رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«روشتة ضعاف المناعة».. كيف يتعامل الأطباء مع أصحاب الأمراض المزمنة؟

الأطباء
الأطباء

العديد من الدول لا تزال تجتهد في إيجاد دواء محدد ومصل لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لوقف انتشار الفيروس في الجسم، الذي سرعان ما يؤثر على وظائف الجسم نتيجة الهجمات الحادة على الكلى، الكبد، القلب، والجهاز العصبي، والدم، والجهاز الهضمي، ووفقًا للدراسات فإن أصحاب المناعة الضعيفة والمصابين بالأمراض المزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ومؤخرًا، كشفت وزارة الصحة والسكان أن نحو 50% من الوفيات بكورونا في مصر، من إجمالي عدد الوفيات الموجود حتى الآن، هي حالات تصاحبها أمراض مزمنة، والذين يصلون المستشفيات في حالة متأخرة أو قد يتوفون قبل الوصول.

واستعرضت "الدستور" آليات التعامل مع هذه الحالات داخل مستشفيات الحجر الصحي، وذلك من خلال التواصل مع أطباء في المستشفيات المخصصة لاستقبال حالات الـ "كورونا".


◄ خيري: استمرار حالات الفشل الكلوي على جلسات الغسيل

عبد الرحمن خيري، طبيب بالحجر الصحي في إسنا، يقول أنه في حال إصابة مرضى الفشل الكلوي بفيروس كورونا، يتم التعامل معهم في الحجر الصحي بشكل طبيعي مثل أي شخص مُصاب بالفيروس ولكن بمتابعة أدق، إذ تستمر الحالة في خضوعها لجلسات الغسيل الكلوي وفق التاريخ المرضي الخاص بها أثناء تلقيها علاج فيروس كورونا، أي أن حالة الفشل الكلوي في الحجر الصحي تخضع للجلسات حسب جدول الغسيل التي كانت منتظمة عليه قبل إصابتها بالفيروس، وهو في معظم الأحيان يكون ثلاثة أيام بالأسبوع.

أما بالنسبة للحالات التي يحدث معها مضاعفات في الكلى أو الكبد نتيجة الإصابة بالفيروس، أوضح في حديثه لـ"الدستور"، أنه هناك عدد من الحالات التي تتدهور الحالة الصحية لوظائفها وأجهزتها مثل الكلى أو الكبد؛ وذلك بسبب نتيجة شراسة الفيروس الذي يهجم على جميع أجهزة جسم الإنسان ويسبب قصور في بعض وظائفه، وفي تلك الحالات يتم عمل جلسات غسيل الكلى للحالات حسب الاحتياج وذلك تماشيًا مع تقليل جرعات الأدوية التي تُعطى لمريض "كورونا" بالحجر الصحي؛ منعًا لتدهور الحالة الصحية له.

وأضاف أن جلسات الغسيل الكلوي في الحجر الصحي يقوم بها طاقم التمريض الذين يبذلون فيها قصارى جهدهم تحت إشراف الأطباء؛ لأن مريض فيروس كورونا يحتاج إلى رعاية طبية ومعاملة من نوع خاص، فضلًا عن اتباع كافة سبل الوقاية أثناء التعامل مع المريض حين إجراء الجلسات له والفحوصات الطبية، موضحًا أنه في الحالات المتأخرة من مصابي فيروس كورونا لاسيما الذين لديهم قصور في أجهزتهم، يتم عمل الفحوصات الطبية لهم بشكل دوري، من أجل متابعة الحالة الصحية لهم، المرضى الذين يعانون تأخرًا في حالتهم الصحية.


◄ حسام: الفيروس يضعف المناعة ويصيب الوظائف بالقصور

في البداية يقول حسام حسن، طبيب بالحجر الصحي في الإسماعيلية، أن فيروس كورونا من أشرس الفيروسات التي يمكن أن تهاجم جسم الإنسان؛ لأن الفيروس ما أن يصيب الشخص سرعان ما يصيب وظائفه بالقصور أو الفشل، وهذا ما حدث مع بعض الحالات فيمكن أن تكون أجهزة الإنسان سليمة ووظائفه تعمل بأفضل شكل، ولكن بمجرد الإصابة بفيروس كورونا يتدهور حالة وصحته.

وأضاف طبيب الحجر الصحي في حديثه مع "الدستور"، أن المرضى في مستشفيات الحجر الصحي يتم فحصهم بشكل دوري وإجراء الأشعة والتحاليل الطبية اللازمة؛ من أجل التأكد من سلامة وظائف الجسم، فضلًا عن اكتشاف أي قصور أو خلل مبكرًا لمحاولة التعامل مع الحالة بشكل سريع ومنع تدهور حالتها.

ووفقًا لمركز الكلى الأمريكي فإن هناك احتمال كبير أن يكون مريض الفشل الكلوى، عرضة لخطر متزايد للإصابة بفيروس كورونا COVID-19 بمعدل أكبر من الشخص السليم.


◄ العمدة: احتمالية خضوع حالات كورونا للغسيل الكلوي وإن لم تكن مريضة بالكلى

أكد عماد العمدة، ممرض في الحجر الصحي بـ 15 مايو، أن المرضى المصابين بفيروس كورونا يمكن أن يخضعوا لجلسات الغسيل الكلوي على فترات حتى وإن لم يكونوا مرضى بالفشل الكلوي؛ وهذا يرجع لحدوث بعض الخلل في وظائف جسم المريض أو القصور تأدية الوظائف لدورها، لاسيما في الحالات المتأخرة من فيروس كورونا، وحينها يتم عمل غسيل للكلى حسب الاحتياج، مع التأكد من حالة القلب ووظائف الكبد.

وأضاف في حديثه مع "الدستور"، أن الكلى من أكثر الأجهزة في جسم الإنسان عرضة للفشل وأيضًا جهاز الكبد؛ إذ يتعرضان للقصور نتيجة الهجمات الشرسة للفيروس على خلايا الجسم مع تناول جرعات زائدة من الأدوية، فقد يصل المريض إل خضوعه لجلسات الغسيل يومًا بعد يوم وربما يوميًًا.

وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Kidney International، أن الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا هم مرضى الكلى؛ لذا يجب أن يكون التعامل وعلاج مرضى غسيل الكلى، وفقًا لبروتوكولات صارمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.


◄ فياض: البقاء في المنزل أفضل حل لضعاف المناعة ومرضى الكبد

نصح محمد فياض، مدير المعهد القومي للكبد، مرضى الكبد بعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة للقصوى لعدم التعرض إلى الزحام، مع متابعة الطبيب المعالج بصورة مستمرة، موضحًا أن حالات إلتهاب الكبد المناعي فيتم علاجهم بمثبطات المناعة، ملفتًا إلى حتمية المواظبة على غسيل الأيدي المستمر والبقاء في المنزل.