلى المجد، وأخرى نصبت عليه واستغلته سنوات.
- زوجة المدير:
كان الريحاني موظفا بشركة "كوم أمبو" وكان خفيف الدم، فأحبته زوجة المدير وظلت تلاحقه بشكل لفت نظر زملائه، وبلغ زملاؤه المدير الذي انتهز أول فرصة وطرده من العمل، عاد إلى القاهرة وكان يحب التمثيل فبدأ رحلته مع الفرق التمثيلية العامة، وعمل في فرقة جورج أبيض ثم تركها وكوّن مع عزيز عيد واستيفان روستي فرقة خاصة، وقاموا بتقديم روايات كثيرة على مسرح الشانزليزيه بالفجالة، وانحلت الفرقة والتحق بمسرح "الايبي دي روز" وكان يقدم نمرة خيال الظل، ولكنه اقترح على صاحب المسرح تقديم استكتشات تمثيلية حقيقية ولكنه رفض.
- زوجة صاحب الملهى:
قال عنها الريحاني في مذكراته "إنها كانت أجمل امرأة في القطر المصري"، أحبت هذه المرأة الفاتنة نجيب، وكان لها تأثير كبير على زوجها وأقنعته بتقديم الريحاني لفكرته، كانت فكرة الريحاني أن يمثل دور عمدة في الريف يزور القاهرة بعد بيع محصول القطن ومعه الكثير من المال فينفقه في الملاهي، ويعود إلى قريته وهو لا يملك ثمن تذكرة القطار، وهكذا ولدت شخصية "كشكش بيه" عمدة كفر البلاص، ولكن ملاحقات زوجة صاحب الملهى المستمرة له جعلت نجيب يترك الفرقة ويعمل في مسرح آخر.
- لوسي دي فرناي:
تعرف الريحاني على الممثلة الفرنسية "لوسي دي فرناي" وهنا قابل حبه الأول، كانت وقتها تقدم أدوارًا ثانوية في فرقة فرنسية على مسرح "كازينو دي باري"، عاش معها "أجمل أيام حياته" وقرر في ذلك الوقت إنشاء مسرح خاص لنفسه، واستغرق البناء شهور طويلة استنفذت فيها كل ما معه من مال، فقاسمته لوسي مالها، وكانت دائما ما تعينه على ما يمر به.
افتتح الريحاني مسرح "الإجيبسيانة"، وقدم عليه مسرحياته الاستعراضية، كان أولها "حمار وحلاوة" والتي حققت نجاحا كبيرا، وذاعت شهرة "كشكش بيه"، وقال الريحاني عن زوجته لوسي في مذكراته عام 1921 انها "تميمة الحظ السعيد وإنها قدم الخير، وقدم السعد، وبعد أن عرفتها سعيت إلى المجد والشهرة والمال، وربحت الألوف، وانتقلت إلى شقة جديدة فاخرة، واستأجرت في نفس الوقت ذهبية في النيل، وجناح في فندق هليوبوليس بالاس، وعشت كهارون الرشيد".
- أخت زوجته:
دعت لوسي أختها الصغرى من باريس لتقيم معها، وفي أحد الأيام لاحظت أن بين نجيب وأختها شيء، ولم تتحدث مع أي منهما وعاد نجيب في يوم ليجدها قد جمعت ملابسها واختفت، بعد أن تركت له رسالة تودعه فيها وتتمنى له السعادة، عرف فيما بعد أنها عادت إلى باريس بعدما تزوجت من السفير الفرنسي بالبرازيل.
- بديعة مصابني:
كان يجلس في غرفته بالمسرح ليستريح بين الفصول عام 1921، وطرقت بابه فتاة سورية عرفته بنفسها وطلبت منه أن تغني، فأعجبه صوتها واتفق معها للغناء في اليوم التالي، ولكن الفتاة التي تسمى "بديعة مصابني" اختفت، نسييها نجيب وقام برحلة مع فرقته إلى لبنان، وزارته بديعة في غرفته وذكرته بنفسها، واعتذرت له على اختفائها بسبب سفرها إلى لبنان، وكانت افتتحت صالة للرقص فاتفق معها على أن تعمل معه خلال إقامته بلبنان وسوريا.
وعندما عاد إلى مصر عادت معه بديعة كممثلة في الفرقة، وقدمت دور البطولة في فيلم "الليالي الملاح"، ومضت الأيام حتى تزوجا ونشرت المجلات عام 1924 خبر الزواج تحت عنوان "زواج قطبي الرقص والكوميديا" بديعة حبيب مصابني ونجيب إلياس الريحاني بكنيسة السرايا، وقد حمل العقد توقيع الريحاني باللغة العربية، بينما وقعت العروس بالحروف اللاتينية.
وفي مذكراته قال عنها: "الحب والغيرة من المعجبين هما اللذان دفعاني للزواج من بديعة، ولكن الواقع ليس كذلك، فزواجي منها نوع من العناد والتورط والرغبة في الانتصار".
وكان قد شغف أحد المعجبين ببديعة وأغدق عليها المال، وأوشك أن يصرفها عن العمل في الفرقة، ونصحها نجيب ألا تفعل ذلك، فطلبت بديعة منه أن يتزوجها لكي تأمن على مستقبلها، فوعدها بالزواج وفي نيته ألا يفي بذلك الوعد، ومضت الأيام وهو يماطل، ويقول لأصدقائه "إحنا الاتنين بنمثل على بعض".
وعندما أراد الريحاني أن يسافر مع فرقته إلى أمريكا الجنوبية، اشترطت عليه بديعة أن يتزوجها حتى تسافر معه، وبالفعل تم الزواج في منزل الدكتور خليل حودة، ولم يحضر سوى بديع خيري، وأمل عصاعيصو.
ولكن سرعان ما انتهت الحياة بينهما بالانفصال، ولكن ظلت بديعة زوجته شرعا، لأنهما كانا يعتنقان المذهب الكاثوليكي، وسبب ذلك أزمة نفسية كبيرة للريحاني، وقبل وفاته بعامين، اتفق معها أن تغير مذهبها واعتنقت المذهب الأرثوذكسي وتقدمت بطلب الطلاق متهمة زوجها بالخيانة، وساعدها نجيب في إثبات هذه التهمة، وتم الطلاق وتخلص نجيب من هذا الارتباط الذي سبب له الكثير من المعاناة.
- زالاتا:
كانت الفنانة الهنجارية زالاتا تحب نجيب، ولكنه لم يطيق العيش معها سوى شهور فقط وانفصل عنها، وكانت علاقتهما بدون زواج رسمي.
- الممثلة كيكي:
البداية كانت عندما ضمها الريحاني إلى فرقته عام 1930، وكانت تجيد الكلام باللهجة العامية، ونالت شهرة واسعة فتعلق بها وأخبرها بحبه ولكنها كانت تبعده عنها، فازداد تعلقه بها وظلت علاقتهما بهذا الشكل حتى تزوجت من منتج يوناني وسافرت إلى اسطنبول.
- فيكتورين:
الحب الأخير في حياة الريحاني كان في الأعوام العشرة الأخيرة من حياته، ومع ذلك فإن هذا الحب لم يكن هادئا في بدايته، فكانت علاقتهما عبارة عن مغامرة، حيث كانت فيكتورين زوجة لرجل غيور استأجر منه الريحاني "مسرح رمسيس"، وأطلق عليه "مسرح ريتز"، ولاحظ الرجل أن زوجته معجبة جدا بنجيب فمنعها من التردد على المسرح.
ولكنها كانت تأتي إلى المسرح بدون علمه، وعلم الزوج وراقبها وهو يحمل مسدس وصمم على قتلهما، ولكن صديق نجيب أنذره وقامت فيكتورين بالهرب بعد وقت قليل عادت فيكتورين إلى مصر لتصاحب الريحاني في أعوامه الأخيرة، وكان بحاجة لمن يرعاه، قال عنها الريحاني في مذكراته: "إنك لا تستطيع أن تتصور مدى إخلاصها وحنانها، إنها كتلة من الحنان الذي يخلو من الفرض، إنها لي بمثابة الأم والأخت والحبيبة".
وسعى نجيب حتى حصل على الطلاق من بديعة لكي يتزوج من فيكتورين، ثم بنى قصره الجميل في حدائق القبة ليعيشا فيه معا، ولكن حلمه لم يتحقق، فقد أصيب بمرض التيفويد ودخل المستشفى فلازمته فيكتورين واعتنت به، وعندما أصيب بالنوبة التي أنهت حياته كانت معه في غرفته لم تفارقه، وكان يصيح مستغيثا باسمها، "فيكتورين.. انقذيني".
وتوفي الريحاني في مثل هذا اليوم عام 1949 ولم تطق فيكتورين الحياة في مصر بدونه، وهاجرت إلى باريس وعاشت على ذكراه حتى وفاتها.