رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تكشف تفاصيل مقتل شاب كردي في تركيا بسبب أغنية

شاب كردي
شاب كردي

أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية، بأن تركيا تتعرض لموجة من الاتهامات بالتمييز العنصري وسوء معاملة الأقليات العرقية، وأشعلت جريمة مقتل شاب كردي، يبلغ من العمر 20 عامًا، شرارة قضية العنصرية في أنقرة.

وتابعت الصحيفة أن التقارير الرسمية ذكرت أن شابا يدعى باريش تشاكان، كان يزور الحديقة مع صديقه في حي إتيميسجوت في أنقرة مساء الأحد الماضي، تعرض للطعن عندما طلب منه 3 رجال خفض صوت الموسيقى من أجل الصلاة.

وذكر صديق تشاكان في أقواله، للشرطة، أن جدلا دار بين الرجال الثلاثة وتشاكان، ومن ثم طعنه أحدهم في قلبه ولفظ أنفاسه، وفقًا لبيان أصدره مكتب حاكم أنقرة في اليوم التالي لوقوع الجريمة.

من جهة أخرى، قال أحد أفراد الأسرة إن تشاكان تعرض للهجوم لأنه كان يستمع إلى أغنيات باللغة الكردية، إلا أن والد تشاكان في مقابلات لاحقة حاول إنكار أن الهجوم لم يكن بسبب الموسيقى الكردية.

- غضب السوشيال ميديا

وتسببت جريمة مقتل تشاكان في حدوث سيل عارم من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن نشر صديق وقريب آخر لتشاكان أن عائلته تعرضت للضغوط من أجل التغطية على سبب جريمة القتل.

- جورج فلويد وتشاكان

وفي السياق نفسه، تم تدشين هاشتاج #BarisCakan، الذي تلقى المئات من رسائل التضامن، بالإضافة إلى مقارنة ممارسات التفرقة العنصرية ضد الأكراد في تركيا بحادث قتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على أيدي عناصر من الشرطة الأمريكية، بخاصة أن الموقف الرسمي التركي جاء مؤيدًا لموجة الاحتجاجات المحتدمة حاليًا عبر الولايات المتحدة حول العنصرية المؤسسية، إذ أصدر العديد من المسئولين الأتراك رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان، بيانات تدين العنف العنصري في الولايات المتحدة في أعقاب مقتل فلويد.

- تبريرات الداخلية التركية

حاول المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل تشاتاكلي، تبرير حدوث الجريمة، حيث قال إن الجريمة لم تكن بدوافع عنصرية، وإن التركيز على الديناميكية العرقية هو إحدى وسائل المستفزين الذين يروجون لادعاءات منافقة حول معاملة السكان الأكراد في تركيا.

- طمس وحظر الهوية الكردية

تشير التقارير إلى أن عدد الأكراد في تركيا يقدر بحوالي خمس السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة، ومنذ إنشاء الدولة الحديثة في عام 1923، ناضلت مجموعات كردية مختلفة من أجل الاستقلال عن أنقرة، التي دأبت على حظر اللغة والممارسات الثقافية الكردية حتى التسعينيات، ولا يزال الأكراد يواجهون تمييزًا واسع النطاق حتى الآن.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، تم هدم مكتبة سميت باسم المفكر الكردي سيلاديت بدير خان في مدينة سيرت الجنوبية الشرقية، وأزيلت لافتات باللغة الكردية واستبدلت بالتركية.

- ضحايا وأعمال عنف

انهارت عملية السلام بين حكومة أردوغان وحزب العمال الكردستاني بحلول عام 2015، حيث اجتاحت جنوب شرق البلاد أعمال عنف أسفرت عن مقتل 4869 شخصًا على الأقل، وفقًا للبيانات التي رصدتها مجموعة الأزمة الدولية «ICG».