رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحياة ستعود.. المقاهي والمطاعم: التزمنا بالغلق وننتظر هدية الحكومة

المقاهي والمطاعم
المقاهي والمطاعم

حزمة من القرارات اتخذتها الحكومة، من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا المسجد في البلاد، تضمنت إغلاق المطاعم والمقاهي والملاهي والنوادي الليلية منذ منصف مارس، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.

ومؤخرًا صرح نادر سعد، متحدث مجلس الوزراء، أن قرار عودة الحياة فيما يتعلق بالمقاهي والمطاعم قد اقترب، إذ يتم مناقشة الإجراءات النهائية التي تتعلق بمواعيد فتحها مع أخذ التدابير اللازمة.

اتساقًا مع الأمر كان قد اقترح جون طلعت، عضو مجلس النواب، برغبة لرئيس مجلس الوزراء، بضرورة مناقشة عودة الخدمات التجارية التي توقفت في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا، لاسيما المقاهي والكافيهات والمطاعم وصالات الجيم؛ بسبب تأثر فئة كبيرة من العاملين في هذه الأنشطة.

وأشاد عضو مجلس النواب إلى التزام المواطنين بتطبيق قرارت الحكومة والإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أنه حان وقت العمل على دراسة قرار عودة الحياة تدريجيًا مع أخذ كافة التدابير الوقائية اللازمة التي تضمن سلامة المواطنين.

محمد حمدي، يعمل بإحدى مقاهي إمبابة، أكد أن أسرته تعتمد في توفير احتياجاتها المعيشية، على الدخل من عمله، ومع تطبيق قرار غلق المقاهي والمطاعم أصبح عاطلا.

ويضيف:" لم يكن هناك مصدر آخر للرزق أمامي، وكان لابد من توفير دخل لأسرتي، ونصحني شخص بالعمل في أي نشاط آخر لم يصدر له تطبيق الغلق، وبدأت العمل في الخضراوات والفاكهة، مضيفًا: " بشتري نوع واحد أو اتنين من الخضار أو الفاكهة وبجهزههم في شنط وأبيعهم، وصاحب القهوة خلاني أقف أبيع فيها، ورغم أن الموضوع كان بسيطا لكن أحسن من القعدة في البيت".

وأوضح أحمد السيد، يعمل بأحد مطاعم الدقي، أنه منذ ظهور فيروس كورونا، أصبح إقبال الناس على المطعم ضعيف، وقد ازداد الأمر سوءًا بعدما صدر قرار تطبيق الحظر.

وتابع أنه اختار أن يعود إلى أهله في إحدى محافظات الوجه البحري؛ لأن صاحب العمل طلب من جميع العمال مغادرة المطعم في ظل هذه الظروف الصعبة.

يضيف:"مشيت بدري قبل ما الدنيا تقف، قولت هقعد فى البلد أفضل، ولما الحياة ترجع تاني هنزل وأدور على أي مطعم واشتغل فيه دا لو رفض مثلًا صاحب المطعم اللي كنت شغال معاه".

أما مصطفى جمال، صاحب مقهي بمنطقة فيصل، أكد أنه نفذ قرار الغلق منذ شهر مارس، وليس لديه أي عمل آخر، موضحًا أنه كان يعمل لديه 3 شباب طلب منهم بالبقاء في المنزل لحين عودة النشاط مرة أخرى.

ويضيف: "القهوة في شارع رئيسي ودايمًا الشرطة تمر للتأكد من تطبيق قرار الغلق وحظر التجوال، وخفت أفتح زي ما عمل البعض".

وأشارت بيانات جوجل الصادرة، إلى أن اتجاهات التجمع فى أماكن مثل المطاعم والمقاهى ومراكز التسوق والمتاحف والمكتبات ودور السينما، قد تراجعت نحو 50%.

فيما تراجعت الحركة والتنقل فى أماكن مثل أسواق البقالة ومستودعات المواد الغذائية وأسواق المزارعين ومتاجر المواد الغذائية المتخصصة ومخازن الأدوية والصيدليات بنسبة 24%، مقارنة بالبيانات الأساسية.

أما اتجاهات التنقل والحركة فى أماكن مثل الحدائق والشواطئ العامة والأماكن العامة، فقد تراجعت بنسبة 40%، وتراجعت الحركة فى المواصلات العامة مثل مترو الأنفاق والحافلات ومحطات القطارات بنسبة 52%، فى أماكن العمل تراجعت التنقلات والتحرك بنسبة 35%، بينما زادت اتجاهات التنقل بين المناطق السكنية بنسبة 15%.